الأخبارالعالممانشيت

شفان الخابوري: القرار السعودي يأتي في سياق محاربة الإرهاب وداعميه

أصدرت المملكة العربية السعودية مؤخراً قراراً يتم بموجبه تعليق عمل موظفي هيئة التفاوض السورية في الرياض بدءاً من نهاية الشهر الجاري، ويأتي ذلك بالتزامن مع خلافات ضمن الهيئة, واستمرار تعطيل أعمالها.

وحول هذا القرار وأسبابه وأبعاده التقى موقعنا مع ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في الإمارات العربية المتحدة (شفان الخابوري), والذي  أشاد بأهمية دور المملكة العربية السعودية في التعامل مع الأزمة السورية, حيث قال:

لطالما لعبت المملكة العربية السعودية دوراً ريادياً وهاماً في التعامل مع الأزمة السورية والصراع الدائر هناك بشكل نشطٍ وعقلاني, حيث كان الدور السعودي والإماراتي  في التعامل مع ملف الارهاب والداعمين له في سوريا بارزاً وإيجابياً, من خلال الشراكة مع التحالف الدولي, الذي بدوره كان ومازال شريكاً وحليفاً مع قوات سوريا الديمقراطية في القضاء على الارهاب المدعوم من قبل تركيا حسب الوثائق والإثباتات,  بدءاً من تنظيم الاخوان المسلمين المتطرف, وانتهاءً بتنظيم داعش الاكثر خطورةً على العالم.

وأضاف الخابوري:

تركيا التي تحكمت في الملف السوري مستغلةً الخلافات الخليجية مع قطر من جهة والائتلاف السوري المعارض من جهة ثانية, لجعله المظلة السياسية للتنظيمات الإرهابية التي خدمت مصالحها وما زالت, اليوم يختلف الأمر بعد عودة العلاقات (الخليجية –الخليجية) إلى مسارها الطبيعي مجدداً, وقطع السعودية الدعم عن ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض في خطوة نحو العمل على تشكيل جسم معارض جديد يشكل حقيقة الشعب السوري وتطلعاته, ولا يحمل في طياته الأفكار المتطرفة، وحيث أن أهم تفاهمات عودة العلاقات الخليجية القطرية في قمة (العلا)  كانت متعلقة بملف الإرهاب والداعمين له, لذلك بات دور ما يسمى  بالائتلاف السوري المعارض غير فعالاً بل مشلولاً بالكامل, واليوم لن يكون مثل الأمس, وخاصةً بعد أن تبين للجميع حقيقة الائتلاف المعادي لتطلعات الشعب السوري والمعادي للسلم الأهلي بتبنيه نظرية التطرف, وتلقي إملاءاته من تركيا, وإنكار حقوق مكونات الشعب السوري بطلب تركي, ليأتي الدور السعودي الحاسم الذي ينم عن دبلوماسية نشطة وقرارات صائبة وحكيمة.

واختتم  الخابوري حديثه بالقول:

نبارك هذه الخطوة ونثمن الدور السعودي للاستمرار في السعي لحل الأزمة السورية بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن, وبما يحقق للشعب السوري دستوراً ديمقراطياً يضمن لجميع المكونات حقوقها.

زر الذهاب إلى الأعلى