يصادف اليوم29كانون الثاني/يناير الذكرى الثامنة لإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة عفرين، وبهذا الصدد أصدرت الإدارة بياناً للرأي العام .
نص البيان:
مع اندلاع شرارة الثورة السورية وتطلع الشعب نحو التغيير ونبذ كل ما هو بعيد عن مصلحته سرعان ما تحول المشهد إلى صراع من أجل السلطة وتقسيم المصالح بين الدول الإقليمية والدولية وبعيداً كل البعد عن المجتمع ومصلحته في التغيير الديمقراطي البنّاء، إلى جانب إصرار النظام السوري على نهجه الأمني والتعنّت الرافض للتغيير والمماطلة في اتخاذ خطوات فاعلة نحو الحل السوري.
إثر كل ذلك ارتأت مكونات روج آفا بدايةً من كردٍ وعربٍ وسريانٍ، باتخاذ خطواتٍ بمعزل عن الصراع السلطوي الدموي بانتهاج الخط الثالث المتمثل في الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب وخط حرية المرأة انطلاقاً من الموزاييك الثقافي والاجتماعي والتاريخي المعاش.
ولمّا كانت الإدارة الذاتية هي العقل الاجتماعي المرن ويطابق الطبيعة الاجتماعية وتقويها وقديمة منذ قِدم الإنسان وباعتبار أن المجتمع لا يحيا بدون إدارة لذا تم الإعلان عن الإدارة الذاتية الديمقراطية في عفرين ب 29 / 1 / 2014 التي استطاعت ترسيخ مبادئ الحرية والعدالة الديمقراطية والكومينالية وتطوير البنية التحتية.
إلا أن ذهنية الدولة التركية التي هي ميراث التاريخ العثماني واستياءً منها لسقوط داعش التي كانت ترى فيها الأمل لإحياء الميثاق الملّلي ، أقدمت على احتلال عفرين منتهكة بذلك القوانين الدولية والإنسانية في ظل صمت دولي مريب مستخدمةً الفصائل المسلحة الموالية لها وغيرها من فلول داعش والتنظيمات التكفيرية أداةً لحربها الظالمة على عفرين وشعبها التي جابتها بمقاومة تاريخية في مواجهة أشرس معركة عسكرية، سطّر أبناؤها وبناتها أروع الملاحم البطولية من ( بارين – أفيستا – أيلام ).
والأن بعد التهجير القسري إلى مناطق الشهباء استطاعت الإدارة الذاتية بفضل تكاتف وتلاحم أبناء عفرين والشهباء بكل مكوناته وأطيافه أن تستمر وتصعّد من النضال والمقاومة .
وما استمرار الدولة التركية وسعيّها لإحياء داعش وما حدث في سجن غويران في الحسكة خيرُ مثالٍ بالفوبيا التركية وعدائها تجاه الاستقرار الذي تنعم به شعوب شمال وشرق سوريا محاولةً منها لاحتلال أجزاء أخرى.
لذا بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة عفرين ، نجدد عهدنا أمام الشهداء وإصرارنا بتصعيد وتيرة النضال والمقاومة مع الشعب حتى تحرير عفرين أرض الزيتون والسلام وباقي مناطق الشهباء”.
