الأخبارمانشيت

عبد الله أوجلان مكمل لمسيرة الأنبياء والحكماء

في الذكرى السنوية التاسعة عشرة للمؤامرة الدولية على القائد الأممي عبدالله أوجلان التقينا في صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع ممثلين من المكونين العربي والسرياني، الذين عبّروا عن إيمانهم بالفكر والفلسفة الأوجلانية التنويرية واعتبروها ميراثاً لكل الشعوب التواقة للحرية، وذلك عبر تقريرنا التالي:

العدوان على عفرين استمرار للمؤامرة على القائد

حسين السادة ممثل العشائر العربية:

القائد أوجلان ومنذ نعومة أظفاره كان يتلمس الظلم والاستبداد بحق المكونات وعندما دخل الجامعة قرر إنشاء حركة ثورية أممية ديمقراطية تضم كل المكونات، وفكره ومبدأه هذا لقي الاستمرارية والإقبال من قبل كافة المكونات والشعوب التواقة للحرية والديمقراطية, فبدأ القائد أوجلان بترسيخ نضاله وتنظيمه الثوري بالفكر والقيم الثورية التي لا تزال استشراقية وتنويرية ليس للشعب الكردي فحسب؛ بل لكل شعوب المنطقة, فأصبحت فلسفته وقيَمه والمفاهيم التي أطلقها مُلكاً وميراثاً لكل الشعوب التواقة للحرية والانعتاق من نَيرِ الاستبداد القومي والديني وهذا ما أدى إلى التفاف الملايين من أبناء منطقة الشرق الأوسط من الكرد والعرب والمسيحيين حول هذه الحركة العظيمة، وبدأ الكفاح المسلح يمتد في كافة أرجاء تركيا وكردستان لمجابهة النظام التركي الفاشي منذ عام 1983، وهنا أيضاً يمكننا التأكيد وبفخر أن الشاب العربي “عزيز عرب” من أوائل الشهداء في هذه الحركة الثورية العظيمة.

هنا تتجلى عظمة هذه الحركة الثورية الإنسانية وأصالة الفكر والمبادئ التي نسجها القائد أوجلان وترجمتها هذه الحركة في عملها واقعاً في روج آفا وشمال سوريا ويمكننا القول وبكل وضوح أن المبادئ التي نادى بها القائد أوجلان ووضعها خارطة طريق هي الحل الأمثل لكامل مشاكل ومعضلات الشرق الأوسط.

إن التمعن في الأحداث الراهنة في عفرين الآن هي استمرار للمؤامرة نفسها والتي حيكت في أقبية الاستخبارات الدولية للنيل من إرادة شعوب الشرق الأوسط التي بدأت تعي نفسها وتسعى للعيش وفق إرادتها, بالمحصلة يمكن القول أن الصمود الذي يبديه القائد أوجلان في جزيرة إيمرالي المعزولة؛ هو نفس الصمود الذي تبديه قوات سوريا الديمقراطية في الشمال السوري وبالتحديد في مقاومة العصر في عفرين ضد قوى الظلام والإرهاب والتطرف.

في شمال سوريا نعيش الحياة بنبض وأنفاس القائد

عيسى دنحو من المكون السرياني:

يعد القائد والمفكر العظيم عبد الله أوجلان من أعظم الشخصيات التي يمكننا القول أنها تسعى إلى إحياء مجتمعات الشرق الأوسط وتمتين أواصر الحرية والقيم والمبادئ الأصيلة لشعوب الشرق الأوسط جمعاء، إن التمعن في المسيرة النضالية للقائد أوجلان  يضعنا أمام حقيقة ثورية راسخة في الضمير والوجدان الإنساني فهذه المنظومة الفكرية والقِيَميَّة التي رسخها القائد أوجلان لم تعد ملكاً للشعب الكردي فحسب لكنها أصبحت بمثابة صمام الأمان لكافة معضلات الشرق الأوسط والبشرية جمعاء؛ فنحن نعلم جيداً أن مسيرة المخلصين في تاريخ الشعوب نادرة الحدوث أو تأخذ مئات السنين ليخرج شخصية جامعة يقتدي ويهتدي بفكرها وفلسفتها ملايين الناس, كمخلص ومحرر من الظلم والاستبداد وكمنبع نقي للمبادئ والقيم الإنسانية الأصيلة حيث يعتبر القائد عبد الله أوجلان كمتمم ومكمل لمسيرة الأنبياء والحكماء الذين كرسوا حياتهم وجهدهم لخلاص شعبهم من الإبادة والصهر والاستعباد ونحن هنا في شمال سوريا نعيش الحياة بنبض وأنفاس هذا القائد العظيم؛ فما حققه أبناؤنا في قوات سوريا الديمقراطية وترسيخهم لأسس وقواعد الإدارة الذاتية والفيدرالية لاحقاً هي نابعة من فلسفة ومبادئ القائد عبد الله أوجلان الذي طرح فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية والمؤمن بالعيش المشترك وإخوَّة الشعوب والتنوع الثقافي والقومي والديني كأساس لحل جميع معضلات وقضايا الشرق الأوسط.

إعداد: ياسر خلف

زر الذهاب إلى الأعلى