الأخبارمانشيت

كورية: إبادات اليوم امتدادٌ للأمس

قال أبلحد كورية نائب الرئاسة المشتركة في هيئة الدفاع والحماية الذاتية في إقليم الجزيرة لصحيفة الاتحاد الديمقراطي أن ثقافة المجازر لدى الدولة التركية أوصلتها لإجراء إبادات جديدة على الشعب في عفرين التي كانت بلد الأمان لكل المكونات

استهل كورية حديثه لصحيفتنا بالقول: “في 24 نيسان نستذكر مذابح الإبادة التي حدثت من قِبل الدولة العثمانية بحق شعوب المنطقة وخاصة الأرمن والكلدان والآشور “مجزرة سيفو” في تركيا”. وتابع: “الإبادات الحاصلة على مرأى العالم الذي لم يُحرِّك ساكناً، أدى إلى امتدادها -المجازر- لتاريخ اليوم”.

وأشار إلى ثقافة المجازر لدى الدولة التركية مؤكداً بأن هذه الثقافة أوصلتها لإبادات جديدة على الشعب في عفرين التي كانت بلد الأمان لكل المكونات، مضيفاً بقوله: “المحتل التركي عبْرَ مرتزقته من جبهة النصرة وداعش والجماعات الإسلامية التكفيرية التي لا تقبل الآخر، وبعد مقاومة دامت ما يقارب الشهرين احتل عفرين ويقوم بكافة أنواع التنكيل وأبشع الجرائم بحق شعوب المنطقة، واستهداف المناطق الأثرية التي تُعبّر عن مشروع العيش المشترك من حيث ثقافة كل شعب”.

وزاد كورية إلى حديثه قائلاً: “هذه الاستهدافات للقوى التكفيرية على ثقافة الشعوب تهدف لزرع ثقافة جديدة قائمة على الحقد والظلم والإبادات، وهي ثقافة قومية شوفينية عفى عليها الزمن”، مؤكداً بأن كل الشعوب استيقظت من غفلتها ومن الظلام الدامس الذي زرعوه في منطقة الشرق الأوسط بأكمله عبر احتلالهم لفترة400 سنة للمنطقة، وتعلمت بأن تمدّ أصابع الاتهام إلى الخائن الكبير والفكر الخائن الذي تمارسه الدولة العثمانية بحق الشعوب.

وعن سؤال أسباب عدم محاسبة تركيا على مجازرها قال كورية: “عنوان هذه الإبادات نقطة سوداء بحق الإنسانية على مرأى الجميع، وهنا واجب على شعوب المنطقة رؤية هذه النقطة لأنها تتمدد عبر صراعات مصالح الدول القومية الرأسمالية، ولو كنا وضعنا حداً لها عبر التاريخ لمّا امتدت هذه المجازر ليومنا هذا في عفرين، ولو أن ثقافات الشعوب توحدت على الفكر الحر الديمقراطي وعلى مبدأ الأمة الديمقراطية عبر التاريخ اليوم ما كنا وجدنا مجازر لاحقة مثل المجازر التي حصلت في عفرين مؤخراً وعلى الشعب الإيزيدي في شنكال، والشعب السرياني الكلداني في سهل نينوى والأرمني في مناطقهم”.

واستطرد كورية حديثه بالقول: “من حق جميع الشعوب العيش على أرضها على أساس المساواة مع الشعوب الأخرى، ونؤكد على أن كل شعب هُجر قسراً من أرضه له الحق في العودة وهذا الحق واجب أخلاقي على المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، وعليهم وضع حد لهذا التهجير القسري الذي مضى الزمان عليه، ونحن في هذا القرن نعيش هذه الأشكال من الإبادات، فعلينا جميعاً عبر فكر حر ديمقراطي عبر ثقافة واحدة ديمقراطية إدانة هذه الممارسات”.

في ختام قال أبلجد كورية: “نتمنى دوماً من جميع الشعوب عبر وسائل الإعلام أن تقوم بنشاطات تجاه هذه الإبادات التي حصلت بحق الشعوب ونطلب من الهيئة الخارجية أن تلعب دورها في إيصال هذه النشاطات إلى الدول المعنية “الصديقة لحقوق الإنسان”.

زر الذهاب إلى الأعلى