حواراتمانشيت

طربوش: ماضون في توجيه أنظار العالم إلى مقاومة العصر

لا شك أن النشاطات والفعاليات الدبلوماسية للجاليات الكردية في البلدان الأوروبية تلعب دوراً هاماً في نسج الرأي العام العالمي، وتشكل دوراً بارزاً في التأثير على المجتمع الدولي حيال القضايا المصيرية، وإيماناً منا بأهمية الفعاليات الدبلوماسية والشعبية في  أوربا لدعم مقاومة عفرين ارتأينا في صحيفة الاتحاد الديمقراطي اللقاء ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في قبرص ياسين طربوش، وإجراء الحوار التالي معه:

– مضى أكثر من شهر من العدوان التركي غير المبرر على عفرين والعالم مازال صامتاً عدا عن بعض التصريحات الخجولة, فما هي الأسباب برأيك؟

الجميع يعلم أن القوى التي حاربت الإرهاب ووضعت له حداً في الشرق الأوسط هم الكرد وعموم القوى الديمقراطية والمكونات المتشاركة معهم، رغم ذلك نجد صمتاً مريعاً من قبل مختلف دول العالم في محاولة منها الحفاظ على أجنداتها ومصالحها مع تركيا، ولا شك أن تسليط الضوء على المواضيع تأتي وفقاً لما يتناسب مع مصالح وأجندة القوى الرأسمالية المهيمنة في العالم.

– ما هي أهم التحركات الدبلوماسية التي تقومون بها لإثارة موضوع العدوان التركي على عفرين لدى الرأي العام والحكومات الأوربية؟

عبر نشاطنا الدبلوماسي والنشاطات الشعبية في المدن الأوروبية نحاول تغيير المعادلة، وتحريك الرأي العام العالمي، فمثلما استطاع أبناء شعبنا بأوروبا أن يوجهوا أنظار العالم إلى كوباني إبان الهجوم الوحشي لداعش عليها، ولعبوا دوراً مهماً في إذاعة صيتها بجميع أصقاع المعمورة، فأننا نسعى إلى إحداث اهتمام رأي العام بعفرين كون حالتها أصعب من كوباني لا سيما أنها تتعرض لقصف مدفعي وجوي من قبل ثاني أكبر الجيوش في الناتو.

– ما هو تقييمك لهذه التحركات وما هي المصاعب التي تواجهونها؟

تحركنا الدبلوماسي في عموم أوروبا مع القوى المدنية والحركات الديمقراطية لتوحيد الخطاب وإيصال صوت شعب عفرين إلى جميع الحكومات بغية الضغط على تركيا وإحداث تغييرات في وضع عفرين، وإننا كحزب الاتحاد الديمقراطي لا نجعل من الصعب مستحيلاً لأننا أصحاب الأرض والحق، ونعمل وفق النهج الذي رسمه لنا القائد عبدالله أوجلان، فالمصاعب لا مكان لها بيننا لأننا قد ارتوينا من الفلسفة الأوجلانية.

– ما هي خططكم المستقبلية لمواجهة العدوان التركي على عفرين دبلوماسياً في ظل استمرار التصعيد العسكري التركي والصمت الأوربي؟

إننا ماضون في نشاطنا بأوروبا مع القوى المدنية والديمقراطية من أجل مقاومة عفرين التاريخية التي ستزداد يوماً بعد يوم، وتضع العالم أجمع محط دهشة كيف استطاعت عفرين أن تقاوم أكبر الجيوش في الناتو.

لذا انتخبت منسقية تضم ممثلين من عموم أوروبا بغية وضع مخطط للفعاليات والنشاطات التي تنظم في أوروبا لدعم مقاومة عفرين.

زر الذهاب إلى الأعلى