الأخبارمانشيت

خليل غمكين: إرادة الشعب الكردي في وحدته

أكد الفنان الكردستاني خليل غمكين أن باستطاعة الكرد تحقيق إرادتهم من خلال وحدتهم لهزيمة أعدائهم، مشيراً إلى أن أحد الأسباب التي جعلتهم يتعرضون للهجمات هو عدم وحدة الصف الكردي.

وقال خليل غمكين في حديث لموقع PYDROJAVA القسم العربي: “الحلم الكردي الأكبر هو الوحدة الوطنية وتوحيد الصف الكردي وتأسيس مرجعية عليا له، وأعتقد أن ثورة روج آفا ستحقق هذا الأمر، ومن الضروري العلم أن ثورة روج آفا غيرت الكثير من الأِشياء في كردستان”.

وأضاف: “إن الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة منتفض، الساسة والدبلوماسيون الكرد يؤدون واجبهم، وضع اليوم لا يشبه الأمس البتة، كما أن الآمال تزداد مع ردة فعل الشعب الكردي حيال هجمات الإبادة التي تشنها الدولة التركية عليهم”. وأردف قائلاً: “إنها المرة الأولى التي يتحرك فيها الوجدان العالمي حيال شعبنا ويتعاطف معنا ويتضامن مع ثورة روج آفا، الأمر الذي يزيد من حجم مسؤوليات الكرد تجاه ثورتهم كما ويحفزهم على الالتحام معها والقيام بما يوكل إليهم من مهام، وهذا ما لا يبخل به كرد روجهلات والمهجر وباشور وباكور كردستان رغم أن الأخيرة تعاني ضغوط هائلة من السلطات الحاكمة”.

إرادة الشعب الكردي في وحدته.

وأكد غمكين على أنه باستطاعة الكرد تحقيق إرادتهم من خلال وحدتهم وبذلك يمكنهم هزيمة الأعداء، موضحاً “أن أحد أسباب الهجمات هو عدم وحدة الصف الكردي ناهيك عن الخلافات الداخلية التي يستغلها الأعداء لصالحهم، إلا أن الشعب بدأ يعي ويدرك هذه السياسات”.

وقال خليل “كفنان مَعنيّْ بالثقافة والفن الكردستاني في أجزاء كردستان الأربعة أجد آمالاً كبيرة، وأدعو كل كردي إلى التضامن بكل إمكاناته مع شعبه، وإن لم يستطع فبقلبه”.

وأشاد خليل غمكين بالحملة التي أطلقها أهلنا في باشور كردستان لمقاطعة المنتجات التركية، وقال: “إنه لَعَمَلٌ مقدسٌ، كما أنه علينا قطع صِلاتنا بكل ما يمتُّ الأتراك بِصِلةٍ وعلى رأسها الثقافة التركية الإجبارية التي حاولوا عبرها (عبر مسلسلاتهم وموسيقاهم وثقافتهم) التأثير على الشرق الأوسط وتشويه الكرد بشكل أو بآخر”.

وبيّن الفنان الكردستاني خليل غمكين أن هدف الأتراك لا يكمن في احتلال سري كانيه وكري سبي أو مدينة أخرى من روج آفا، قائلاً: “إن هدفهم هو الإبادة، إبادة الشعب الكردي، هم يريدون توطين المسلحين الذين جمعوهم لأجل الأزمة السورية مع عوائلهم بدلاً عن أصحاب الأرض الحقيقيين في روج آفا، إنها إبادة بكل معنى الكلمة وجينوسايد القرن، مثلما ارتكبوا المجازر بحق مليون ونصف أرمني يسعون اليوم لارتكاب مجازر أبشع بحق الكرد”.

وأوضح غمكين “مقاومة كوباني رمزٌ، نستمد منها الإلهام حتى وصلنا إلى يومنا الراهن، وبهذا الإلهام نستطيع حماية مكتسبات شعبنا، العالم في جميع الأصقاع انتفض لأجل كوباني، ولا زال يستذكر مقاومتها كل سنة في اليوم العالمي لأجل كوباني، فضلاً عن أن كوباني جعلت الكرد يتوحدون على الأرض لأول مرة”.

واختتم خليل غمكين حديثه بالقول: “العالم منتفض لأجلنا، من المعيب ألا يتضامن كردي مع أخيه الكردي، لذلك علينا جميعاً الانتفاض، كما أننا كرد المهجر يقع على عاتقنا مسؤوليات كبيرة، علينا أن نُصَعِّد نضالنا ونضع التوجهات الحزبية جانباً، ونعمل لتحقيق وحدتنا الوطنية”.

زر الذهاب إلى الأعلى