الأخبارمانشيت

إقليم الجزيرة يعلن النفير العام في بيانٍ رسمي

منذ بداية الأزمة السورية وحكومة تركيا الفاشية المتمثلة بحزب العدالة والتنمية وعلى رأسها اردوغان؛ تحاول تحقيق أحلامها الاستعمارية القديمة الجديدة في سوريا، وحقدها الدفين على الشعب السوري وعلى الكرد بشكل خاص.
أن المشروع الديمقراطي السلمي الذي بدأناه في شمال سوريا بإعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية أغاظها كثيراً، وأصبح هاجساً يؤرقها، وهي بهذا تخشى من عدوى انتقاله إليها، الأمر الذي أدى بها إلى تخبطٍ وطيشٍ أعمى أفقدها بصيرتها في سياستها. ومن المؤكد بأنها سوف تدفع ثمنه باهظاً، ومحاولتها الآن احتلال عفرين بذرائع واهية؛ هو تهديدٌ على كامل الأراضي السورية وشعوبها، وهو في الوقت ذاته عدوانٌ سافرٌ وجريمةٌ بحق الإنسانية لشعبٍ آمنٍ متمسكٍ بأصالته، ومتجذرٍ بأرضه على مر التاريخ. لقد بات جلياً للعيان ممارسات تركيا اللاأخلاقية بتدخلها بالشأن السوري منذ اندلاع الأزمة. فكانت بوابة لاستقطاب الإرهابيين من كل حدبٍ وصوب؛ وبصورة ممنهجة. فقد قامت بتحويل مخيمات إيواء اللاجئين لديها للضياع وهتك الأعراض، وفتحت باب الهجرة لأوربا لإفراغ الساحة في سوريا، ومنه أيضاً جندت ضعاف النفوس بإيدي حاقدة أطلقت على نفسها مسمى المعارضة وهي تدري بأنها مأجورة. واليوم تنفذ الأجندة التركية تحت مسميات مختلفة، وتستخدمها تركيا كمخلب القط وهي تعلم جيداً بأنها ليست بالكفء، ولا تمثل الطيف السوري. اليوم العالم بأسرة يعترف بأننا دحرنا الإرهاب ونتربع على أرضٍ صلبةٍ رويناها بدماء الشهداء ولن نفرط بشبر منه، ولن ترهبنا أيُّ قوى غازية مهما بلغت قوتها وعتادها؛ ما دمنا نتحزم بإرادة شعبنا ومن تبقى معه من الوطنيين الشرفاء الغيورين على حرية الوطن وكرامة الشعب. على تركيا أن تعي بأن إرادة الشعوب لا تقهر؛ فكلنا عفرين ما دام بنا عرق ينبض. وبهذه المناسبة نعلن النفير العام، وندعوا كل أبناء شعبنا الأبي بالدفاع عن عفرين وكرامتها والمساهمة بكل الأنشطة المتعلقة بذلك. عفرين ستنتصر كما انتصرت كوباني وباقي المدن السورية. في الوقت ذاته نضع المجتمع الدولي بأسره أمام مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية. كذلك ندعو مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرارٍ جديٍّ وصارمٍ يمنع الحكومة التركية من اعتدائها على عفرين، ووقف القتل المتعمد بحق المدنيين العزل.
المجد لمقاومة عفرين البطلة
الرحمة للشهداء الخزي والعار لأعداء الإنسانية
إقليم الجزيرة للإدارة الذاتية الديمقراطية
عامودا 23/1/2018

زر الذهاب إلى الأعلى