PYD منظمة عفرينالأخبارروجافامانشيت

دعوات لأجل حرية القائد أوجلان في السنوية الـ 23 من المؤامرة..

أدانت مؤسسات المجتمع المدني في حلب المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان، ولفتت في بيانها إلى أن المؤامرة وصمة عار على جبين النظام الرأسمالي، ودعت كافة المنادين بالقيم الديمقراطية والإنسانية إلى التكاتف من أجل إطلاق سراح القائد أوجلان.

واعتُقل القائد إثر مؤامرة دولية بدأت أولى خيوطها في الـ 9 من تشرين الأول 1998 لدى خروجه من سوريا متجهاً إلى موسكو، ليتم اعتقاله في الـ 15 من شباط 1999 في العاصمة الكينية نيروبي، وتسليمه إلى السلطات التركية.

ومنذ اعتقاله، فرضت السلطات التركية العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، وعلّقت طلبات ذويه ومحاميه بلقائه، وقد قدم محامو القائد طلب اللقاء به لمكتب المدعي العام في بورصة ومديرية سجن إمرالي آخر مرة في الـ 1 شباط الجاري.

ومع اقتراب الذكرى السنوية الـ 23 للمؤامرة المحاكة ضد القائد عبد الله أوجلان، أصدرت مؤسسات المجتمع المدني في مدينة حلب بياناً إلى الرأي العام، قرئ من قبل عضو اتحاد المعلمين، خالد السيد.

جاء في نصه:

“يوم /15/ شباط هو اليوم الأسود في تاريخ الشعب الكردي والشعوب التي آمنت بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي كرّس جلّ حياته في سبيل تحرير الشعوب من براثن الهيمنة والسلطة. تلك الطاقة التي لم تستطع الدولة التركية الحد منها حتى وهو في سجنه الانفرادي، وسط بحر مرمرة في جزيرة إمرالي، التي أصبحت سجناً لكل من يقف ضد السياسة الشوفينية التركية، من سياسيين ومفكرين الذين قضوا فيها”.

البيان أكد أن القائد حوّل السجن إلى مدرسة ونشر فكره بشكل أوسع “القائد حوّل هذا السجن من معتقل إلى مدرسة، ينشر منها مؤلفاته التي صُبغت بفلسفة الأمة الديمقراطية لتصبح أساساً للعيش المشترك بين جميع المكونات القومية والدينية والثقافية في المنطقة، على مبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية، ومن هنا أيقنت الشعوب المضطهدة في الشرق الأوسط أن حريتهم مرهونة بحرية القائد عبد الله أوجلان الذي يناضل منذ ثلاثة وعشرين عاماً بين أربعة جدران لا تتعدى مساحتها المترين، دون يأس أو استسلام، مؤكداً أن النَفَس الذي يتنفسه في سجنه رغم كل الصعوبات التي تواجهه من الناحية الصحية والعزلة المفروضة عليه منذ ثلاثة وعشرين عاماً، ومنع محاميه وذويه من مقابلته لأكثر من أربعة أعوام، فقط من أجل أن نعيش نحن بكرامة.

على شعوب الشرق الأوسط أن تدرك أثناء تحديثها لذاتها أن السبيل إلى ذلك يمر من ثورة الحقيقة التي هي ثورة ذهنية وثورة نمط الحياة. إنها ثورة الخلاص من الهيمنة الأيديولوجية للحداثة الرأسمالية، وثورة الشرق الأوسط هي ثورة توحيد الفكر والقول والعمل وستقدم مساهماتها وتؤدي دورها التاريخي في إطار العصرانية الديمقراطية”.

بيان منظمات المجتمع المدني ادان المؤامرة ودعت لتحقيق حريته الجسدية “

وأخيراً، فإن المؤامرة التي دوّنت في تاريخ البشرية في 15/2/1999، اليوم الأسود في تاريخ الكرد والشعوب المضطهدة، هي وصمة عار على جبين النظام الرأسمالي والحداثة الرأسمالية المتمثلة في شخصية الغرب والدول العظمى في العالم والدول الإقليمية أيضاً في القرن العشرين ولكن استطاع القائد آبو إفشال المؤامرة، وإبعاد الشرق الأوسط وشعوبها عن نار حرب شعواء، وكل ذلك بدهاء وحنكة سياسية هذا القائد الفيلسوف التاريخي، الذي قام بتغييرات مذهلة واستراتيجية فكرية وسياسية يمكن تفسيرها بأحد المعاني، كالانتقام من النظام العالمي المهيمن وإعادة الشرق الأوسط لأداء دوره التاريخي في ريادة الحضارة الإنسانية من خلال مرافعاته المسماة بالحضارة الديمقراطية.

إننا في مؤسسات المجتمع المدني بحلب، والتي هي إحدى نتاجات فكر القائد عبد الله أوجلان، ندين بأشد العبارات اعتقال وعزل المفكر القائد وندعو العالم الحر ومنظمات حقوق الإنسان وكافة المنادين بالقيم الديمقراطية والإنسانية وجميع المنظمات الإنسانية والحقوقية بالتكاتف من أجل الضغط على الحكومة التركية لتكف عن ممارساتها اللا إنسانية، وتطلق سراح القائد عبد الله أوجلان وتخرج عن صمتها الذي طال أمده”.

زر الذهاب إلى الأعلى