الأخبارمانشيت

سيناتور أمريكي ينتقد ترامب!!

وجه السيناتور الأمريكي توماس غاريت انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال كلمة ألقاها في جلسة للكونغرس الأمريكي حول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا.

كما دافع غاريت عن الأمن والاستقرار ونموذج التعايش المشترك في مناطق شمال وشرق سوريا وأطلق صرخة “رجاءً أيقظوني من النوم أعتقد أنني أرى كابوساً”

ماذا لو قلت لكم أنه في الشرق الأوسط يوجد مكان يعمل فيه جنباً إلى جنب المسيحيون والمسلمون، العرب والكرد والآشوريين واليزيديين، الرجال والنساء، ضمن مسار ديمقراطي حيث التعددية والتسامح هي القيم الأساسية لهذا المشروع، وحيث رأينا الأمن والأمان والازدهار يتحقق في بلد شهد أكثر الصراعات فظاعة في عصرنا الحديث.

ماذا لو قلت لكم أن دولة إقليمية تنفق 10 ملايين دولار شهرياً لنشر الأكاذيب حول هذا المشروع الديمقراطي المتسامح، ماذا لو قلت لكم أن النظام الايراني الذي أزهق حياة الامريكيين من الرجال والنساء في العراق، بالإضافة إلى بوتين والأسد وأردوغان صاحب المشروع الفاشي العثماني الجديد يحتفلون الآن، رجاءً أوقظوني من النوم أعتقد أنني أرى كابوساً.

مؤخراً قمت بزيارة لشمال سوريا وقابلت الرجال والنساء الشجعان الذين ضحوا بحياة أبنائهم في مناطق ربما معظم الأمريكيين لم يسمعوا بها، في هجين ودير الزور ومنبج وجرابلس، الناس الذين ضحوا بحياتهم لحماية قرى نهر الخابور وإقليم الجزيرة، والذين كانوا رأس الرمح الذي ساعد الرئيس ترامب في اقتلاع التنظيم الارهابي داعش.

اليوم وبدون إنذار قلنا لهم حظاً سعيداً، إن مجلس سوريا الديمقراطية ليس كردياً، نعم قد يكون الكرد ساعدوا في تأسيسه، ولكنه يضم رجال ونساء من مختلف الأطياف الدينية والعرقية في شمال وشرق سوريا.

ما نسمعه في الاعلام التركي، الذي هو من بين الأسوأ من حيث الحرية الاعلامية في العالم، والذي يروج أكاذيب عن وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية، فعندما تذهبون إلى دير الزور المدينة ذات الغالبية العربية، ستجدون أن مجلس المدينة هم من العرب، وفي منبج القيادة أيضاً من العرب، في الجزيرة القيادة مشتركة بين جميع المكونات من الكرد والعرب والمسيحيين.

إن داعش لم تنتهي بعد، خلال وجودي في شمال سوريا قتل 87 شخص في يوم واحد في معارك دير الزور، هذا الأمر لم يحدث منذ فترة بعيدة، لذلك فإن الانسحاب الأمريكي سيقوي داعش.

عندما تحتفل روسيا وتركيا وإيران بقرار الانسحاب، فقد يكون القرار سيئاً، تركيا تريد الدخول الى منبج وشمال شرق سوريا، وقد رأينا ماذا فعلت تركيا في عفرين والباب واعزاز، رفعوا العلم التركي فوق المباني الحكومية، وغيروا أسماء الشوارع لتمجيد السلاطين العثمانيين، الأطفال يفرض عليهم اللغة التركية، واسم مشفى عفرين الذي كان مكتوباً باللغتين العربية والكردية، الآن مكتوب باللغة التركية.

أنا لا اقترح أن نهاجم أحد، إنما الدفاع عن الأشخاص الذين اعتقدوا بأننا ملتزمين بالدفاع عنهم، وهم الآن معرضين للقتل.

زر الذهاب إلى الأعلى