الأخبارمانشيت

سيلفان علي: مقاومة عفرين نصرٌ للفكر الديمقراطي ودعاة الحرية

أكدت سيلفان علي الناطقة باسم مكتب المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD أن الحرب التي تشنها الدولة التركية على عفرين جاءت بعد هزيمة داعش والمجموعات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة، وبعد فشل مشروعها في شمال سوريا، وأن الدولة الفاشية اضطرت اليوم بأن تقود بنفسها هذه الحرب بعد أن فشل وكلاؤها في تحقيق أيٍ من أجندتها.

وأشارت علي خلال حديثها إلى العملية العسكرية التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي والمجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابية على إقليم عفرين، إلا أن ادعاءات أردوغان بأنه يحارب الإرهاب وبأنه يهدف من عمليته هذه إلى تأمين منطقة لعودة اللاجئين السوريين في تركيا ليست  سوى حجج واهية وعارية عن الصحة قائلةً: “يوماً بعد يوم يتكشف الوجه الحقيقي للاحتلال التركي وتتجلى غاياته في احتلال أراضي سوريا وإفشال المشروع الفيدرالي الديمقراطي في شمال سوريا والقضاء عليه، خاصة وأن الكرد هم من يقودون هذا المشروع إلى جانب المكونات الأخرى من عرب وسريان وتركمان، أردوغان يحاول بشتى الوسائل والأساليب كسر الإرادة الكردية، ويعمل على فرض سياسته وأجنداته في الحل الذي يسعى إليه المجتمع الدولي في سوريا”.

وذكرت سيلفان علي أيضاً بأن نظام أردوغان وكنظام إقليمي سيتأثر بالحل الديمقراطي الذي يُطرح من قِبَل الإرادة السياسية والشعبية في شمال سوريا، كذلك الأمر بالنسبة للنظام الإيراني لذا فأن هذه العملية الهمجية ضد عفرين هي ضرب هذه الإرادة الشعبية الحرة، وقول أردوغان سيفرض سيطرته واحتلاله على كافة الشمال السوري من عفرين حتى الحدود العراقية هو حلمٌ يراود أروغان ونظامه الاستعماري الفاشي”.

سيلفان علي أكدت إنهم جزء من سوريا، وعفرين جزء من الأرض السورية، وعلى كل السوريين الدفاع عنها، وعلى من ينادي بسيادة الدولة السورية على حدودها عليه الدفاع عن الحدود السورية.

سيلفان علي وفي سياق حديثها قالت: “الدولة التركية وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع من قصفها العنيف على عفرين مستخدمة كل قوتها كثاني أكبر قوة عسكرية في الناتو، لم تستطع أن تتقدم في عفرين، وكل همجيتها تستهدف المدنيين والمنشآت الخدمية والمدنية، لذا فهي تحاول أن تكتسب ولو نصراً آنياَ، وذلك من خلال مشاركتها في اللقاءات الأخيرة بين أطراف “مناطق خفض التصعيد”، وإن محاولة فرض هدنة ووضع عفرين ضمن مناطق خفض التصعيد مع التواجد التركي من قبل تلك الأطراف لن نقبله، بالطبع نحن مع خفض التصعيد؛ لكن دون أن يكون لقوى الاحتلال التركي أي تواجد، وعلى الدولة التركية سحب كل قواتها ومرتزقتها، وهنا أود أن أشير إلى أن التحالف الدولي يستطيع أن يلعب دوراً في مثل هذا المشروع وذلك من خلال نشر قواتها على الحدود وتأمين الحدود بيننا وبين تركيا، بالطبع بعد فشل تركيا في حربها على عفرين بدأنا نسمع مثل هذه الرؤى والنقاشات تجري بين القوى الدولية بهذا الصدد، نأكد مرة ثانية بأن القوى السياسية والعسكرية في شمال سوريا هي مع كل عملية سلام يضمن سلام سوريا والمنطقة عموماَ، لكن وجود تركيا وقواتها داخل الحدود السورية وفي عفرين لن يجلب الحل، بل سنشهد مزيداَ من المعارك ومن التعقيد وهذا يهدد أي مشروع للسلام وللحل في سوريا، لذا قبل كل شيء على تركيا أن توقف حربها وتسحب جيشها ومرتزقتها إلى الداخل التركي، ومن ثم تقوم القوى الدولية بوضع آلية لحماية الحدود بيننا وبين الدولة التركية”.

وأضافت سيلفان علي خلال حديثها بأن للقوى الدولية مصالح في المنطقة خاصة روسيا وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، قائلةً: “على هذين الطرفين حماية مصالحهما وعليهما إيجاد حل لهذه المشكلة؛ بالطبع الإدارة الذاتية في إقليم عفرين وقوات سوريا الديمقراطية أصدرت بياناً بهذا الخصوص وجسدت فيها إرادة الشعب في عفرين، لذا على هذه القوى الدولية أن تنظر إلى هذه الإرادة محمل لقاءاتها ونقاشاتها بخصوص وضع حلٍ لهذا الاحتلال السافر”.

وفي ختام حديثها نوهت سيلفان علي إلى المؤامرة الدولية التي حيكت بحق القائد عبدالله أوجلان ونحن في  ذكراها السنوية الـ19 قائلة: “19عام مضت على المؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان، بالطبع نستنكر هذه المؤامرة؛ ونؤكد على إن هذه المؤامرة مستمرة إلى يومنا هذا، ونحن نواجهها بكل قوة وعزيمة وإصرار يوماَ بعد يوم، ولن نتوقف أو نستكين للحظة عن النضال والمقاومة في إفشال هذه المؤامرة بكل مخططاتها القذرة بحق شعبنا وبحق القيم الإنسانية والديمقراطية، ولاشك بأن الحرب الدائرة في عفرين اليوم هي جزء من هذه المؤامرة، لكن مقاومتنا في عفرين وانتصارنا هي ضربة في عمق القوى المتآمر والفاشية، ونؤكد بأن انتصار مقاومة العصر سيكون وسيلة وسبيلاً لحرية القائد عبد الله أوجلان، كذلك نحن على ثقة بأن مشروع الأمة الديمقراطية هو المشروع المنتصر، وانتصارنا في عفرين سيشكل عاملاَ وركيزة لانتصار مشروع الأمة الديمقراطية، هذا المشروع الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان والذي يعبر عن فكره ونضاله الذي وضعه في خدمة القضايا الإنسانية في الحرية والديمقراطية والسلام في الشرق الأوسط والعالم؛ من هذا المنطلق انتصار المقاومة في عفرين هو انتصار لدعاة الحرية وثوارها وانتصار للفكر الديمقراطي الذي عمل عليه القائد وهو في زنزانته منذ 19 عاماَ”.

إعداد: أفين يوسف

زر الذهاب إلى الأعلى