الأخبارمانشيت

حمدان العبد: دعواتنا للحوار مع السلطة في دمشق ليس ضعفاً بل حفاظاً على وحدة سوريا

قال نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية “حمدان العبد” في حديث مع وكالة هاوار ANHA للأنباء: إن بعض الأشخاص يرون بأن الإدارة الذاتية ضعيفة وتهرول وراء السلطة في دمشق، ولكننا نؤكد بأن سعينا للحوار مع النظام ليس من منطلق الضعف إنما حفاظاً على شعبنا وأرضنا ووحدتها

وأَضاف: إن من أهم القوانين المعمولة بها في الدول هي حماية الشعب والحدود، لكن في سوريا حدث عكس ذلك، لم تحمِ حكومة دمشق شعبها وحدوها إنما أفسحت المجال أمام الدول الخارجية للتدخل في شؤون سوريا.

وأشار في حديثه إلى أن حكومة دمشق تخلت عن واجبها تجاه شمال وشرق سوريا مما دعا دولة الاحتلال التركي إلى تشكيل مجموعات إسلاموية راديكالية تهدف إلى خدمة دولة الاحتلال التركي، وبعد هجوم داعش على مناطق شمال وشرق سوريا شاهد العالم أجمع ما حدث في المنطقة “في إشارة إلى المقاومة التاريخية التي أبدتها مكونات شمال وشرق سوريا ضد الإرهاب”.

ورأى حمدان العبد أن حكومة دمشق لم تؤدِّ واجبها، وكان همها الوحيد هو المحافظة على كراسيها دون أن تأبه للمجتمع والشعب السوري.

 وأوضح: نحن في الإدارة الذاتية بعد تحرير مناطق شمال وشرق سوريا اتخذنا ثلاثة محاور أساسية، وهي لا لتقسيم سوريا، لا للاقتتال السوري – السوري إلا الإرهاب، ولا للتدخل الخارجي.

واستنكر حمدان العبد ما تروج له حكومة دمشق عبر منابرها الإعلامية بأن مكونات شمال شرق سوريا جماعات انفصالية وإرهابية، قائلاً: نحن لم نقاتل الجيش السوري ولم نقاتل السوريين، لكننا قاتلنا الإرهاب السوري والمدفوع من أجندات خارجية مثل تركيا والذين كانوا يسمون أنفسهم ثواراً وأصبحوا مرتزقة بيد تركيا لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية في الشرق الأوسط.

ولفت إلى أن تركيا احتلت عفرين بتواطؤ من حكومة دمشق وروسيا، وتساءل: أين وحدة سوريا التي كانت تنادي بها حكومة دمشق؟ لكن في الحقيقة حكومة دمشق لا تأبه لحدودها وأراضيها.

وأكد العبد: دائماً كنا وما زلنا ننادي بالحوار السوري- السوري على الأراضي السورية بعيداً عن الأجندات الخارجية وهذا إن دلّ على شيء إنما يدلّ على وطنيتنا وتكاتفنا للحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً. مُبيناً أن للدول مصالح وكلها على حساب الشعب السوري. نريد أن يلتئم الجرح السوري وتعود سوريا من جديد لأن الخلاف بيننا يؤدي إلى كوارث كبيرة بحق الشعب السوري بشكل عام، ويجب أن يكون انتماؤنا إلى الوطن وليس للشخصيات لأن الشخصيات زائلة والوطن باقي وتلك الشخصيات هي التي استثمرت الشعب السوري لمصالحها وأطالت من أمد الأزمة السورية.

وتطرق حمدان العبد في حديثه إلى مسألة الحوار مع النظام السوري قائلاً: ينظر بعض الأشخاص أن الإدارة الذاتية ضعيفة وتهرول وراء حكومة دمشق من أجل الحل، نحن لا نهرول ضعفاً وخوفاً إنما حفاظاً على شعبنا وأرضنا ووحدتها وخروج كافة الاحتلالات من سوريا وأن يتم هذا الحوار السوري – السوري في مكان ما في سوريا، في دمشق، في القامشلي، أينما كان لحل الأزمة السورية بعيداً عن التدخلات الخارجية وهذا ليس ضعفاً إنما خوفاً على مصالح الشعب السوري عامةً.

وأوضح: لولا تصدي قوات سوريا الديمقراطية لداعش وهزيمته في المنطقة لكانت البوابة التركية إلى الآن هي ممر للإرهاب الداعشي ولكانت سوريا الآن قد انتهت بشكل كامل واحتلتها الفصائل الإرهابية ومرتزقة داعش المدعومة تركياً.

وفي ختام حديثه كشف نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية عن خارطة طريق قُدمت لأمريكا وروسيا تتضمن عشرة بنود ترضي جميع السوريين بأن تكون سوريا تعددية لا مركزية وفق دستور سوري يحفظ حقوق الجميع لأن سوريا مثل لوحة الفسيفساء لا تحكمها الأكثرية ولا أقلية إنما يحكمها قرار الشعب والوحدة الوطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى