المجتمعمانشيت

رغم الإمكانات المحدودة البلديّات تعمل كخليّة نحل

مع اقتراب قدوم فصل الشّتاء, ونتيجة تقلّبات المناخ في العام الفائت, بات المواطنون يخشون من غضب الطّبيعة, وذلك بسبب الاستعصاءات التي تحصل في أنابيب الصرف الصحي أثناء مواجهة الفيضانات والأمطار الغزيرة, وطُرُقُنا باتت عبارةً عن حُفرٍ ومَطبّاتٍ مليئة بالمياه في فصل الشّتاء, وحرصاً منا على تطوير مدننا وتجميلها وإعمارها خصوصاً وأنّ مناطقنا باتت الأكثر أماناً وتنظيماً بالنّسبة لباقي المدن السوريّة, لا بدّ أن نعمل على إعمار وتنظيم المدن والبلدات في منطقتنا.

وضمن مشروع الإدارة الذّاتيّة الدّيمقراطية انتخب الشّعب ممثليّه في بلديّات الشّعب من أجل الارتقاء بالعمل والخدمات الّتي تحسّن حياة المواطنين, وتؤمّن لهم متطلّبات الحياة الأساسيّة.

فما هي التّدابير والإجراءات والأعمال الّتي وَضَعَتها البلديّات ضمن مخطّطها قبل حلول فصل الشّتاء؟

لمعرفة ذلك قامت صحيفة الاتّحاد الدّيمقراطي بإعداد تقريرٍ عن استعدادات البلديّات وأعمالها قبيل قدوم فصل الشّتاء, من حيث التّرميم والصيانة والإنشاء, وأيضاً آليّات توزيع المحروقات على المواطنين والهيئات في المناطق الّتي بدأت بالتّوزيع.

لم نصل بعد إلى ما نطمح إليه لتطوير مدننا

ومن أجل ما ذُكر آنفاً, التقت صحيفة الاتّحاد الدّيمقراطي مع الرّئيس المشترك لبلديّة الشّعب الغربيّة بقامشلو (عبد الأحد إسحق), الّذي تحدّث عن تجهيزات وأعمال البلديّة استعداداً لقدوم فصل الشّتاء قائلاً:

طبعاً هناك لجنةٌ فنيّةٌ في كلّ بلديّة, وهناك مختصّون ولجان تقوم بحصر الأعطال والاحتياجات وإعداد دراسةٍ عنها, وبعدها تقوم اللجان التّنفيذيّة والورشات بتنفيذ ما وُضِع في المخطّط وحسب الميزانيّة الموضوعة, وخطتنا الّتي وضعناها هذا العام تشمل ما يلي:

  • تنفيذ أعمال الصّرف الصحي في حيّ الهلاليّة بطول 900 متر.
  • تنفيذ أعمال صرف صحي في حي حلكو بطول 700متر.
  • تنفيذ أعمال الصّرف الصّحي عند جامعة روج آفا بحي الهلاليّة بطول 340متر.
  • تنفيذ أعمال الصّرف الصّحي عند حزام المدينة الشّمالي الغربي جانب معبر نصيبين بطول 240متر.
  • تنفيذ تعبيد وترقيع الطّرق في مختلف الأحياء, وفرش بقايا وحجر مكسّر وتعبيد طُرق في حي حلكو وحي الهلاليّة.
  • تزفيت مدخل قامشلو الغربي.
  • تنفيذ مجرور صرف صحي من قبل شركة زاغروس على مدخل قامشلو الغربي.

وتابع إسحق:

نقوم أيضاً بأعمال تحسين الحدائق وإنشاء الأرصفة, وصيانة فتحات التّصريف( الريكارات) وتأمين أغطية حديديّة لها قبل حلول فصل الشّتاء.

