تقاريرمانشيت

عن التحالف الثلاثي وآثاره المستقبلية على المنطقة

 تحقيق: مصطفى عبدو

الساحة السورية مقبلة على مشهد من التحالفات الدولية الجديدة قطباه الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، ليكون العام 2018 ساحة ساخنة لتثبيت النفوذ العسكري لعدة قِوى، ولاختيار المسار السياسي الذي ستسير عليه سوريا مستقبلاً.

السياسة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط

يلاحظ بأن هناك تعديلاً في السياسة العامة للدبلوماسية الأمريكية  في العالم ومنطقة الشرق الأوسط خاصة؛ تتمثل في الابتعاد عن التدخل العسكري الأمريكي المباشر في دول الشرق الأوسط خاصة بعد فشلها في العراق ودول أخرى وإيكال مهمة التدخل إلى الحلفاء الإقليميين.

كما وتشترط السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط تأمين ثلاثة أهداف أساسية في مقدمتها إبعاد روسيا الاتحادية عن المنطقة العربية، وإضعاف علاقتها المتميزة مع إيران، فضلاً عن إسقاط النظام السياسي في سوريا.

هذا وقد أثار التحالف الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي حزمة من التحليلات والتساؤلات حول طبيعة الدوافع الحقيقية الكامنة وراء هذا التحالف الثلاثي رغم أهدافه المعلنة والمتمثلة بإعادة التوازن بين القوى المتنازعة.

عن هذا التحالف وآثاره المستقبلية على الأمن الإقليمي والدولي نرى ضرورة تناوله من عدة  محاور سعياً إلى حصره في إطار عام فضلاً عن آفاق تطوره.

ما يترتب على التحالف الثلاثي هو إرغام الجيش التركي بالخروج من الأراضي السورية للبدء بمرحلة جديدة

د. جوان مصطفى- الناطق الرسمي باسم حزب الاتحاد الديمقراطي

طبعاً هذا التحالف هو تحالف ضمن تحالف أكبر وهو التحالف الدولي لمحاربة داعش والإرهاب في سوريا، فهذا التحالف يتقرب من التطورات في سوريا وفق مصالحها وما تخطط له من مشاريع في سوريا لذلك تقف بحزم ضد كل من يهدد مشروعها وبينما تبقى صامتة إزاء كل ما لا يتعارض معها وخير دليل على ذلك أقامت الدنيا ولم تقعدها على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية في مدينة دوما وشنّت هجوماَ على العديد من المواقع العسكرية للنظام في سابقة للحرب السورية التي تجاوزت جميع العهود والمواثيق الدولية، بينما بقيت هذه الدول صامتة وبشكل مُخجل عن استخدام نفس الأسلحة من قبل النظام التركي ضد شعب عفرين دون أن توجه أدنى إدانة لهذا العدوان على شعب آمن. لذلك يتجلى هذا التحالف من خلال تجسيد مصالح هذه الدول وما تخطط له من مشاريع على الأرض السورية دون الاكتراث بحماية المدنيين.

فرنسا تلعب اليوم دوراَ بارزاَ على الأرض وذلك باعتبارها عضو في هذا التحالف معتبرة الأرض السورية محمية فرنسية من حقها تنفيذ مشاريعها وأجنداتها على الأرض السورية وهي ملزمة بحماية الحدود السورية من أي تدخل هدفه احتلال الأراضي السورية وذلك وفق العهود والمواثيق الدولية.

وهذا التحالف يرى أن من حقه وبعد مرور مئة عام على اتفاقية سايكس بيكو إعادة إحيائها ولكن بحلتها الجديدة وبالشكل الذي تراه صالحاَ ومتوافقاَ مع مشروع الحداثة الرأسمالية الهادف إلى التقسيم وتفتيت الشعوب وإجراء التغيير الديموغرافي على الأرض السورية من خلال مبادلة الأراضي والمدن وتهجير السكان الأصليين وإسكان المرتزقة الذين عاثوا فساداَ، وإقليم عفرين خير مثال على ذلك.

هذا التحالف /الأمريكي-الفرنسي-البريطاني/ يجب أن يقوم بواجبه والسبب الرئيسي الذي تم تشكيل التحالف على أساسه هو محاربة الإرهاب وبالتالي يجب تجفيف منابع الإرهاب والوقوف في وجهه المتمثل بحزب العدالة والتنمية الذي تحول إلى وباءٍ على الشعب السوري من خلال إدخال جميع التنظيمات الإرهابية إلى سوريا وبالتالي ما يترتب على هذا التحالف هو إرغام أردوغان وجيشه بالخروج من الأراضي السورية واحترام السيادة السورية ليكون فاتحة البدء بالمرحلة السياسية التي ينتظرها الشعب السوري.

الحل السياسي في سوريا لم يحن وقته بعد

أكرم حسين: كاتب- متابع للشأن السياسي

لم تقم الولايات المتحدة الأمريكية بعمل عسكري من خارج الأمم المتحدة إلّا من خلال حشد أوسع دعم دولي وإشراك الدول الغربية في التحالف الذي تقوده حتى ولو كانت هذه المشاركة رمزية.

فبعد أن اصطدمت بالفيتو الروسي ولمرات متتالية وبعد أن فشلت في عقد تفاهمات ملموسة تتعلق بالوضع السوري عملت على إنشاء تحالف ثلاثي (أمريكي – بريطاني – فرنسي) بعد استخدام الكيماوي في دوما فقامت بتوجيه ضربة إلى مواقع النظام السوري التي لها علاقة بإنتاج وتطوير الكيماوي؛ ورداً على تقدم النظام في الغوطة الشرقية وإخراج فيلق الرحمن وجيش الإسلام منها ووضع حد للتفرد الروسي وتحجيمه من خلال إفشال مساري سوتشي وآستانة وإعادة الاعتبار لمفاوضات جنيف التي توقفت حلقاته وحاول الروس الالتفاف عليه من خلال مسارات بديلة.

الحل السياسي في سوريا لم يحن وقته بعد والموضوع له علاقة بإدارة الأزمة وأمريكا أرادت أن تقول للعالم أنا هنا سيدة العالم ولا يمكن لأحد أن يعمل خارج الإرادة الأمريكية ولازلت أقود العالم! ومن ميزات السياسة الأمريكية الغموض وضرب الكل بالكل والعمل بنفس طويل!

أمن المنطقة بما فيه أمن اسرائيل والخليج جزء من الاستراتيجية الأمريكية الجديدة بعد قدوم ترامب إلى البيت الأبيض وهو يحاول الحد من النفوذ الإيراني المتزايد في سوريا ولبنان والعراق واليمن بالاعتماد على قوات محلية وفي هذا الإطار يأتي الدعم الأمريكي المتزايد لقوات قسد في مواجهة داعش وقطع الطريق أمام الإمدادات الإيرانية للنظام وحزب الله اللبناني .

الحلف الثلاثي مستحدث لضرورة متطلبات مرحلة ما بعد سايكس بيكو

وليد جولي عضو الهيئة السياسية لحزب السلام الديمقراطي الكردستاني

ثمة حقيقية سياسية تاريخية لا ينبغي أن نتجاهلها أثناء قراءتنا السياسية للواقع الحالي، عالمياً أو شرق أوسطياً، وهي أن ما نتج عن الحرب العالمية الأولى والثانية كانت بالدرجة الأولى ولادة حلف غربي متمثل بالدول المنتصرة أو الثالوث الإنكليزي الفرنسي الأمريكي، وقد كانت الغاية والهدف من إنشاء هذا الحلف، هو حماية ما حققته تلك الدول من مكتسبات سياسية وجيوغرافية في الحربين العالميتين ومن ضمنها منطقة الشرق الأوسط، التي كانت غالبية جيوغرافيتها خاضعة للدولة العثمانية على مدى عدة قرون من الزمن، إضافة لذلك، كان لمواجهة الخطر السوفياتي الذي بدأ بالتزامن مع انهيار الإمبراطوريات النمساوية والألمانية والعثمانية، وهذا ما دفع دول الحلفاء للعمل على توسيع رقعة حلفهم لتشمل تركيا أيضاً كحالة اضطرارية ضمن حلف الناتو العسكري الذي تم تشكيله مع بداية الخمسينيات من القرن المنصرم، ذلك لمواجهة خطر التمدد السوفياتي نحو عمق الشرق الأوسط، ولكن رغم ذلك لم يتم تجاهل مطامع الأتراك التوسعية في المنطقة من قبل الدول الرئيسية الثلاث كون نشوء الحلف أساساً كان لمواجهة المطامع العثمانية قبل السوفياتية، ففي مرحلة محادثات السلام التي بدأت في أعقاب الحرب العالمية الأولى كانت تركيا في أضعف حالاتها السياسية، وكانت معرضة للانفكاك والاضمحلال، إلا أن الخطر السوفياتي على دول الحلفاء كان له أهمية أكثر من خطر المطامع التركية فلولا الوجود السوفياتي لما كانت للدولة التركية أهمية دولية تذكر؛ وكان من الممكن أن نجد الخرائط السياسية مختلفة عمَّا نشهده اليوم وبالتالي كان للوجود السوفياتي دوراً هاماً في تقوية الدولة التركية، ومع زوال الخطر السوفياتي ظهر الخطر الروسي كوريث شرعي للسوفييت بثوبه الرأسمالي الجديد، والذي استطاع بدوره أن يرث العلاقات السوفياتية الاستراتيجية لبعض الدول الشرق أوسطية أيضاً، ومن ضمنها إيران وسوريا.

ومع ظهور الأزمة السورية برزت المسألة الكردية بشكل جعلت من تركيا تفقد توازنها السياسي في المنطقة، وتفقد مصداقيتها كحليفة تقليدية للثالوث الغربي من خلال استدارتها الأخيرة نحو الروس التي بدأتها في آب 2016 كَرَدِّ فعلٍ منها على الدعم الأمريكي أو الغربي للكُرد في مواجهة داعش المدعومة تركياً.

تلك الاستدارة التي نتجت عنها احتلال تركيا لمناطق الشهباء السورية، كجرابلس والباب وأخيراً عفرين، من خلال اتفاقيات أستانا التي شكلت نتائجها خطراً كبيراً على مصالح الدول الغربية في سوريا التي تعتبرها الغرب ضمانة وجودهم في المنطقة.

لهذا نجد أن الشيء الذي كان الغرب يعمل له حساب ويحترز منه طيلة عقود من الزمن، قد حصل فعلاً مع الوجود التركي ضمن المعسكر الروسي الذي يضم إيران أيضاً، وهذا ما يعيق سياسة الغرب المرسومة للمنطقة كمرحلة ثانية بعد مرحلة سايكس بيكو التي انتهت مدتها المئوية مع بداية “الأزمة الشرق أوسطية”

وسيقتضي الأمر لتشكيل أو تفعيل القوة الغربية التقليدية التي مازالت تحتفظ بالقرار والهيمنة الدولية.

 بمعنى أن هذا الحلف ليس حديث، إنما هو مستحدث لضرورة متطلبات مرحلة ما بعد سايكس بيكو. هذه المرحلة التي يجب أن يكون للكرد وشعوب المنطقة الدور الأبرز في رسم خارطتها.

سوريا ستكون فيدرالية لا مركزية، وسيطبق هذا النموذج في دول الجوار

عبد الرزاق حرسان – طالب في جامعة روج آفا:

إذا ما راجعنا الوضع في الشرق الأوسط لقرن سنلاحظ أنَ فرنسا وبريطانيا هما الدولتان اللتان كانتا قد خططتا لتقسيم منطقة الشرق الأوسط حسب مصالحهم الخاصة، وذلك لإرضاء أطراف تابعة لها على حساب حقوق شعوب المنطقة، كما يجب عدم نسيان أنهم حافظوا قديماً على الإمبراطورية العثمانية التي كانت منهارة بالأساس، لتحقيق مصالحهم وليس حباً بسيادة الإمبراطورية العثمانية، ولكي تحد من التوسع الروسي في المنطقة الذي كان يمتد إليها آنذاك.

إلى أن حان الوقت لهم لكي يضعوا حدوداً لدول على حساب شعوب وهضم حقوق شعوب أخرى، وما أن ننتقل إلى سوريا حصراً حيث نلاحظ أنَه في عام 1920 كانت الوفود تتوالى على المندوب السامي الفرنسي للمطالبة بحقوقهم ومنهم من طالب بحقوق دولة الساحل السوري.

واليوم نلاحظ أنَ هناك الكثير من التدخلات الخارجية في سوريا من قِبَل الدول العظمى وهي التي تتقاسم الكعكة السورية، وأنَ التحالف الأمريكي الفرنسي يجمع ما بين الخبرة السياسية لبريطانيا وفرنسا قديماً إضافة للقوة الاقتصادية الأمريكية حالياً، ولابدَ أن تكون لأمريكا القوية حصة في دول الشرق الأوسط الجديد التي كانت محرومة منها سابقاً، واليوم تجمع هذه القوى كافة وتضع سياسة جديدة وتتقاسم المنطقة، لكي تؤثر على بعض الدول العظمى لتحدَ من قوتها واقتصادها، وتكون لها تأثيرات جانبية على إيران وتركيا حيث أنَ كل منهم يسعى لفرض هيمنته وتقوية اقتصاده.

وإنَ الأزمة السورية كانت سبيلاً لتحقيق مصالح تركيا وإيران الخاصة وتقوية اقتصادهم، وأنَ تركيا هي حجر الشطرنج بحيث إنَها ترى أنَ استقلال شعوب المنطقة وتمتعها بحريتها سوف يؤثر على سياساتها الداخلية، وسيحد من سياساتها التعسفية بحق تلك الشعوب التي تقطن أراضيها في حال مطالبتهم بحقوقهم، بعد أن تخلت أمريكا وفرنسا وبريطانيا عنها، وذلك نتيجة معاناة هذه الدول من سياسة تركيا الخارجية التي تشجع الهجرة وتربية الجماعات المتطرفة.

وإنَ روسيا ترى أنَ خط الغاز السوري الذي يغذي الدول الأوربية أصبح مهدداً فتحاول بكل قواها أن تحافظ على هذا الخط الاقتصادي، وبخاصة الغاز الذي تريد أن تستولي عليه من الساحل السوري، لتسيطر بذلك على الساحل السوري ولضمان مصالحها المهددة من تدخلات فرنسا وأمريكا وبريطانيا.

وكما يرى الأمريكيون والفرنسيون والبريطانيون الحد من سياسات روسيا وتركيا وإيران سيصب في مصلحتهم لأنَ الوقت بات بين قوسين أو أدنى، وإلاَ أصبحوا مثل العديد من الدول العظمى مهددين بالسقوط بعد الحرب العالمية الثانية مثل إيطاليا وألمانيا واليابان، وبهذه التدخلات ستكون سوريا عبارة عن مقاطعات بينهم، وهنا تكون الأزمة السورية قد اتخذت منوالاً آخر، حيث أننا سنشهد استقراراً في مناطق من سوريا ومناطق أخرى متنازع عليها من قبل قوى إقليمية كما في العراق وسيعتمد الأمريكيون والفرنسيون على حلفاء لهم منظمين سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، كما وسنشهد نمواً عمرانياً وتجارياً في بعض المناطق، وسيكون لهذه المناطق التي بذلت الكثير في محاربة داعش ومثيلاتها حصة كبيرة في سوريا، وستصبح سوريا بذلك دولة فيدرالية لا مركزية، وسيطبق هذا النموذج السوري في دول الجوار بشكل خاص.

ردود أفعال على التحالف الثلاثي

أكد برلماني سوري: أن العدوان على سوريا جاء بعد فشل مخطط التقسيم الذي رسمته واشنطن مشيراً إلى أن “هذا المشهد العسكري فرز وخلق اتفاقات جديدة وخرائط قوى على مستوى الإقليم، فيما أكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان لها، الاستمرار في الدفاع عن سوريا وحماية مواطنيها.

