بدأتْ ردودُ أفعالِ الأحزابِ الكرديةِ في إقليمِ كردستان بالظهورِ إلى السطح، وبدأتْ توضِحُ موقفها ممنْ لا يرغبونَ في تسليحِ وحداتِ حمايةِ الشعبِ والمرأةِ في روج آفا ضدَّ الإرهابِ الدوليِّ المتمثلِ بداعش، حيث أعربَ قياديٌّ في حزبِ الكادحين الكردستانيِّ عن استيائهِ من خضوعِ قوى كردية لمساعي الدولةِ التركيةِ التي تُعادي وحداتَ حمايةِ الشعب.
وقالَ عضو المكتبِ السياسيِّ لحزبِ الكادحين، هيوا سليم:” إنَّ الدولةَ التركيةَ ابدتْ معارضتها ورفضها من قرارٍ اميركيٍّ يدعمُ وحداتِ حمايةِ الشعب، لكنَّ الانتقادَ يجبُ أن يوجهَ لتلكَ القوى التي تدعي كرديتها، والتي تخضعُ تحتَ تأثيرِ الموقفِ التركيِّ المعادي”.
واعتبرَ سليم موقفَ القوى الرافضةَ لدعمِ وحداتِ حمايةِ الشعبِ التي تحققُ انتصاراتٍ، هي بمثابةِ قولها للولاياتِ المتحدةِ “لا تعطي السلاحَ لوحداتِ حمايةِ الشعبِ كي لا ينهزمَ داعش”.
واستبعدَ سليم تجميدَ القرارِ الأمريكيِّ بدعمِ الوحدات “مهما كثرتْ المحاولاتُ” على حدِّ قوله، مضيفاً إن “مساعي اردوغان ستنتهي بالفشل.”
ورأى سليم أنَّ تسليحَ قواتِ سوريا الديمقراطية ليسَ قراراً عسكرياً فحسب بل يحملُ في طياتهِ قراراً سياسياً، وهذا يعني أن روج آفا باتَ نموذجاً مرسخاً”.
وتسعى حكومةُ اردوغان لنسفِ العلاقةِ بينَ وحداتِ حمايةِ الشعبِ والتحالفِ الدوليِّ ضدَّ داعش، و تستمرُ حكومتهُ بنشرِ تصريحاتٍ معاديةٍ للوحدات، وتتهمها بالإرهاب، بينما يرى المجتمعُ الدوليُّ عامةً والتحالفُ الدوليُّ بقيادةِ واشنطن إن وحداتَ حمايةِ الشعبِ تعتبرُ الحليفَ الأقوى في سوريا لمحاربةِ داعش، الأمر الذي أثارَ هستريا لدى الرئيسِ التركيّ.
المصدر: روج نيوز
