بالحديث عن الاتفاق الأخير بين روسيا وتركيا بخصوص إدلب، أوضح سليمان عرب ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في باشور كردستان، أن هذا الاتفاق يعتبر استسلام تركيا للأجندات الدولية، بالإضافة إلى أن أي اتفاق تقوم به يخفي بين طياته الكثير من الكوارث السياسية ضد الشعب السوري وضد الشعب الكردي على وجه التحديد، ومحاولة منها لتدمير المشروع الديمقراطي في الشمال السوري، وأن هذا الاتفاق سيزيد من الوضع تأزماً.
وأفاد عرب لـ “آدار برس” أن الصمت الدولي الذي وصل إلى مرحلة اللامبالاة تجاه مصير الشعب العفريني كان دليلاً على اتفاق دولي مسبق على تنفيذ الاحتلال، ولو لم يكن هناك اتفاقاً دولياً بهذا الخصوص لما استطاع الجيش التركي والفصائل المسلحة احتلال عفرين، فالجميع شاهد كيف قاوم الشعب فيها وحقق النصر المعنوي. وكقوى سياسية حزبية تحرير عفرين هو على رأس أولوياتنا ومطالبنا.
وبالعودة للحديث عن الاجتماع الاعتيادي الرابع للمجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD وبخصوص المتغيرات التي طرأت على حركة المجتمع الديمقراطي، قال عرب: أن حدوث جملة من المتغيرات الديمقراطية في مهام وآلية عمل حركة المجتمع الديمقراطي، كان لا بد من إجراء التغيرات على حزب الاتحاد الديمقراطي أيضاً، كون حزب الاتحاد الديمقراطي حزب سياسي ضمن هذه الحركة.
مضيفاً: أن الاجتماع العام للحزب نتج عنه عدة قرارات بما فيها إعادة الهيكلية التنظيمية بين صفوف الحزب، لتمتين القاعدة الجماهيرية وليلعب الحزب دوره الريادي والطليعي، ويجدد عهده في تبني المشروع الديمقراطي من خلال سياسة وفلسفة الأمة الديمقراطية وحرية الشعوب الديمقراطية.
مشيراً إلى الحاجة إلى حوار سوري-سوري وللجنة دستور ديمقراطية تقوم بصياغته وتحضير بنوده ممثلون عن الشعب نفسه، لا أن يتم تدوينه بأيادٍ خارجية، ويجب أن يشارك فيه كافة السوريين، وأن يتضمن حقوق وطموحات كافة مكونات الشعب السوري، وأن لا يتجاهل حل القضية الكردية.
مؤكداً في ختام حديثه: أن أي دستور لا يكون لمجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية دور في كتابته لن نعترف به، ولن يمت إلى الديمقراطية والشرعية بأي صلة.
