الأخبارمانشيت

سناء دهام: نحن مستعدون للمفاوضات والحوار في إطار حلٍ سوريٍ جامع

نائبة الرئاسة المشتركة لهيئة العلاقات الخارجية في لقاء مع صحيفة الاتحاد الديمقراطي تحدثت عن الوضع الحالي ومصلحة الكثير من الدول في استمرار الأزمة السورية، وعن مسألة المفاوضات مع النظام.

استهلت حديثها بالقول: “تم إجهاض الثورة السورية في أشهرها الأولى، تلك الثورة التي قام بها الشعب كانت ثورة سلمية في بدايتها، لكن خروجها من مسارها السلمي كان لتَدخل الكثير من الدول فيها ولها يد في ذلك لتنفيذ أجنداتها الخاصة

وتابعت القول: “ثورة روج افا بعيدة كل البعد عن الرغبة في الحرب وإراقة الدماء، كانت ولازالت ثورة سلمية، وسرنا في الخط الثالث ومشروعنا الديمقراطي كان الأصح، فلم نكن مع أي طرف، ومطلبنا ليس تغيير النظام بل نريد البدء بتغيير ذهنية مجتمعنا نحو مستقبل أفضل، فإن لم يكن من خلال مشروعنا وفكر الأمة الديمقراطية والخط الثالث لم يكن باستطاعة أهلنا في الجزيرة التوافق مع كافة المكونات كوننا لا ننظر من الناحية القومية كما تذهب إليه المعارضة.

وأضافت: “من ناحية أخرى؛ الكثير من الدول حاولت الارتباط بالمعارضة للعمل معها وذلك لإلغاء أي مشروع تقوم بطرحه وتحركها لخدمة مصالحها، فتلك الدول لم تكن تريد أي حل على الأرض. فإيران وروسيا تعملان وفق مصالحهما وكذلك تركيا فالحلول التي يقومون بطرحها هي وفق مصالحهم لا أكثر.

وتابعت في السياق: ” الكثير من الجهات تحكمت بهذه المنطقة وبجميع المؤتمرات التي حصلت وكانت عن طريق تلك الدول التي تعمل على كل ما يخدم مصالحها لا أكثر، لم يستفد الشعب السوري من هذه المؤتمرات بل على العكس على قدر هذه المؤتمرات تم سلب حقوق الشعب السوري بشكل أكبر، بالإضافة إلى مساومة الكثير من الدول على سوريا كما نرى الآن في درعا هنالك إسرائيل وروسيا والنظام وحصل بينهم اتفاق حيث كانت من مناطق خفض التوتر لكن رغم ذلك دارت قوات التحالف ظهرها لـ درعا، لأنه لم تكن الأمور لصالحهم فدماء السوريين غير مهمة بالنسبة لهم.

حول المفاوضات مع النظام قالت:

منذ بداية الأزمة السورية وحتى الآن لم نقطع الطريق أمام أي اتفاق يكون لصالح السوريين بكافة مكوناتهم، فقد قلنا منذ اليوم الأول أن ثورتنا ثورة سلمية ونحن نعلم أن الحل العسكري لن يكون خيارنا في الحل، لأن الحل يكمن في المفاوضات لا بالقوة العسكرية.

وتابعت سناء دهام: كنا من المشاركين في مؤتمر القاهرة (1-2) ومؤتمر موسكو(1-2) لذا أبوابنا مفتوحة للمفاوضات ولم نقطع المفاوضات مع النظام فقد كان آخر لقاء بيننا في 2016 بقاعدة حميميم وكان هيئة روسية كبيرة من الخارجية والدفاع حاضرة هناك، نحن كنا جاهزين لكن النظام لم يكن جاهزاً في وقتها لأنه كان سيضطر لتقديم بعض التنازلات في تلك الحالة، نحن مع مبدأ الحوار ولا نريد أي حرب بل نريد حوار سوري- سوري وأن يجلس جميع السوريين على طاولة الحوار من خلال مؤتمر سوري يشمل جميع المكونات والطوائف (كرد، عرب، سريان، آشوريين..) ونصل مع بعضنا البعض إلى اتفاق يكون لصالح الجميع وليس لصالح طرف دون آخر، ونصل سوية إلى دستور سوري يضمن حقوق الجميع، وفي الآونة الأخيرة رأينا تصريحات من الرئيس السوري ووزير خارجيته وليد المعلم ومن بثينة شعبان مفادها أنهم مستعدون للحوار ونحن قيَّمنا تلك التصريحات بطريقة إيجابية.

الآن لا توجد أي مفاوضات بيننا لكن نحن مستعدون للمفاوضات والحوار في إطار سوري جامع لجميع المكونات في سوريا، نحن لا نريد ذلك لصالح الكرد فحسب لأن مشروع الأمة الديمقراطية يعمل لمصلحة جميع المكونات.

وفي ختام حديثها قالت:

نتوقع أن تطول عمر هذه الأزمة لأن هناك الكثير من الأطراف مثل إيران وروسيا وتركيا التي احتلت الكثير من المناطق السورية كـ جرابلس والباب وعفرين لا تريد الحل بل تعمل كل ما يخدم مصالحها الخاصة وهذا ما سيجعل عمر الأزمة تطول أكثر.

زر الذهاب إلى الأعلى