وأوضح الباحث في الفلسفة السياسية بجامعة باريس، د. رامي الخليفة العلي، أن “لكل دولة من الدول الثلاث لها أسبابها ومبرراتها”، “واستخدام السلاح الكيماوي عامل أساسي”.

وقال إن هذا التحالف جاء ليعلن للجانب الروسي إنه ليس الوحيد المتحكم بخيوط اللعبة وأن الغرب يستطيع التدخل إذا أراد ذلك”.

وأشار إلى أن فرنسا تريد أن تلعب دوراً في قضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها الملف السوري، ويريد الرئيس الفرنسي أن يكون لاعباً في إطار أي حل مستقبلي للأزمة السورية”.

رد الفعل الروسي على هذا التحالف

كيف ستواجه روسيا التحالف الأمريكي البريطاني الفرنسي؟

حذر الجنرال الروسي السابق، يفكيني بوزينسكي، من أن أية تدخلات من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة في سوريا، مشيراً إلى أنها ستكون وسيلة مباشرة لمواجهة عسكرية مع روسيا.

وقال «بوزينسكي»، الذي كان يعمل سابقاً في هيئة الأركان العامة الروسية، لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية: «إنه إذا تمت إراقة الدم الروسي، فستستجيب موسكو في المقابل، وإنه يعتقد إذا تأكدت روسيا أن بريطانيا كانت وراء أي هجوم في سوريا فإن موسكو يمكن أن تأمر بضرب القوات البريطانية في البحر الأبيض المتوسط».

وأوضح: «لدينا عدة آلاف من المستشارين في جميع المنشآت العسكرية في جميع الوحدات العسكرية إذا تم سفك الدم الروسي، فستقوم روسيا بالرد».

وأكد الجنرال السابق على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قائلًا: «إن موسكو لديها دليل لا يمكن دحضه على أن الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيماوية في دوما شرق الغوطة تم بمساعدة جهاز استخبارات أجنبي».

وتابع خلال مؤتمر صحفي: «لدينا أدلة دامغة على أن هذا كان حدثاً مرتباً، وأن الخدمات السرية لدولة معينة والتي هي الآن في طليعة حملة إرهابية ضد روسيا كانت متورطة في هذا الحدث».

وأكد كبير الباحثين في معهد الاستشراق بموسكو، د. بوريس دولغوف، أن التحالف الثلاثي ضد سوريا له أهداف معروفة، منها أن “أمريكا تريد القول إنها القوة العظمى الوحيدة في العالم وتستطيع أن تعمل ما تريد في العالم”.

رد الفعل التركي على التحالف الثلاثي

أنقرة حليفة واشنطن، التي حظيت بعلاقات جيدة مع طهران وموسكو في الأشهر الماضية، فيما يتعلق بالملف السوري، أقحمت نفسها في المواجهة بتأييدها للضربة العسكرية ضد سوريا، واعتبرت أنها خطوة مهمة لردع النظام السوري في حال التفكير باستخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى.

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، “علينا الانتقال بأسرع وقت ممكن إلى حل سياسي، وتخليص سوريا من هذا النظام مؤكداً على أن العملية العسكرية تستهدف نظاماً استخدم الأسلحة الكيماوية، وكان من الضروري تنفيذها في وقت سابق.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أشار قبل الضربة العسكرية بأيام إلى أن أنقرة “لن تتراجع عن علاقاتها الاستراتيجية مع واشنطن، والاقتصادية مع روسيا”، مستدركاً “لكن تلك العلاقات لن تمنعنا من قول الحق فالذين يدعمون نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية مخطئون”.

وحتى اليوم يحاول الجانب التركي اللعب على الحبلين الروسي والأمريكي، فالأول لا يمكن فصله عن الاتفاقيات الخاصة في الشمال السوري وخاصة جيب إدلب وريف حلب الشمالي، والثاني يظل شريكاً عسكرياً في حلف شمال الأطلسي، رغم الصدامات التي اندلعت بينهما مؤخراً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى