الأخبارمانشيت

مايكل روبين: بايدن بحاجة إلى الإدارة الذاتية لقطع الجسر الإيراني والتركي

قال “مايكل روبين” الدبلوماسي الأمريكي السابق في مقالة له في موقع 19fortyfive.: إن الخطر ازداد من تشكل جسر بري إيراني بعد حرب العراق، وخاصة أن بعض الفصائل في العراق أصبحت أكثر تساهلاً مع المصالح الإيرانية وربما القيادة العراقية أيضاً.

وأضاف: في ذلك الوقت لم يكن دعم الكرد السوريين مطروحاً على الطاولة الأمريكية، وكانت قبضة الرئيس السوري بشار الأسد لا تزال قوية، ففي عام 2004 انتفض الكرد السوريون في قامشلو في تحدٍ للأسد، ووقفت الولايات المتحدة وجيران سوريا مكتوفي الأيدي بينما أطلقت القوات السورية النار على الحشود، ولكن مع اندلاع الحرب الأهلية السورية بعد سبع سنوات من انتفاضة قامشلو، فقد الأسد السيطرة على البلاد حيث سحب معظم قواته للتركيز على المدن السورية الغربية الأكثر أهمية لسلطته، وأتاح صعود الإدارة الذاتية الديمقراطية في سوريا فرصة جديدة للولايات المتحدة، وإن كانت واشنطن بطيئة في اغتنامها.

وتابع روبين:

يجادل المحللون الذين يدافعون عن تحالف أمريكي أقوى مع تركيا بأن المساهمات المحتملة من جانب تركيا لتعطيل الجسر البري الإيراني عبر العراق وسوريا تتطلب التنازلات التي قد تطلبها أنقرة والتي تركز على إنهاء دعم واشنطن لكرد سوريا، ولكن هذه الحجة التركية فاسدة وباطلة، حيث برزت  الازدواجية التركية في 29 أيار 2007 على سبيل المثال، وآنذاك خرج قطار تركي عن مساره كان يحمل مواد بناء من إيران إلى سوريا، وعندما وصلت الشرطة وعمال الإنقاذ اكتشفوا أن القطار كان يحمل مخبأ غير معلن للأسلحة الإيرانية المتجهة إلى حزب الله. قد تتظاهر تركيا بأنها دولة موالية للغرب عندما ترى الوقت مناسباً، وقد تسعى إلى تحقيق مكاسب دبلوماسية من خلال تعزيز العلاقات مع إسرائيل، ولكن عندما يحين موعد الدفع لا يهتم أردوغان إلا بالمال، فإذا دفعت طهران له أكثر مما تدفعه إسرائيل فسوف يقف إلى جانب إيران وحزب الله.

وأكد “روبين” أن دعم الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، يمكن أن يعطل جسراً برياً على نفس القدر من الخطورة، بالنظر إلى دعم وتقبل تركيا لتنظيم داعش الإرهابي وذلك الجسر يربط بين الحدود التركية و صحراء جنوب وجنوب شرق سوريا أو العكس.

وأضح: إن القضاء على حمزة الحمصي في 16 فبراير 2023 ، أحد كبار قادة داعش من قبل القوات الأمريكية التي تعمل جنباً إلى جنب مع قوات سوريا الديمقراطية، يعزز فائدة التحالف مع الإدارة الذاتية السورية في الواقع، وبدلاً من التخلي عن هذه الإدارة على أساس بعض التخيلات والاتهامات التركية، سيكون من المنطقي مضاعفة دعمها على طول الحدود التركية بأكملها.

وأشار روبين إلى أن الكرد السوريين كانوا حلفاء محوريين لأمريكا في القتال ضد تنظيم داعش في وقت بقيت فيه البيشمركة الكردية العراقية على الحياد، ودعمت تركيا الجانب الخطأ. مؤكداً أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قادرة على شل قدرة إيران على تمويل الإرهاب وإيقاف دعم تركيا للجماعات المتطرفة في جميع أنحاء العالم العربي.

وأضاف:

خان (دونالد ترامب) الكرد السوريين من أجل إرضاء أردوغان، وعلى الرغم من وعود بايدن بمقاومة ابتزازات أردوغان، يبقى الموقف الافتراضي لفريقه هو التهدئة، وإذا كان بايدن يريد دق مسمار في نعش داعش وزعزعة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، فلا يوجد خيار آخر، لذلك يجب أن تكون المصلحة الاستراتيجية للولايات المتحدة هي دعم وتعزيز الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى