المجتمع

مؤسسة عوائل الشهداء بديريك آلية تنظيمية وطواعية إرادية

WENE1الأمم كتبت تاريخها بأحرفٍ من دماء الشهداء وأعطت أثماناً باهظة للحرية، وحرب الوجود رخّص لأجلها أبناء الأوطان أرواحهم فداءً لها, سطروا بدمائهم وأرواحهم ملاحم العشق الطاهر للوطن ليحيا شعبهم ويتبلور وجودهم ويولج تاريخهم للعالمين، بقت بصماتهم رمزاً ومثالاً للعالم في التضحية والفداء.

الكرد منذ القدم كانوا أصحاب تاريخٍ وميراثٍ عريقين منهم الميتان وكاردوخ والميدين وأسلافنا التاريخين؛ الشهداء حافظوا على التاريخ العريق ليكونوا هم التاريخ الذي من الضرورة السير وفقه ومتابعته والالتفاف حول النهج المستشهد لأجله؛ هذا النهج الذي يحمى من قبل مؤسسة عوائل الشهداء المؤسسة المباركة من قبل شعب روج آفا وعموم كردستان، لذا أردنا في صحيفة الاتحاد الديمقراطي تسليط الضوء على مؤسسة عوائل الشهداء في مدينة ديريك, فتحدثنا إلى الرئيسين المشتركين في المؤسسة: “علي أوريان” “وبيروز صبري محو” حيث بدأوا بالقول: ” أن أعضاء مؤسسة عوائل الشهداء في ديريك البالغ عددهم 42 عضواً منهم عضوة من المكون العربي، حيث يتم الانضمام إلى المؤسسة عندما تريد عائلة أي شهيد الانضمام فالباب مفتوح أمام جميع عوائل الشهداء.

وتابعا أوريان ومحو حديثهما بالقول:” المؤسسة تعقد في الشهر ثلاث اجتماعات رسمية تكميلية, وكتابة التقارير والاجتماعات الشهرية، بالإضافة إلى ذلك هنالك اجتماع أسبوعي للكومونات. ومن ناحية التدريبات كل دورة تدريبية سواء كانت مغلقة أو مفتوحة يتم إخضاع أعضاء المؤسسة لها من قبل لجنة التدريب”.

أما من ناحية تنظيم مراسيم الشهداء قال محو وأوريان:” يعقد اجتماع تنسيقي فيما بين مؤسسة عوائل شهداء وحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM ووحدات حماية الشعب YPG, وذلك لإعلان الشهيد وتنظيم مراسيم لتوديع الشهداء”.

كما أشارا أنه توجد لجنة خاصة في مشفى تحضر الشهداء بما يليق بمقامهم وتجهيزهم ليواروا الثرى المقدس.

من ناحية أشكال الدعم الذي تقدمه المؤسسة لعوائل الشهداء أجاب الرئيسان المشتركان للمؤسسة بأنه ليس هنالك رواتب خاصة بعوائل الشهداء بل مبلغ بسيط تقدمه المؤسسة لهذه العوائل. بينما تكاليف المراسيم تأخذها المؤسسة على عاتقها بشكلٍ كامل، كما أن هنالك نوع من المساعدة تقدم لزوجات وأولاد الشهداء؛ فبالمحصلة جميع أعضاء المؤسسة طوعيون.

وفيما يخص مزار (مقبرة) الشهيد خبات فهي تحتضن جثامين 540  شهيداً من أجزاء كردستان الأربعة ومن مختلف المكونات كما أكدت الرئاسة المشتركة للمؤسسة.

وعن سؤال بأن مقبرة الشهيد خبات تحتضن جثامين من أجزاء كردستان الأربعة فماذا يعني هذا الشيء لمؤسسة عوائل الشهداء ولعموم الكرد. أجاب أوريان ومحو بقولهما:” بالنسبة لنا كعوائل نجد هذا الفسيفساء الهائل من الشهداء عبارة عن وحدة الشعوب والأمم بشكل عام, ووحدة مكونات المجتمع السوري بشكلٍ خاص, وبهذا التنوع من شهداء الأجزاء الأربعة نقول بأن ليس هناك أي حدود تفصل بين كردستان بل هي أرض واحدة.

وأنهت الرئاسة المشتركة لمؤسسة عوائل الشهداء في مدينة ديريك والمتألفة من علي أوريان وبيروز صبري محو حديثهما بوجود لجنة خاصة تعمل على تلبيس وتعمير مزار كل شهيد, ومن ناحية أخرى يتم توسيع المزار بشكل عام.

إعداد: جهينة عبد الله

زر الذهاب إلى الأعلى