وعن الصّعوبات الّتي تعاني منها البلديّة وتمنعها من القيام بعملها على أكمل وجه؛ أوضح إسحق:

هناك مجموعةٌ من الأمور تحُولُ دون تنفيذ الخطّة الموضوعة من قبل البلديّة بالشّكل المأمول, فقد تمّ تخصيص مبلغ وقدره 30 مليون ليرة من أجل تّرقيع و تعبيد الطّرق وفرشها بالبقايا والحجر المكسّر, وصيانة شبكات الصّرف الصّحي وغيرها, وهذا الميلغ لا يغطّي سوى نسبة 15% من ما هو موضوعٌ في المخطّط السّنوي للعمل من إصلاحٍ وصيانةٍ وترميم, والمبلغ المطلوب لتنفيذ المخطّط كاملاً هو 200 مليون ليرة, كما نعاني من نقص الآليّات الهندسيّة في البلديّة, ولم نصل بعد إلى ما نطمح إليه لتطوير مدينتنا, رغم أن كوادرنا وورشاتنا تعمل ليلَ نهار ولكن الإمكانيّات محدودة.

وارتأت صحيفتنا أن تسلّط الضّوء على استعداد البلديّات لقدوم فصل الشّتاء في بعض المدن والبلدات الأخرى أيضاً.

 تمّ وضع مخطّط وبرنامج للعمل ضمن النّاحية وبلداتها

لذلك توجّه مراسل صحيفتنا إلى بلديّة ناحية (تربسبيه) التّابعة لمقاطعة قامشلو, والتقى هناك مع (عبد العزيز محمد) الرئيس المشترك لبلدية الشّعب في النّاحية, الّذي قال:

نحن في بلديّة الشّعب بناحية تربسبيه, وفي إطار الاستعدادات والتّدابير المتّخذة لاستقبال فصل الشتاء قمنا بعقد عدّة اجتماعاتٍ ولكافّة عناصر أقسام البلدية, وذلك لوضع مخطّطٍ وبرنامجٍ للعمل ضمن النّاحية وبلداتها الخمسة, حيث تمّ توزيع المهام والعمل الخدمي ضمن الّلجان المعنيّة والمختصّة, وقد دخلت منذ فترةٍ في مجال التّنفيذ.

وتابع محمد:  بدايةً قمنا بحملة واسعة لعزلِ وتنظيفِ مجاري وشبكات الصّرف الصّحي, والأعمال لاتزال جاريةً, كما شكلّنا لجنةً أخرى لعزل وتنظيف الفوهات المطريّة, بالإضافة إلى الحملات الشّعبيّة الّتي قامت بها البلدية لتنظيف مجرى النّهر بشكلٍ كاملٍ, وقد قام المكتب الفنّي ضمن البلديّة بجولةٍ كاملةٍ على كافّة أقسام وفروع شبكة الصّرف الصّحي في النّاحية, وأعدّ دراسةً متكاملةً عن أماكن التسرّبات, وتحديد الأغطية والفوهات الّتي تحتاج إلى صيانةٍ أو تبديل, ونحن الآن نقوم بصنعها وصبّها في القوالب حسب القياسات والمواصفات التي قدّمها المكتب الفنّي,  ومن ناحيةٍ أخرى قمنا بتكليف لجنةٍ وورشةٍ من العمّال وبالتّنسيق مع هيئة التّربية والتّعليم في الناحية من أجل تنظيف جميع المدارس ومرافقها وبالتّعاون مع الطّاقم الإداري ضمن المدرسة, وأيضاً قمنا بالتّنسيق مع بلديّات القرى بهذا الخصوص, وعلى هذا الأساس تمّ العمل بشكلٍ متكاملٍ ضمن النّاحية وبلداتها.

وأوضح محمد قائلاً: كانت هناك بعض جوانب التّقصير الّتي عانينا منها, وهي عدم وجود الآليّات الكافية وخاصةً ضمن البلدات وقُراها, ومن المقرّر أن يتمّ تداركها في وقتٍ قريبٍ من قبل هيئة البلديّات والبيئة, كما قمنا بتشكيل لجنة طوارئ مؤلّفةٍ من كافّة بلديات المقاطعة للتّعاون والتّنسيق وخاصّةً مع بلدات وقرى (جنوب الرد) الّتي تعرّضت للفيضانات العام الفائت,  واُلحِقَ ضرراً كبيراً ببنيتها الخدميّة وخاصّة الطّرقات وشبكات المياه.

