الأخبارالعالممانشيت

ضابط مخابرات أمريكي: الإدارة الذاتية هي التجربة الناجحة الوحيدة بالمنطقة في مجال الحرية العرقية والدينية

أوضح RICHARD GHAZAL المدير التنفيذي لمنظمة (الدفاع عن المسيحيين) وهو ضابط مخابرات أمريكي, في مقال له على موقع THE HILL الأمريكي بأن التباين بين الكونغرس ووزارة الخارجية الأمريكية بشأن السياسة التركية هو الأمر الخفي الأسوأ في دوائر السياسة الخارجية لواشنطن, مردفاً بأنه في حين أن الكونغرس أظهر قلقاً عميقاً من قبل الحزبين بشأن دور تركيا في العديد من بؤر التوتر الإقليمية والدولية، تواصل وزارة الخارجية الأمريكية غض الطرف عن العديد من الأعمال السيئة التي ترتكبها حليفة الولايات المتحدة في الناتو (تركيا).

حيث أشار GHAZAL إلى أن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي عقدت في 21 يوليو جلسة استماع لاستكشاف سياسة وزارة الخارجية الأمريكية تجاه تركيا من خلال شهادة وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية (فيكتوريا نولاند), حيث لم يقم أعضاء اللجنة بالضغط الكبير خلال استجواب نولاند بشأن الدور العدائي المتزايد لتركيا الذي يعارض مصالح الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وحربها الداخلية على الديمقراطية، وتدهور سجل حقوق الإنسان لديها.

وأضاف GHAZAL في مقالته: وصفت نولاند العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا بأنها متعددة الأوجه ومعقدة, بينما ضغط كل من رئيس اللجنة السناتور (بوب مينينديز) وعضو اللجنة السناتور (جيمس ريش) بشدة بشأن قضية استحواذ تركيا على نظام الصواريخ الروسية S-400 المضادة للطائرات, حيث أكدت نولاند بأن الإدارة الأمريكية ملتزمة بالحفاظ على عقوبات CAATSA ضد تركيا, والاستمرار في استبعادها من برنامج F-35 Joint Strike Fighter, مضيفةً بأن الإدارة ستضغط من أجل مزيد من العقوبات إذا اشترت تركيا أنظمة أسلحة روسية إضافية, كما أعرب مينينديز عن قلقه من التقارير التي تتحدث عن إنشاء تركيا قاعدة للطائرات بدون طيار في شمال قبرص، والتي رفضت نولاند التعليق عليها

وأشار GHAZAL إلى أن تركيا تهاجم المسيحيين والكرد والأقليات الأخرى بطائرات مسيرة في شمال سوريا وشمال العراق, حيث طالب النائبان ديفيد سيسلين  وجوس بيليراكيس وزارة الخارجية الأمريكية بالتحقيق في تطوير ونشر وانتشار الطائرات بدون طيار التركية كتهديد دولي,

وأضاف GHAZAL في مقالته أيضاً: من بين تصريحات نولاند الأكثر إثارة للقلق تأكيدها أن الوجود التركي في شمال سوريا يحمي السوريين من الاستهداف العشوائي من قبل نظام الأسد, في حين أن حكومة بشار الأسد مسؤولة بالفعل عن معاناة إنسانية لا توصف، فإن تصنيف تركيا على أنها المنقذ للشعب السوري وخاصة الكرد والسريان والأيزيديين في الشمال هو أمر مضلل بشكل خطير, ففي أيار 2020 أكدت (نادية مراد) الحائزة على جائزة نوبل للسلام بأن الميليشيات المدعومة من تركيا تنفذ بصمت حملة تطهير عرقي ضد الإيزيديين في عفرين بسوريا, وإن هذه الميليشيات تختطف النساء وتقتل المدنيين وتدمر المنازل والأضرحة, فمنذ عام 2016 ركزت تركيا والميليشيات الإسلامية التابعة لها على تدمير الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، وهي التجربة الناجحة الوحيدة في المنطقة في مجال الحرية العرقية والدينية, وقد كشفت (إيمي أوستن هولمز) التي تكتب لمجلس العلاقات الخارجية عن أكثر من 800 انتهاك تركي لوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في شمال وشرق سوريا، من خلال الضربات العسكرية التركية في غضون عام واحد, كما أفادت التقارير أن تركيا والميليشيات التي تعمل بالوكالة لها اختطفت أكثر من 200 من أعضاء قوات سوريا الديمقراطية بما في ذلك جنود المجلس العسكري السرياني المسيحي – حلفاء الولايات المتحدة المهمون في القتال ضد داعش, وتم نقل الأسرى بشكل غير قانوني إلى تركيا، في انتهاكٍ للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة، ثم ورد أنهم تعرضوا للتعذيب وحوكموا بشكل غير قانوني وحكم عليهم بالسجن المؤبد, وقد طالب السيناتور (مينينديز) الإدارة الأمريكية بتزويد الكونغرس وبمزيد من الوضوح حول كيفية معالجة دور تركيا في العديد من انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في شمال سوريا.

وجاء في ختام المقالة:

أكدت جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ بوضوح على حاجة الكونغرس لمواصلة تحميل إدارة بايدن المسؤولية عن إنشاء وتنفيذ نهج رصين وأقل غموضاً وأكثر صرامة  لمعالجة تجاوزات حكومة أردوغان, لأنه إذا بقيت تركيا دون رادع في مسارها الخطير، فسوف تتضرر المصالح الإقليمية للولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى