بات شهر آب عنواناً ذو معنى تاريخي لدى الشعب الكردي؛ حيث أن قفزة 15 آب المجيدة حطّمت كل القيود والأغلال التي عَوَّلت عليها القوى المحتلة لكردستان في إبادة حلم الشعب الكردي نحو الحرية والسمو، قفزة 15 آب اعطت ومن خلال المقاومة التي أصبحت مدرسة لكل الكرد والشعوب الباحثة عن خلاصها معنى واضح بأن المقاومة كواقع وكحقيقة تبدأ من هذه القفزة، لذا فإن 15 آب هو يوم الانبعاث للشعب الكردي وبداية الملحمة البطوليّة والمقاومة بشكل منظّم على مكامن الظلم والاستبداد، ثورة روج آفاي كردستان ومكتسبات شعبنا ونضاله وانتصاراته تمثل حالة امتداد ودوام لقفزة 15 آب والرّوح المقاومة التي استنشقها شعبنا من روّادها، اتخاذ شعبنا المقاومة والدّفاع نهجاً له في روج آفاي كردستان وانتصاراته على جميع محاولات الإبادة التي يريدها الأعداء على كافة الصّعد، روحٌ لن تنطفئ وها هي تُلقي بظلالها لتُجهد وتُكد من أجل تطهير الأرض والإنسان بالرّغم من المحاولات المذكورة.
لقد أثبت شعبنا ومن خلال ثقافته المستوحاة من مدرسة 15 آب أن المقاومة لها عنوانٌ واحدٌ وهو النصر.
15 آب محطّة مهمّة لأهلنا في منبج ففيه تمَّ في العام الماضي تحريرها من براثن الإرهاب، وأصبحت بعد ذلك مدينة تنوير فكريّ وديمقراطيّ، وهذا بحدِّ ذاته صرحٌ ضخم للبنة المشروع الدّيمقراطي في المنطقة، فلطالما كان شهراً لاستلهام روح المقاومة وعزيمة النّصر أصبح شهراً للانتصارات النّوعية بواقع ميداني.
قفزة آب ملحمة بطوليّة أساسية وثابتة وستبقى في تاريخنا، فلنتحلّى بروحها فهي دليل النّصر وهزيمة الأعداء ومنارة لبثِّ الرُّعب في قلوب جلاّدي الشّعوب ومُحتليها، فمن شهر آب ومنجزاته نقولُ النصرُ لنا مهما أراد العدوُّ تغيير أساليب حربه.
