PYDالأخبارالادارة الذاتيةمانشيت

حلب… ندوة حوارية بحضور مختلف شرائح الشعب السوري

تحت عنوان ” الدبلوماسية المجتمعية” عقدت لجنة العلاقات الدبلوماسية لحزب الاتحاد الديمقراطي بالتنسيق مع مجلس وجهاء العشائر في مدينة حلب ندوة حوارية، لنقاش مبادئ الدبلوماسية المجتمعية والتي تعد التشبيك الحقيقي بين المجتمعات.

وحضر الندوة ممثلي وممثلات عن الأحزاب السياسية، وجهاء العشائر، المجالس المدنية بالإضافة لنخب من القاعدة الشعبية، سيدات سوريات وشخصيات سياسية وثقافية مستقلة من داخل حلب.

وأقيمت الندوة الحوارية في قاعة 8 آذار في حي الشيخ مقصود، أدارتها كل من “عائشة حسو” الإدارية في لجنة العلاقات الدبلوماسية للحزب في حلب، و “بدران حمو” الإداري في مجلس وجهاء العشائر.

بعد الترحيب بالحضور، بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء العظماء، ثم تحدث “بدران حمو”، في كلمة ألقاها، عن ضرورة انعقاد الندوات الحوارية بين الفينة والأخرى للنسيج السوري بكل ألوانه، مؤكداً أن هذه التجربة هي أهم خطوة نحو مواجهة الأزمات والتحديات التي تواجه الشعب السوري والعمل قدر الإمكان كشعب متكاتف للوصول بالسوريين الذين يدفعون ضريبة السياسات المتبعة على الملف السوري إلى بر الأمان.

الدبلوماسية المجتمعية في الأمة الديمقراطية قادرة على تلبية حاجات الشعوب

من ثم تناولت عائشة حسو في محور الندوة الذي يحمل عنوان “الدبلوماسية المجتمعية”، بيَّنت من خلاله، أن الدبلوماسية في الأمة الديمقراطية هي أداة إرساء السلام والتعاضد والتبادل الخالق فيما بين المجتمعات وكذلك معنية بحل القضايا العالقة ووسيلة للتكريس السلمي والعلاقات المفيدة ووظيفة تعبر عن الأخلاق والسياسة ويجب أن يؤديها أناس حكماء وبأسمى وأرقى السبل النبيلة، فـ الدبلوماسية يجب أن تعمل على تطوير وتأمين سيرورة المراحل التي تدر بالنفع على المجتمعات وتعزز علاقات الصداقة فيما بين الشعوب المتعايشة أو المتجاورة وتعتبر قوة بناء المجتمعات المشتركة والتركيبات الجديدة لمجتمعات أرقى.

وأكدت حسو من خلال المحور “اليوم نحن في أمس الحاجة للدبلوماسية المجتمعية في أي وقت مضى لأنها السبيل الوحيد الذي يمكن من المناصرة والمفاوضات وحتى الإقناع لأنها تلعب دورا هاماً في تلبية حاجات الشعوب وتمكينهم من العيش بأمان وكرامة.

الدبلوماسية المجتمعية هي الحل الأمثل لخلاص شعوب الشرق الأوسط من الفوضى العارمة وإرسائهم لبر السلام والاستقرار

وفتح باب النقاش أمام الحضور للإدلاء بأرائهم وإغناء الندوة، وضمن هذا الإطار بين عضو حزب الديمقراطي الكردي السوري “محمد علي محمد” أن الدبلوماسية المجتمعية هي مجموعة من العلاقات في إقليم دولة ما لإنطلاق بناء علاقات مستمرة بتوافق ومتماسكة ضمن إطار المجتمع، والدبلوماسية المجتمعية هي الأهم من السياسية والاقتصادية لأنها تسعى لتقدم المجتمع إلى الأمام وهي حل المجتمعات وقضاياها.

من جانبه أدلى “علي الحسن” الإداري في مؤسسة الشؤون الدينية برأيه عن الضرورة الملحة للجانب الديني في السياسة المجتمعية بهدف إقامة علاقات سليمة، وأن القائد عبد الله أوجلان سعى من خلال مرافعاته ومن خلال مشروع الأمة الديمقراطية وإخوة الشعوب أن يجمع كافة شرائح المجتمع ويوحدهم من أجل بناء مجتمع قوي متماسك وحل جميع المشاكل العالقة.

“مصطفى قلعه جي” الأمين العام لحزب التغير والنهضة أشار بمداخلته إلى أن نجاح أي عمل يتطلب توفر الأدوات اللازمة لاستمراره وأن أهم أدوات الدبلوماسية للمجتمعات تقوم على النظريات السياسية ولا يمكن أن نبعد السياسة عن المجتمع، وكان هناك عدة مسارات من أجل حل الأزمة السورية ولكن كانت على العكس تماماً عرقلة الازمة والعمل قدر الإمكان على إطالة عمر الأزمة السورية من جنيف إلى آستانة وصولا لـ سوتشي والسبب غياب وجود القوة الحقيقية القادرة على حل الأزمة السورية ألا وهي تواجد السوريين ومشروعهم الديمقراطي.

واختتمت الندوة الحوارية بـ ضرورة توحيد جهد السوريين وتكاتفهم حول مشروعهم الديمقراطي الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان وضرورة الحوار (السوري ــ السوري) لإنهاء الاحتلالات وحل الأزمة التي طال عمرها الـ 13 عاماً.

زر الذهاب إلى الأعلى