PYDالأخبارروجافامانشيت

صالح مسلم: هدفنا هو تحقيق الوحدة الكردية وتجاوز التناقضات والخلافات

أشار (صالح مسلم) إلى أن تركيا لديها مخططات لاحتلال الأراضي الكردية في روج آفا وباشور، وأن عينها على كركوك والموصل، وأضاف:

لقد عملت تركيا على إشعال الفتنة والفوضى مؤخراً في كركوك، بحيث لا أحد يجرؤ الآن على رفع الأعلام الكردية هناك. كركوك مدينة كردستانية وصفها مام جلال طالباني بأنها (قدس الكرد)، وجميعنا شاهدنا سنة 2017 عندما أعلنت حكومة باشور الاستفتاء على دولة كردية، خسرت كركوك وشنكال وخانقين وغيرها. 50 بالمئة من الأراضي والمدن الكردية التي عاش فيها أجدادنا تاريخياً خسرتها حكومة باشور نتيجة مخططات أعداء الكرد، ورغم ذلك لا تخوض هذه الحكومة نضالاً أو مقاومة من أجل استعادتها.

وأضاف مسلم لفضائية ستيرك:

تركيا حتى الآن لا تقبل بالاتفاق الذي وقعته مع الإنجليز سنة 1926 حول الموصل وكركوك، والذي نص على تأسيس إدارة كردية هناك، وحتى الآن المسؤولون الأتراك يصرحون باستمرار أن كركوك هي الولاية التركية رقم 82، وفي سنة 2013 و2014 أقامت تركيا قاعدة عسكرية في بعشيقة التي كانت منطلقاً لهجمات تنظيم داعش الإرهابي الذي أسسته تركيا على المناطق الكردية.

وحول الاحتلال التركي للأراضي في باشور والمطالب الشعبية بإخراجه، قال مسلم مؤكداً:

من دون اتخاذ قرار سياسي وتعبئة على الأرض وإرادة لإخراج تركيا من الأراضي الكردية في باشور، فإنها لن تخرج من هناك.

نحن نتحاور مع جميع الأطراف الدولية لتحقيق أهدافنا

وبالنسبة لعلاقات الإدارة الذاتية في روج آفا بالقوى الدولية وآفاقها، قال مسلم:

هناك حقيقة واضحة يجب أن نعرفها، وهي أن القوى الدولية وضعت مخططاتها ومشارعيها في الشرق الأوسط بالتنسيق مع الدول الإقليمية ومن ضمنها تركيا، وهذه الخطط والمشاريع لم  تحسب أو تتضمن الشعب الكردي كقوة في المنطقة، ولكن نحن في روج عندما قمنا بتنظيم الشعب وتأسيس قواتنا العسكرية وحاربنا أقوى تنظيم إرهابي في العالم انطلاقاً من كوباني وهزمناه، أصبحت القوى الدولية مجبرة على التحاور معنا وعقد التفاهمات والتحالفات، وأول هذه التفاهمات كانت مع التحالف الدولي من أجل محاربة تنظيم داعش الذي لم يجد قوة منظمة ومتمكنة مثل القوات الكردية في المنطقة، والقوى الدولية الأخرى لديها تفاهمات سواء مع تركيا أو النظام السوري أو غيره، وعبر التحاور معنا تحاول تحقيق أهدافها وأجنداتها وتوظفنا من أجل ذلك، ونحن في الإدارة الذاتية ندرك ذلك ولكننا نتحاور مع هذه القوى من أجل تحقيق أهدافنا وسياساتنا ومن أجل أن لا تكون عدوة لنا وهي أيضاً لا تريدنا أن نعاديها، وهدفنا الأساسي هو أن يعيش شعبنا بحرية وديمقراطية مع الشعوب الأخرى الموجودة في المنطقة ومن أجل ذلك أسسنا مشروعاً سياسياً في شمال وشرق سوريا، والعالم لم يكن يعرف أن هناك شعب كردي، ولكننا بتنظيمنا وقوتنا ومشروعنا السياسي أظهرنا للعالم أن الكرد موجودون ولديهم إدارة وتنظيم ويمتلكون قوة عسكرية، وقادرون على الدفاع عن أنفسهم ويمتلكون مشروعاً سياسياً للحل، وهو مشروع الأمة الديمقراطية الذي يعتمد على التعايش المشترك مع بقية الشعوب، والقوى الدولية بعضها يتحاور معنا ولدينا اتفاقيات مع قسم منها وبعضها لا يقبل بنا وحججها أننا لسنا دولة أو كيان معترف به سياسياً، ونضالنا هو من أجل جلب الاعتراف السياسي بنا، ولذلك نحن نتحاور مع جميع الأطراف الدولية.

تركيا تستهدف كل كردي حارب تنظيم داعش انتقاماً لهزيمة التنظيم

وأضاف مسلم: القوى الدولية ليس لديها ثوابت وهي مستعدة لعقد صفقات مع تركيا أو غيرها على حسابنا، فتركيا هي التي صنعت تنظيم داعش من أجل القضاء على الشعب الكردي، وهجماتها المؤخرة على منبج وتل تمر وحتى شنكال وبقية المناطق خير دليل على ذلك، حيث أنها تستهدف القياديات والقادة الذين هزموا هذا التنظيم الإرهابي، لأنها حتى الآن تعمل على الانتقام من هزيمة داعش، وكل فرد من الكرد حارب تنظيم داعش هو هدف لتركيا، ويجب أن يعرف شعبنا هذه الحقيقة، وتركيا تصف هؤلاء الذين تستهدفهم بأنهم من حزب العمال الكردستاني وأنهم مؤيدون لأوجلان، وفكر أوجلان منتشر في أمريكا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا وغيرها من المناطق، فلماذا لا تستهدف تركيا هذه المناطق؟

زر الذهاب إلى الأعلى