تطرق قائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال “مظلوم عبدي” في مقابلة خاصة مع قناة “العربية الحدث” إلى جملة من التطورات السياسية والعسكرية على الساحتين الدولية والسورية وتحديداً في أعقاب محاولات النظام التركي التطبيع مع السلطة السورية والتهديد بعملية عسكرية في شمال وشرق سوريا تستهدف الإدارة الذاتية الديمقراطية.
وفي معرض حديثه عن توقعه توقيت العملية العسكرية التركية في شباط فبراير المقبل قال عبدي: إن تقييمنا للأوضاع جاء نتيجة نقاشاتنا مع جميع الأطراف واستنتجنا أن تركيا تريد شن هجوم برِّي على مناطقنا قبل الانتخابات الرئاسية، والهجوم الذي سيركزون عليه سيكون في كوباني
وأضاف عبدي: نتوقع أن تفضي المحادثات الجارية بين الروس والأتراك وسوريا إلى مساومة أو صفقة بشأن شنِّ عملية عسكرية في كوباني، حيث أنه في حال شنت تركيا هجوماً على تل رفعت أو منبج فأن قوات النظام السوري أو القوات الأخرى لن تسمح باحتلال تركي جديد في تلك المناطق لكنها لن تبدي اهتماماً بمصير كوباني وهذا ما استنتجناه في حواراتنا مع كافة الأطراف.
وفيما يخص التواصل مع النظام السوري حول التهديدات التركية، أوضح عبدي: تواصُلنا وتنسيقنا مع النظام السوري مستمرٌ في الملفات الأمنية والعسكرية لأن الأقاليم التي تنوي تركيا استهدافها يتواجد فيها نحو اثني عشر ألف عنصر من قوات النظام السوري، وطلبنا منهم التصدي لأي هجوم تركي. لكن النظام السوري لم يرد علينا حتى الآن بشأن مواجهة الاحتلال التركي وهذا واجبهم.
وحول احتمال وجود صفقة أو مقايضة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية على حساب الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، قال عبدي: لا اعتقد أن هناك تفاهمات أو صفقة بين الأتراك والأمريكيين وفق الأجوبة الرسمية التي استلمناها، والإدارة الأمريكية ترفض شيئاً كهذا، ووفق ما نراه فأن لديهم موقفاً بشأن الاحتلال التركي ولكننا نطالب الإدارة الأمريكية باتخاذ مواقف أكثر جدية والتعاون مع الإدارة الذاتية وقسد سياسياً وليس أمنياً فقط في شمال شرقي سوريا. ووصلنا إلى قناعة بأن التعاون العسكري ليس كافياً لقتال داعش. يجب أن يكون هناك دعماً سياسياً واقتصادياً للإدارة الذاتية للقضاء على التنظيم نهائياً، وإن لم يكن المستقبل السياسي واضحاً فأن المعركة ضد داعش ستكون في خطر.
