الأخبارمانشيت

رزكار قاسم: ندعو الـ ENKS الابتعاد عن تركيا… ولا خيار سوى الوحدة الوطنية

حول الحوار الكردي – الكردي، تحدث د. رزكار قاسم رئيس حركة التجديد الكردستاني، لموقع (pydrojava)، قائلاً: نمر اليوم بمرحلة تاريخية حساسة سواءً على صعيد القضية الكردية في غرب كردستان “شمال وشرق سوريا” أو على الصعيد السوري بشكلٍ عام منذ عقودٍ من الزمن، وعلى وجه الخصوص وضع الشعب الكردي الذي عانى من الأمرين.

وأضاف قاسم: تعرض الشعب الكردي لكافة أنواع الظلم والحرمان من أدنى حقوقه من قِبل نظام البعث الشوفيني، وعدا عن ذلك إتباع سياسات (الفرق-تسد) وخلق الشرخ والفتن بين أبناء الشعب الكردي من خلال أحزابه السياسية التي تكاثرت وانشقت عن بعضها البعض لخلق كم هائل من الأحزاب، وهذا ما بذله النظام من خلال فروعه الأمنية لتحقيق ذلك وضربهم ببعضهم البعض، مما كان له التأثير السلبي اللامحدود على القضية الكردية في روج أفا خاصةً وسوريا عامةً.

وتابع: ببدء الثورة السورية أو بالأحرى ما يمكن تسميته بالأحداث في سوريا عام 2011 دخلت البلاد منعطفاً تاريخياً جديداً ومعها دخلت روج أفا مرحلة جديدة، وهنا نؤكد أن ثورة روج أفا كان لها التأثير الإيجابي على عموم سوريا، مما دفع بالدول والأنظمة التي تحتل كردستان بالتحرك، حيث استمر النظام السوري بألاعيبه من خلال ضرب هذه الثورة وما حققتها من مكاسب، ومن جهة أخرى تركيا التي قادت حملاتها الوحشية العسكرية والسياسية والتي كانت مكملةً لِما كان يمارسه البعث وبالتنسيق مع ما تسمى بالمعارضة السورية التي تجاوزت البعث بشوفينيتها بضمها لأطراف كردية إلى هيكلها.

وأشار قاشم في حديثه: إن الهدف في تعميق الشرخ والخلافات بالمجتمع الكردي هو ضرب مكتسبات ثورتنا في روج أفا، ونستطيع القول أن تركيا والمعارضة نجحت في ذلك إلى حد ما.

وأردف في معرض حديثه إلى أن أطرافاً كردية كان لها الدور الريادي في مواجهة مثل هذه السياسات التي استهدفت ولا زالت القضية الكردية وعلى رأسها (المؤتمر القومي الكردستاني) KNK””، التي قامت بإطلاق مبادرة الوحدة الوطنية لسد الطريق أمام سياسات الأتراك والنظام والمعارضة العنصرية للنيل من مكتسباتنا في روج أفا وفيما بعد مبادرة الجنرال مظلوم قائد قوات قسد لنفس الهدف، الأمر الذي بدأ يربك كل المتربصين بشعبنا وقضيته ولم يرق لهم ما آلت إليه تلك المبادرات.

ونوّه قاسم إلى أنه ومع بدء الحوار الأخوي الكردي- الكردي في روج أفا، بدأت تركيا ومعها المعارضة بإطلاق التهديدات ومحاولة إعطاء صورة معاكسة لهذا التقارب الكردي-الكردي الذي من شأنه أن يكون عاملاً قوياً للإسراع في إيجاد حلول قريبة للأزمة السورية، وبنفس الوقت سيكون له التأثير المباشر على ضمان حقوق كافة مكونات الشعب السوري، إذ أن تحقيق الوحدة الكردية دون شك سيكون لها فقط انعكاساتها الإيجابية على كافة الأصعدة سواء الداخلية أو الإقليمية دون أن تكون لها أي تأثير سلبي يُذكر، عكس ما تُروج له الأنظمة والدول المحتلة لكردستان وعلى رأسهم “تركيا” ومن يطلقون على أنفسهم اسم “المعارضة من السوريين” الذين تحولوا إلى أدوات ارتزاقية تستخدمهم تركيا ضد سوريا بشكلٍ عام والكرد بشكلٍ خاص وخير مثال على ذلك، البيان الأخير الذي أطلقه المئات من العنصريين العرب وبعضهم من الخونة الكرد باسم مكونات الجزيرة ممتعضين من هذا التقارب، وهذا البيان يدل على صحة خطوات التقارب فيما بين الأحزاب الكردية دون شك.

وبدروه ناشد د. رزكار قاسم كافة الأحزاب في روج أفا إلى الإسراع في تحقيق هذه الوحدة التي لطالما ينتظرها شعبنا بكل شغف، مؤكداً نحن كحركة سياسية (حركة التجديد الكردستاني) وأحزاب الوحدة الوطنية مصممون في المضي لتحقيق ذلك وندعو الطرف الآخر كذلك إلى التوجه نحو ما يصبو إليه الشعب، وما يفرضه عليهم الواجب القومي وترك المصالح الحزبية والشخصية الضيقة في سليل ذلك، كما دعا الجميع وخاصةً الإخوة في الطرف الآخر (الأنكسة) إلى الابتعاد عن تركيا والائتلاف العنصري، حيث التاريخ والحاضر يثبت مدى عدائهم لاسم الكرد وكردستان والمستقبل سيلعن كل من يثق بهم.

وقال د. رزكار قاسم رئيس حركة التجديد الكردستاني في ختام حديثه: وأخيراً ليس لنا إلا أن نكون عازمين كلنا على تحقيق هذه الوحدة الوطنية فإما تحقيقها وأما تحقيقها لا خيار لنا سوى ذلك.

إعداد: أفين يوسف

زر الذهاب إلى الأعلى