الأخبارمانشيت

للمرة الثانية وفد سويدي رفيع المستوى يزور شمال و شرق سوريا


زار اليوم السبت 17 أكتوبر2020وفد سويدي رفيع المستوى مناطق شمال وشرق سوريا، وفور وصوله مدينة قامشلو توجه الوفد إلى دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية حيث كان في استقبال الوفد كلٍ من رئيس دائرة العلاقات الخارجية عبدالكريم عمر وعدد من المسؤولين.
وضم الوفد السويدي رئيس الوفد المبعوث الخاص بالملف السوري في وزارة الخارجية السويدية بير أورنيوس، ومسؤول الملف الإنساني في وزارة الخارجية السويدية توماس ماركوس، والمستشارة في المعهد الأوروبّي للسلام أفين جتين.
وعقد الطرفان مؤتمراً صحفياً مشتركاً استهل فيه الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية عبد الكريم عمر المؤتمر بالإثناء على موقف السويد من الاحتلال التركي لمناطق من شمال سوريا.
وقال عبد الكريم عمر: “إن الاحتلال التركي ارتكب انتهاكات جسيمة بحق أبناء المنطقة، ومارس التغيير الديمغرافي”.
وتطرق عبدالكريم عمر إلى الصعوبات الاقتصادية التي تعيشها المنطقة جراء اغلاق المعابر والتهديدات التركية على المنطقة، قائلاً: “لقد أوضحنا للوفد السويدي مدى تأثّر المنطقة بواقع عقوبات قيصر الأمريكية، وأشرنا لهم بأن اغلاق معبر ربيعية يؤثّر بشكل كبير على واقع المنطقة عموماً ونوهنا لهم بأنه من الضروري أن تصل المساعدات إلى مناطق شمال وشرق سوريا عن طريق الإدارة الذاتية، وليس عبر حكومة دمشق”.
بدوره تحدّث رئيس وفد السويد والمبعوث الخاصّ بالملف السوري في وزارة الخارجية السويدية بير أورنيوس قائلاً: “هذه هي زيارتنا الثانية للمنطقة، هدفنا هو الاطلاع على واقع المنطقة وإمكانية تقديم المساعدة لها”.
بير أورنيوس أشار خلال حديثه إلى إنّ بلاده تقدر التضحيات التي قدّمها أبناء شمال وشرق سوريا وبأن هذه المنطقة حاربت الإرهاب عوضاً عن العالم.
وذكر أورينوس بأنهم سيقومون بجولة ميدانية في المنطقة وسيطلعون على العديد من القطاعات خلال الايام القادمة من زيارتهم.
وبعد انتهاء المؤتمر الصحفي توجه الوفد السويدي برفقة رئيس هيئة العلاقات الخارجية وعدداً من المسؤولين في الإدارة الذاتية إلى مزار الشهيد دليل ساروخان في قامشلو وهناك وضع رئيس الوفد السويدي المبعوث الخاصّ بالملف السوري في وزارة الخارجية السويدية بير أورنيوس اكليلاً من الزهور أمام النصب التذكاري.
وهناك قال بير أورنيوس: “هؤلاء الشهداء لم يضحّوا من أجلكم فقط، بل ضحّوا من أجلنا جميعاً ومن أجل جميع العالم, ضحّوا بأنفسهم في سبيل القضاء على الإرهاب”، وأضاف ” ليس بوسعي التعبير عن التضحيات التي بذلت، نحن كدولة السويد وباقي الدول الأخرى مدينون لهم, ونعلم بأنّ المقاومة والنضال لم ينتهِ، وسنستمرّ معاً في مواجهة الإرهاب “.

وخلال زيارته لمزار الشهداء استمع الوفد السويدي إلى ذوي الشهداء الذين كانوا في زيارة لأضرحة الشهداء، وعبر أورينوس عن كل امتنانه وتلقف حديثهم إليه بكل رحابة، مؤكداً على أنهم سيعملون بكل جهد لضمان أمن وسلم المنطقة وردع الهجمات التركية عبر الضغط على المجتمع الدولي.
كما وزار الوفد السويدي مركز مؤسّسة جرحى الحرب، والتقى هناك بإدارة المؤسسة وعدداً من جرحى الحرب.
ذكر الوفد السويدي بأنهم سيقدمون الدعم والمساندة لجرحى الحرب، مشيرين إلى أنهم سيسعون على تقديم الدعم لتلبية متطلبات الجرحى.
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من مطالبة وزيرة خارجية السويد آن ليند الدولة التركية بالخروج من شمال سوريا، والكف عن الممارسات التعسفية في الداخل التركي، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بينها وبين وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو والذي تحوّل الى جدل بين الوزيرين قبل أيام في أنقرة.

زر الذهاب إلى الأعلى