بياناتمانشيت

بيان إلى الرأي العام بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد مؤسس وحدات حماية الشعب الشهيد خبات ديريك

اندلعت ثورة روج آفا وفق ميراث فلسفة الأمة الديمقراطية الذي يعِّد التشخيص الصحيح للأزمة الخانقة التي تعاني منها سوريا وعموم المنطقة؛ وكتكامل موضوعي للحراك الثوري السوري؛ منتقلِة به إلى حالة ثورية. ومن خلال ذلك تشهد وقائع اليوم بأن النظام السياسي الذي تطرحه ثورة روج آفا باتت البديل الثوري للنظام الاستبدادي ومشروعاً يعد الأمثل لحل الأزمة السورية التي تدخل عامها الثامن. احتاجت ثورة روج آفا كما عموم ثورات التاريخ إلى قوة أمن تحمي جميع المكونات وتتحول بدورها إلى أهم مفصل توفِّر من خلاله الأمن المجتمعي والاستقرار الجماهيري وضامناً في الوقت نفسه للسلام والعيش المشترك. سيّما باتت بشكل واضح منذ الفترات الأولى للحراك الثوري السوري بوادر عسكرة الثورة والانحراف في مطالب التغيير إلى فوضى السلاح وبروز الطائفية وهدم مؤسسات الدولة الوطنية؛ الأمر الذي خدمَ بشكل كبير في تسلط النظام الاستبدادي وتمرير ادعاءاته الباطلة في أنه لا ثورة في سوريا ولا حراك ثوري سوري جماهيري. فقد قام الشهيد خبات مع مجموعة من رفاقه إلى تنظيم النواة الأولى لوحدات تهدف إلى حماية المنطقة وفق برنامج نظري وأهداف ثورية تعود بالفائدة إلى عموم شعوب ومكونات روج آفا وشمال سوريا الاثنية والدينية. وبالقياس على النتائج المتحصلة يظهر على الملاً دقة هذه الأهداف ومشروعية النضال وتوفير الأمن حتى باتت مناطق شمال سوريا من ديريك إلى عفرين ملاذاً آمناً لمئات الآلاف من السوريين الفارين من عنف النظام والمحسوبة على المعارضة؛ آخرها في موجة النزوح من إدلب إلى عفرين المحاصرة منذ سنوات.

في الذكرى السادسة من استشهاد الشهيد خبات ديريك نستذكر قيمه النضالية كشخصية وطنية وثورية وقائد ميداني في الصفوف الأولى في عموم الساحات التي ناضلت ضد الأنظمة القمعية الاستبدادية في عموم كردستان طيلة سبع وعشرين عاماً متواصلة؛ قضاها الشهيد خبات بذهنية ثورية متقدة وبشخصية مفعمة بقيم ميراث حركة حرية كردستان ولم تنل منه لحظة من اللحظات أي تردد إنما كان المثال في شخصية المناضل الثوري والقائد الفذ الذي لبى النداء في ثورة روج آفا وإليه يعود الدور الطليعي في تنظيم التظاهرات الجماهيرية والشبابية التي عرفتها روج آفا والتي كانت تهدف بدورها إلى التغيير والتحول الديمقراطي في سوريا. كما كان واحداً من أهم الرفاق المبادرين في تنظيم عملية التوعية والحفاظ على صميمية الثورة وصونها من محاولات الثورة المضادة في مثل الذي حصل في أغلب المناطق السورية. وترك بصمة عميقة في مجال تنظيم المجالس الشعبية والفعاليات التنظيمية وإدارة النشاطات ضمن صفوف الشعب في روج آفا. وقد تكللت هذه الجهود بالنجاح الأمر الذي استدعى بدوره إلى أن تكون مدعاة للشهيد خبات مع مجموعة من رفاقه إلى تنظيم النواة الأولى لوحدات حماية الشعب والمرأة، متفرِّغاَ لهذه المهمة الوطنية بشكل كامل، فأشرف على تدريب الشبيبة بهدف تنظيمهم ضمن هذه الوحدات وتقوية البنية الاساسية للمؤسسات العسكرية الكفيلة بتنظيم هذه القوات وانجاحها. وكانت هذه الجهود والمنجزات بمثابة النواة الأولى لتشكيل قوة وطنية في روج آفا. حتى بات لاستشهاد الشهيد خبات ديريك الدور الأهم في ازدياد عدد وحدات حماية الشعب وتطورها. ووفاءَ من الشبيبة لنهجه النضالي فقد التحق عدد كبير إلى صفوف وحدات حماية الشعب.

إننا في الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM نتوجه إلى عموم شعبنا بالذكرى السادسة لاستشهاد القائد خبات ديرك ونعاهدهم بأن تُنْجَزَ المهام وتتكلل بالنصر العظيم وفاء وإيماناً بمسيرة الشهيد خبات وكافة شهيدات وشهداء الحرية في وحدات حماية الشعب والمرأة وعموم قوات سوريا الديمقراطية، وأن راية الحرية تبقى خفاقة وعالية. كما نعاهد بالسير في درب الشهداء، وأن الأهداف العظيمة التي استشهدوا من أجلها نستمر بالنضال حتى تحقيقها والتأسيس لسوريا اتحادية ديمقراطية.

المجد والخلود للشهيد خبات ديريك وجميع الثائرين الذين استشهدوا في طريق الحرية

12 كانون الثاني 2018

الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM

زر الذهاب إلى الأعلى