كما أشار محمد إلى أنّه تمّ تعبيد خمسة طرقٍ ضمن مدينة تربسبيه وطريقين ضمن بلدة معشوق وقرية حلوة, وقريباً سيتمّ تعبيد طريق بلدة (تل معروف), وكذلك ستتمّ تسوية الطّرق التّرابيّة في بعض القرى وفرشها بالحجر المكسّر, وهناك مشاريع لوضع الحجر الرديف في بعض الطرق المتضررة.

وبخصوص آليات توزيع مادّة المازوت على المواطنين والمزارعين, التقى مراسل صحيفتنا مع (خرمة علي) الإداريّة في لجنة المحروقات, والّتي قالت:

نحن كعاملين في لجنة المحروقات وضمن المخطّط المقرّر لتوزيع المحروقات المخصّصة لفصل الشّتاء على المواطنين والمؤسّسات التربويّة كالمدارس والمعاهد, وبالتنسيق مع مؤسّسة الزّراعة بخصوص كميّة المحروقات اللازمة للآليّات الزّراعيّة الّتي ستقوم بأعمال الفلاحة ونثر البذار, قمنا بالتّنسيق مع كافّة كومينات ومجالس النّاحية وبلداتها لتقديم الّلوائح الخاصّة بعدد المواطنين وعائلاتهم, وعلى هذا الأساس تمّ تخصيص 400 لتر لكلّ بيت, وإن اقتضت الضّرورة سيتمّ توزيع دفعةٍ أخرى في حال الطّلب, كما تمّ التّنسيق مع هيئة التّربية, وسيتمّ توزيع المحروقات الّتي تحتاجها المدارس في وقتٍ قريب.

وتابعت خرمة: من ناحيةٍ أخرى خصّصنا محطّةً للمحروقات في ناحية تربسبيه لتزويد الآليّات الزّراعيّة بالمحروقات اللازمة, وخاصّةً ونحن مقبلون على موسم الزراعة, هذا بالإضافة الى القيام بإحصاء الآبار الزّراعيّة ومضخاتها الّتي تعمل على المازوت, من أجل توزيع كميّة المحروقات الّلازمة لعملها بشكلٍ دوري.

 واختتمت خرمة حديثها بالقول: نشكر صحيفة الاتّحاد الدّيمقراطي لإتاحة الفرصة لنا لشرح وإبراز عملنا, ونأمل من المواطنين والكومينات والمزارعين أن يتعاونوا وينسّقوا مع لجنة المحروقات لتفادي أيّ نقصٍ في مادّة المحروقات, وتأمينها بشكلٍ مناسبٍ وسريعٍ وخاصّةً من ناحية تقديم الأوراق الثّبوتيّة الخاصّة بتوزيع المحروقات.

كلمة المحرّر:

ستقوم لجان المحروقات في الأيام القادمة وبالتنسيق مع الكومينات بتوزيع الدّفعة الأولى من مادة المازوت للاستخدام المنزلي, وكل عائلة ستحصل على 400 لتر من المادّة.

وبحسب الإمكانات المتوفّرة لدى الإدارة الذّاتيّة الدّيمقراطيّة, وبمراقبة الأعمال الّتي تقوم بها البلديّات من أجل تطوير المدن وتجميلها, نستطيع القول (على الرّغم من عدم حلّ مشكلة الماء والكهرباء) بأن العمل يسير بشكلٍ جيّد على نحوٍ ما, ونتمنّى المزيد من الأعمال والمشاريع والمخطّطات التّنظيمية من أجل تطوير المدن والبلدات وبالتالي تطوير الحياة المجتمعيّة لشعبٍ عانى وما يزال من الحصار, ويتربص به الأعداء من كلّ اتّجاه.

إعداد: المكتب الإعلامي لصحيفة الاتّحاد الدّيمقراطي

زر الذهاب إلى الأعلى