الأخبارمانشيت

صّحفيّة كردية معتقلة تنال جائزة مرموقة بالصّحافة داخل السجن

نالت الصّحفيّة والفنّانة الكرديّة (زهرة دوغان) جائزة الشّجاعة في الصحافة 2018 الّتي منحتها مؤسّسة الإعلام الدولي للمرأة IWMF.

زهرة دوغان ولدت في مدينة آمد بتركيا في عام 1989, وكانت واحدةً من مؤسّسات أوّل وكالة أنباء نسائيّة في تركيا (JINHA), التي تمّ إغلاقها بموجب مرسومٍ حكوميٍّ في عام 2016, وعملت فيها كمحرّرة ومراسلة.

وتواجدت زهرة بشجاعةٍ في الأماكن الساخنة مثل مدينة نصيبين الكرديّة التي تعرضت لقصف وعدوان الجّيش التركي, وفي شمال العراق خلال وجود داعش, حيث ذهبت لتصبح واحدةً من أوائل الصّحفيّين الّذين تحدّثوا إلى النساء الإيزيديّات المحرّرات من عبوديّة داعش.

وفازت زهرة من خلال تغطيتها لمعاناة النّساء الإيزيديات بجائزة Metin Göktepe، وهي واحدةٌ من أعرق جوائز الصّحافة في تركيا.

زهرة ليست صحفيّةً فحسب بل أيضاً رسامةً, وهي خريجة الفنون في الجّامعة.

بعد تغطيتها للعدوان على نصيبين سجنت زهرة لمدّة ستّة أشهرٍ بتهمة “الدعاية الإرهابية” بسبب تقريرٍ إخباريٍّ قدّمته ولوحةً رسمتها, والسجن لم يمنع زهرة من ممارسة الصّحافة.

كانت تقوم بجمع وكتابة قصص السّجينات السّياسيّات والإبلاغ عن انتهاكات حقوق الإنسان في السّجن, وكذلك رسم لوحات تظهر المعاناة في السّجن, على الرغم من عدم تزويدها بالألوان ومواد الرّسم, إلا أنها كانت تقوم بصنع الألوان من طعامها وشرابها ومن الدّم, ولم تكن تملك فرشاةً, لكنّها صنعتها من ريش الطّيور الّتي تحطّ في السجن, وتُظهر زهرة أنّه لا يمكن قمع الصّحافة أو الفنّ بالسّجن, وهي في السّجن حصلت على جائزة Freethinker من جمعيّة Freethinker السّويسريّة, كما تظهر أعمالها في العديد من الدّول الأوروبيّة, ويُسمع صوتها في جميع أنحاء العالم, ومن المتوقع أن يتم الإفراج عنها في عام 2019.

وركّزت زهرة من خلال أعمالها على التّحرش الجّنسي والتهديدات والهجمات والقمع الحكومي والاتّهامات الكاذبة.

ومن الجدير بالذكر أنه في أغلب الأحيان تكون النّساء الصحفيّات ضحيّةً للهجمات والحروب, حيث زاد عدد الصحافيّات اللاتي قتلن في عام 2017 بثلاثة أضعافٍ مقارنةً مع السّنة السابقة.

المصدر: IWMF

زر الذهاب إلى الأعلى