من جديد يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إحياء حكم العثمانيين في المنطقة عبر التدخل في سيادة الدول سواء سياسياً أو عسكرياً ولا سيما في أحد أبرز دول الجوار التركية وهي دولة سوريا التي عانت من ويلات الحروب والصراعات المسلحة منذ ما يقرب من 7 سنوات.
وأكد سيهانوك ديبو عضو الهيئة التنفيذية ومستشار الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في تصريحات خاصة لليوم الثالث اليوم الاثنين قائلا: “أن تركيا تستعين بالمرتزقة في عملياتها العسكرية في الشمال السوري في معركة تريد أنقرة منها فرض واقع جديد، موضحاً أن تركيا تدخل شكل مواجهة مباشرة ضد عموم الشعب السوري في عفرين، وتقف ضد أي تحركات للوصول لحل للأزمة السورية.
وأوضح ديبو أن تركيا صعدت من عملياتها العسكرية إلى درجة القصف بالطيران، مؤكداً أن القوات التركية شنت 300 غارة جوية على عفرين بدعم قوات تركية متواجدة في سوريا منذ 14 أغسطس 2016 في عدد من المدن السورية، مشدداً على أن القوات التركية تقوم بغزو سوريا وترفع أعلام تركيا على المباني والمدن السورية ولا سيما في جرابلس والباب.
ومن ناحية أخرى أكد ديبو أن وحدات حماية الشعب والمرأة الكردية وقوات سوريا الديمقراطية تعد أهم شركاء التحالف الدولي ضد داعش، موضحاً أن تلك القوات تتخذ من خيار ما وصفه بالمقاومة لإفشال محاولة تركيا احتلال سوريا، مشيراً إلى أن الجيش التركي نفذ مجازر ضد المدنيين السوريين في شمال سوريا مما أدى لمقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين.
وأشاد “سيهانوك ديبو” بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية تنديداً بالعمليات العسكرية التركية شمال سوريا، مؤكداً أن التعليق المصري هو الأول بين دول العالم رفضاً للغزو التركي لسوريا، موضحاً أن هذا الموقف يحسب لمصر التي تحاول منع تركيا من خلق فوضى في المنطقة، مشدداً على أن الموقف المصري إيجابي ومسؤول، ويؤكد أن الشعب المصري يحترم نفسه.
