السياسة التي تتبعها تركيا بقيادة الدكتاتور أردوغان ، سياسة مارقة معادية لأغلب الشعوب والدول في المنطقة والعالم ، الا الدول والتنظيمات الارهابية في المنطقة وخارجها والتي تتقاطع معها في الفكر المتطرف المعادي للتعددية ، والديمقراطية ، وحقوق الإنسان ، وقبول الأخرين.
تركيا اليوم لديها علاقات متوترة مع معظم جيرانها ، ولديها تدخلات سافرة في شؤون دول بعيدة عنها ، العلاقة بينها وبين الدول الغربية ليست في أفضل حالاتها ، تركيا تحتل أراضي من سوريا والعراق وقبرص .
تركيا لم تتوقف عند هذا الحد وتحاول التوسع في وجودها العسكري خارج المنطقة حتى تزيد في نفوذها وتكون قريبة من التنظيمات والفصائل المتطرفة وتقدم لها الدعم بشكل مباشر كما يحدث في ليبيا والصومال .
مجلة دير شبيجل الألمانية نشرت على موقعها ان تركيا تقوم باستفزاز المملكة العربية السعودية بتوسيع وجودها العسكري في قطر ، في المستقبل القريب ، وبعد التوسع الذي تم التخطيط والتجهيز له تستطيع انقرة إرسال 5000 عسكري إلى الإمارة الخليجية .
منذ 800 يوم تقوم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وبعض الدول الأخرى بمقاطعة قطر ووضع حصار عليها بسبب سياسة قطر الداعمة للإرهاب كما يقولون ، ولإنهاء المقاطعة تطالب الدول العربية قطر بعدة شروط منها إغلاق القاعدة العسكرية التركية (2016) تسليم وطرد شخصيات معارضة لتلك الدول وإغلاق قناة الجزيرة توقف قطر عن دعم التنظيمات الارهابية مثل جماعة الإخوان المسلمين .
وحتى الان يرفض امير قطر تميم بن حمد تلك المطالب ، وبدل ذلك سيفتتح بحضور أردوغان قاعدة تركية ثانية في قطر ، حسب ما أوردته صحيفة حريت التركية القريبة من حزب العدالة والتمنية .
يتمركز حاليًا حوالي 3000 جندي تركي في صحراء قطر ، وبعد توسيع القاعدة سيصل عدد الجنود إلى 5 الف عنصر . تعتبر تركيا الشريك الأكثر أهمية في المنطقة بالنسبة لقطر بعد المقاطعة العربية لها .
يتحجج اردوغان بتوسيع نفوذه في المنطقة لتامين المصالح التركية في المنطقة في حال تصاعد الأزمة الإيرانية في الخليج . لكن الواضح ان العلاقات بين تركيا والسعودية ليست جيدة ولن تكون أفضل بسبب السياسة التركية التي تمتهن التوسع والهيمنة دون أي رادع حقوقي أو اخلاقي .
