رامي عبد الرحمن: الأمور في السويداء في تصاعد وتأزم والشعارات ضد النظام وليس الحكومة 

أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان (رامي عيد الرحمن) أن الأمور في السويداء تتجه للتصاعد وليست في حالة احتواء, موضحاً أن هناك رفض من قبل المتظاهرين لبيان مشيخة العقل الذي دعا لإقالة الحكومة الحالية وفتح معبر مع الأردن وتحجيم دور الأجهزة الأمنية ودعا إلى التوقف عن قطع الطرقات, حيث أوضح المتظاهرون أن القرارات لا تتخذها الحكومة وإنما النظام, وقال رامي عبد الرحمن لقناة BBC:

المظاهرات مستمرة, وهناك رفض واضح لما صدر عن مشيخة العقل في محافظة السويداء, لأن الأمر لم يعد يتعلق بإقالة الحكومة, لأن الجميع يعلم أن إقالة الحكومة لن تحل الأمر, والأمور عادت إلى ما كنا عليه في عام 2011, والقرارات تؤخذ من قبل القيادة وليس الحكومة, ولا يجب وضع اللوم على الحكومة.

وأكد رامي عبد الرحمن أن هناك فساد مستشري في كافة المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري, وأشار إلى أنه من غير الصحيح ربط الأزمة السورية بالاحتلالات الموجودة في سوريا, وأضاف:

بعد أن وصلت الأمور إلى تجويع الشعب السوري, انتفض أبناء السويداء لأنهم رجال, والمشكلة ليست في الحكومة أو الوزراء, بل في من يدير الدولة, وكل السوريين يعلمون من يقوم بنهب الشعب السوري, وأبناء السويداء ليسوا انفصاليين والشعارات التي أطلقوها كلها تدعو إلى إسقاط رأس النظام السوري بشار الأسد.

ورداً على اتهامه بأنه انفصالي وكردي من قبل أحد أبواق النظام السوري الذي استضافته قناة BBC, والاتهامات لقسد بأنها سبب الأزمة الاقتصادية في سوريا, وأنها تنهب الثروات السورية, قال رامي عبد الرحمن:

الانفصالي الأول هو بشار الأسد الذي يعمل على انهيار الدولة, والحل هو بتطبيق القرار “2254” والإفراج عن الـمعتقلين السياسيين وكرامة الشعب السوري, وبعدها تبدأ الحلول الأخرى.

وأضاف:

مستشارة بشار الأسد (لونا الشبل) تقول أن من خرج في السويداء هم مرتزقة, وأنا أقول أن أبناء السويداء ليسوا انفصاليين بل هم عروبيون وطنيون, والشعارات ضد النظام وليس الحكومة, والأمور في السويداء في تصاعد وتأزم, وهناك مظاهرات مستمرة.