الأخبارمانشيت

التنظيمات النسائية السياسية تؤكد على تقديم الدعم لعفرين

دعماً لمقاومة عفرين نظم اليوم مكتب المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ندوة حوارية في مقره المركزي بمدينة قامشلو، حضرها نساء الأحزاب التالية: “حزب اليساري الكردي في سوريا، الاتحاد الليبرالي الكردستاني، حزب الاتحاد الوطني الحر، حزب التآخي الكردستاني، حزب التجمع الوطني الكردستاني، علاقات مؤتمر ستار”.
هذا وافتتحت الناطقة باسم مكتب المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD سيلفان علي الندوة وأكدت خلال حديثها أنه ومنذ بداية الأزمة السورية القوى الدولية جعلت من سوريا ساحة حرب، تتصارع فيها لتحقيق مأربها، فالكل عمل على تحقيق أهدافه على حساب الكرد، وما الهجوم التركي على عفرين إلا تنفيذ لمخططها في توسيع مناطق النفوذ التركي على حساب المشروع الديمقراطي للكرد. ومحاولة من تركيا للتحكم بالاقتصاد الشرق أوسطي، فعند احتلالها لعفرين ستفتح طريقاً إلى البحر وبذلك تحكم اقتصاد المنطقة في قبضتها.
وشددت علي على أن الكرد حاربوا الإرهاب وقضوا عليه، لكنهم يتعرضون لهجمات شرسة من قبل الجيش التركي في ظل صمت دولي. مشيرة إلى أن المرأة تلعب دوراً كبيراً في مقاومة عفرين، لذا يتوجب على جميع النساء أن يكن صاحبات موقف موحد تجاه ما يحصل في عفرين.
وبدورها روشن سليمان أكدت أن اردوغان خلال هجومه على عفرين يستهدف المدنيين وأغلبهم من النساء والأطفال والمسنين دون رحمة، لذا يتوجب علينا تقديم كل العون لهؤلاء.
أما فريال حسن فقالت أن عفرين هي القلب النابض لكردستان، وأن تركيا أرادات الدخول إلى كوباني عبر داعش، وعند فشلها هناك حاولت احتلال عفرين مباشرة، بغية القضاء على النظام الفيدرالي الذي نسعى إلى تحقيقه.
وتابعت: “المرأة لعبت دوراً في جبهات القتال كما وأرسلت فلذات أكبادها للدفاع عن عفرين، لذا يملي علينا الواجب التوحد ومساندة عفرين”.
وفي السياق قالت تاز باشا أن أردوغان زعم أن عفرين ستسقط خلال عدة ساعات لكن شعب عفرين عبر صمودهم أثبتوا عكس ذلك، وأشارت تاز إلى أن جميع الأحزاب تسعى إلى إيصال صوت عفرين إلى المنظمات الدولية، مؤكدةً أن الكرد يحاربون الإرهاب ولن يقبلوا بإجهاض مشروعهم، وفي ختام حديثها شددت على ضرورة تأييد مقاومة عفرين والتضامن معها.
كما وأكدت زينب صاروخان بدورها أن مصالح القوى الرأسمالية قد تقاطعت في عفرين لذا تدخلت في الشأن السوري لتحقيق مصالحها، وأن تركيا استعملت الأسلحة الفتاكة في ظل صمت دولي، موضحة بأن مقاومة عفرين هي ذات المقاومة التي حدثت في كوباني، لكن لماذا هذا الصمت؟!.
ونوهت صاروخان إلى الخطر المحدق بعفرين مؤكدةً على أن المقاومة الكبيرة التي تبديها قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة ستفشل الهجوم الأردوغاني لأن هذه القوات تنتهج الخط الثالث وقد أقسمت على النصر.
وأوضحت صاروخان إن التوجه إلى عفرين وعقد الفعاليات والنشاطات لأجل دعم مقاومتها سيكون أفضل رد على الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال التركي على قافلة إقليمي كوباني والجزيرة.
وقد تمخض عن الندوة عدة نقاط أهمها:
– تقديم الدعم المادي واللوجيستي لأهل عفرين.
– عقد الاجتماعات الدورية والإشارة إلى مقاومة عفرين.
– تشكيل لجنة للقاء الأحزاب والتنظيمات السياسية والتواصل معهم.
وفي ختام الندوة أصدرت النسوة الحاضرات بياناً إلى الرأي العام، وقد جاء فيه:
“مع استمرار مقاومة العصر التي يبديها وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية وبتلاحم الشعب مع قواته العسكرية في عفرين طيلة أكثر من شهر ضد الهجمة الشرسة التي تقودها حكومة AKP الفاشية مع أعوانها من جبهة النصرة وبعض فصائل من الجيش الحر.
وبعد فشل كل الجهود المبذولة من قبل الدولة التركية رغم استخدامها كافة الأسلحة الثقيلة وحتى المحرمة دولياً وأمام مرأى العالم وبارتكابها المجازر بحق المدنيين دون التمييز بين الصغير والكبير وبقصفها للمناطق الأثرية والمراكز الصحية والتمثيل بجثث المقاتلين خارقة بذلك كافة الأعراف والقوانين الدولية.
حيث أنها لم تتوقف عند ذلك فحسب فقامت بقصف قافلة المدنيين المتجهة من إقليمي الجزيرة والفرات إلى عفرين لدعم ومساندة الشعب معبرين بذلك عن وحدة المقاومة. وأن العدوان على عفرين هو عدوان على كافة الشعوب السورية بمختلف مكوناتها فكانت نتيجة ذلك استشهاد بعض المدنيين وإصابة بعضهم بجروح مختلفة وأمام مرأى العالم وبصمت دولي والذي إن دل على شيء فإنما يدل على الموافقة على هذا العمل الإجرامي الذي تجاوز كافة القيم الإنسانية
أننا كنساء في الأحزاب السياسية بداية نناشد العالم ومجلس الأمن والأمم المتحدة كي يقوموا بواجبهم الأخلاقي لإيقاف العدوان الذي يريد احتلال أراضي مجاورة له
كما أننا نناشد كافة النساء في العالم للمشاركة في حملة دعم ومساندة مقاومة العصر في عفرين لأن الهجوم على عفرين هو هجوم على ثورة المرأة لذا يقع على عاتق المرأة المسؤولية الكبرى في تصعيد نضالها لدعم مقاومة عفرين”.

زر الذهاب إلى الأعلى