تقاريرمانشيت

في ذاكرة التاريخ “الشهيد عزيز جولي”

وُلد المناضل البطل عزيز جولي بتاريخ ٢٣/٦/١٩٩٠في مدينة الحسكة، لعائلة وطنية كردستانية مؤلفة من ثلاث بنات وصبيين اثنين، منذ ولادته تلقى على يد والداه دروس الوطنية والروح الثورية المتعطشة للحرية، درس الابتدائية في مدرسة سيف الدولة ثم ترك مقاعد الدراسة.

كان يهوى التكنولوجيا والتقنيات الحديثة والعمل على الحواسيب، تميز المناضل منذ صِغره بالإحساس المرهف والحنان الزائد ليزداد بذلك رفاقه، فكل لعبة يتقنها لا يلعبها بمفرده حتى ينادي جميع أصدقائه ليلعبوا معه، ليكبر المناضل يوماً بعد يوم ويزداد عدد خلانه ومحبيه، حتى أصبح شاباً يافعاً مستقيماً ذو خلق وصيت حسنٍ ومناضلاً ذو شأن رفيع.

عمل المناضل في مجال التقنيات والحواسيب ليمارس هوايته التي شغف بها، ويفتح محل خاص بالأجهزة والبرمجيات في الحي الذي يقطنه.

مع اندلاع ثورة روج آفا وكأي مواطن شريف وشجاع أبى الظلم والاضطهاد ليضع نفسه وخبراته في خدمة وطنه وحماية ثورة شعبه.

انضم في بداية الأمر لقوات “”yxk منذ تأسيسها، كما ساهم مع الرفاق في تأسيس مؤسسات عديدة، كانت أولها كونفدرسيون الطلبة الكرد الوطنيين، وساعد في انضمام العديد من الشباب إلى مؤسسات عسكرية ومدنية لخدمة وحماية المجتمع، كما كان له دور بارز في إنشاء أول إذاعة محلية

“صوت جودي” في قامشلو، حيث قام بإنشائها وتجربتها والعمل على إدارتها، وبعدها شارك في إنشاء عدة إذاعات محلية منها

“إذاعة روج آفا وصوت خابور” وكان من أوائل الذين عملوا في هذه الإذاعة وبثها في الحسكة، وفيما بعد عمل المناضل عزيز في صوت “واش كاني” واذاعة الإدارة الذاتية في عامودا، بعد ذلك انتقل المناضل عزيز لينضم إلى قوات الأسايش، ومن ثم تم نقله إلى وحدات حماية الشعب، والعمل في مجال المعلوماتية وإنشاء برامج في المجال العمل العسكري، وفي الآونة الأخيرة انتقل إلى مدينة دير الزور التي حررها قوات سوريا الديمقراطية، للعمل هناك مع قواتها العسكرية والإشراف على تخريج دورات كوماندوس.

تزوج المناضل عزيز وأنجب من زوجته طفلته “هيف” المعتادة على سماع صوت أبيها قبل أن تنام لشدة تعلقها به، كان في كل إجازة يأتي عليه أن يرى اصدقاءه وكل محبيه، فبالرغم من انشغاله بالعمل لم يبخل بالتواصل مع أحد من معارفه، فكل من عرفه أحبه لصفاته الحميدة وكرم أخلاقه؛ تلك الأخلاق التي كانت تحرضه دوماً على الفداء والتضحية بروحه ليفتدي بها وطنه، وفي يوم  25/6/2019 وأثناء توجهه لإحدى مهماته؛ وبينما هو في الطريق تعرض المناضل لحادث سير، وعلى إثره ارتقى شهيداً، ليُواري الثرى في مقبرة الشهداء بقرية الداودية التابعة لمقاطعة الحسكة وسط حشد غفير من أهالي المنطقة ليلتحق بقافلة شهداء الكرامة والحرية ولِيَسْطَعَ كنجمةٍ لامعةٍ بين نجوم الحرية الذين سبقوه.

وثيقة الشهادة:

الاسم الحركي: عزيز

الاسم الحقيقي: عبد العزيز

اسم الأم: رفعة

اسم الأب: مروان

مكان وتاريخ الولادة: الحسكة

مكان وتاريخ الانضمام: قامشلو 2011

مكان وتاريخ الاستشهاد: الحسكة 25/6/2019

زر الذهاب إلى الأعلى