الأخبارمانشيت

داعش يؤكد مقتل خليفتها المزعوم ويتوعد بالثأر

أكد تنظيم داعش الارهابي اليوم، الخميس 31 اكتوبر، مقتل خليفته المزعزم أبو بكر البغدادي في أعقاب غارة أمريكية مطلع الأسبوع في شمال غرب سوريا وتعهد بالانتقام من الولايات المتحدة.
وقتل البغدادي، وهو متشدد عراقي خرج من الظلام ليصبح زعيم التنظيم المتشدد ويعلن نفسه “خليفة” لكل المسلمين، خلال غارة نفذتها القوات الخاصة الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية بعملية مشتركة.
وفي تسجيل صوتي نشرته حسابات للتنظيم الارهابي على الإنترنت، أعلن التنظيم تعيين خلف للبغدادي يدعى أبي إبراهيم الهاشمي القرشي.
وقال أيمن التميمي وهو باحث في جامعة سوانسي يركز على تنظيم الدولة الإسلامية، إن الاسم غير معروف لكنه قد يكون شخصا قياديا يدعى الحاج عبد الله عرفته وزارة الخارجية الأمريكية بأنه الخليفة المحتمل للبغدادي.
ووجه المتحدث باسم داعش في التسجيل الصوتي الكلام للولايات المتحدة وقال “احرصوا على الثأر لأمتهم وإخوانهم من الكفار والمرتدين وتنفيذ وصية أمير المؤمنين في كلمته الصوتية الأخيرة والتقرب إلى الله بدماء المشركين”.
ويتوقع محللون أن يؤدي مقتل البغدادي إلى انقسامات في تنظيم داعش مما يعني أن أياً كان من سيتولى الزعامة ستقع على عاتقه مهمة توحيد وإعادة ترتيب صفوف التنظيم مجددا كقوة قتالية.
ويقول المحللون إن مسألة تأثير خسارة الزعيم على قدرات التنظيم يبقى أمرا خلافيا وحتى إن واجه التنظيم صعوبات في نقل زمام القيادة فسيظل فكر الكراهية الطائفية الأساسي الذي يروج له جذابا للكثيرين، ولا سيما أن المنطقة تحوي خلايا نائمة، رغم انتهاء داعش جغرافياً.
كما أكد التنظيم مقتل المتحدث باسمه أبو الحسن المهاجر.، والذي قتل أيضاً على يد القوات الأميركية وقوات سوريا الديمقراطية بعملية مشتركة استكمالاً لتصفية قادة وزعماء داعش، وقال التميمي: “أعتقد أنهم يحاولون إيصال رسالة مفادها لا تظنوا أنكم دمرتم مشروعنا لأنكم قتلتم أبو بكر البغدادي والمتحدث الرسمي”.
ولجأت الدولة الإسلامية لهجمات بأسلوب العصابات الارهابية من تفجيرات وتفخيخ سيارات بين الحين والآخر منذ أن تم سحقها على يد قوات سوريا الديمقراطية في معاقلها في الباغوز أواخر مارس آذار من العام الجاري.
ومنذ مقتل البغدادي نشر التنظيم إعلانات بمسؤوليته عن هجمات وقعت في العراق وسوريا وأفغانستان ومناطق أخرى.
وقال إتش.إيه هيلر الباحث في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي إن التنظيم تخير لقب القرشي لمن سيخلف البغدادي للإشارة إلى قبيلة النبي محمد. وانتهى لقب البغدادي بعد تقلده “الخلافة” أيضا بالقرشي.
وقال هيلر ”داعش تحاول أن تظهر لأتباعها أنها تحترم هذا التقليد. لكن المسلمين بشكل عام على النطاق الأوسع ليس من المرجح أن يهتموا كثيراً لهذا الأمر بالنظر إلى الانتهاكات واسعة النطاق التي يرتكبها داعش بوضوح”.
وفي آخر رسالة صوتية نشرت الشهر الماضي قال البغدادي إن العمليات تنفذ يوميا وحث على الإفراج عن النساء المحتجزات في العراق وسوريا بسبب صلاتهن المفترضة بالتنظيم.
كما قال إن الولايات المتحدة ووكلاءها تعرضوا للهزيمة في العراق وأفغانستان وإن الولايات المتحدة ”استُدرجت“ إلى مالي والنيجر.

زر الذهاب إلى الأعلى