الأخبارمانشيت

ليبيا تطالب مجلس الأمن بمحاسبة الحكومة التركية لما تقدمه من دعم لعناصر داعش

لم تتوانى الدولة التركية بقيادة اردوغان من دعم عناصر تنظيم داعش في سوريا والعراق وكذلك ليبيا، إلا أنها كانت دائماً تحاول التنصل من هذه الاتهامات التي باتت دامغة دون أدنى شك، فقد ضبطت السلطات اليونانية سفينة تركية محملة بالمواد المتفجرة مرسلة إلى الإرهابيين في ليبيا، وهذا ما ولّد ردود فعل غاضبة من الأطراف الليبية التي طالبت مجلس الأمن بمحاسبة تركيا، فيما أكدت صحيفة أن ضبط السفينة تزامن مع تقارير عن مخطط تركي لنقل الإرهابيين الفارين من سوريا والعراق إلى السودان مؤقتاً تمهيداً لنقلهم إلى ليبيا.

وأعلن خفر السواحل اليوناني مساء الأربعاء/ 9/ يناير – كانون الثاني / 2018 أنه ضبط سفينة شحن تحمل مواداً متفجرةً خلال إبحارها من تركيا إلى ليبيا، ووصف السفينة بأنها عبارة عن (قنبلة متحركة). وضبط على السفينة 29 صندوقاً تحتوي على صواعق ومواد متفجرة منها نيترات الأمونيوم.

وقال الأدميرال “يانيس سوتيريو” من خفر السواحل اليوناني: “إن ربان السفينة ادّعى أنه كان يبحر إلى جيبوتي، لكن تبين لاحقاً أن الوجهة الحقيقة هي مرفأ مصراتة في ليبيا”.

وقالت صحيفة العرب اللندنية التي تناولت الخبر: “إن عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي “طارق الجروشي” دعا مجلس الأمن إلى فتح تحقيق شامل في قضية الباخرة التركية، مؤكداً أن هذه المرة ليست الأولى التي يتم فيها ضبط سفينة تركية محملة بالأسلحة في طريقها نحو ليبيا”.

وكانت اليونان كشفت كانون الثاني / يناير 2013 أنها عثرت على أسلحة تركية على متن سفينة متجهة إلى ليبيا بعد توقفها في اليونان بسبب سوء الأحوال الجوية. وفي كانون الأول/ ديسمبر من نفس العام ذكرت الصحافة المصرية أيضاً أن إدارة الجمارك المصرية اعترضت أربع حاويات من الأسلحة قادمة من تركيا، ويعتقد أنها كانت موجهة للمجموعات المسلحة الليبية. وفي آب / أغسطس 2014 دمرت قوات الجيش بقيادة المشير “خليفة حفتر” سفينة متجهة إلى ميناء درنة محملة بأسلحة قادمة من تركيا.

وبحسب الصحيفة فإن الجيش الليبي وسلطات شرق البلاد، اتهمت تركيا مراراً بدعم “الميليشيات الإسلامية والتنظيمات المتطرفة في البلاد.

وأكدت الصحيفة أن ضبط السفينة التركية تزامن مع تصاعد الحديث عن وجود مخطط لنقل الإرهابيين الفارين من سوريا والعراق إلى ليبيا، عبر السودان، بالإضافة إلى عودة ظهور مرتزقة داعش في مناطق قريبة من سرت. ورجحت تقارير إعلامية أن تكون الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان الأسابيع الماضية تهدف إلى تصريف (التركة الأمنية) التي خلفتها سنوات من التدخل غير محسوب العواقب في سوريا.

ويقول مراقبون أن تركيا التي تكدس فيها المئات من الإرهابيين الفارين من سوريا والعراق؛ وجدت في السودان مستقراً مؤقتاً لهؤلاء الإرهابيين الذين يمكن أن يتجهوا نحو الجبهة الليبية التي مازالت مستعرة، خاصة وأن “البشير وأردوغان، بخلفيتهما الإخوانية، يملكان عدواً مشتركاً هو المشير “خلفية حفتر”.

كما استنكرت حركة “شباب من مصراتة” إرسال تركيا لشحنة من المتفجرات إلى ليبيا محملة إياها وشركاءها المحليين والإقليميين مسؤولية زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى