الأخبارمانشيت

حسن: يتطلب من روسيا أن تلعب دورها في دعم تفاوضنا مع دمشق

أكد شاهوز حسن الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD أنه على روسيا والدول الأخرى دعم تفاوضنا مع الحكومة السورية في دمشق لأن الكرد مكون أساسي في سوريا، وقد حررنا مع شعوب شمال وشرق سوريا ثلث الجغرافيا السوريّة من الإرهاب، وبنينا مشروعاً ديمقراطياً يعيش تحت سقفه حوالي 6ملايين مواطن سوري، ومع ذلك تسعى بعض الأطراف لإبعادنا وإلغائنا عن أيّ حل سياسي في سوريا، مدعيين أن الإدارة في شمال وشرق سوريا بأنها انفصالية على الرّغم من أننا الطرف الوحيد الّذي يناضل من أجل الحفاظ على وحدة سوريا، ونسعى إلى نظام ديمقراطي لا مركزي تتوحّد فيه جميع مكونات الشعب السوري طوعاً.

مشروعنا هو الأساس لبناء سوريا ديمقراطية

أشار حسن إلى أن تركيا تريد احتلال المنطقة من إدلب وصولاً إلى كركوك, وبحجّة أننا انفصاليون نريد تقسيم سوريا والعراق وقال:

نحن بنينا مشروعاً ديمقراطياً في شمال وشرق سوريا, ولا نسعى لتأسيس  دولة ولم نطالب بالانفصال عن سوريا, وإنما مشروعنا هو الأساس لبناء سوريا ديمقراطية, ودمجنا الثورة من أجل القضية الكردية في سوريا بالثورة من أجل الحرية والديمقراطية, وبالنضال والكفاح ودماء الشهداء. وأكدر حسن أن مشروعنا أصبح واقعاً مفروضاً في سوريا, ويناسب كامل الشرق الأوسط, ولذلك تركيا تربط وجودها بنسف هذا المشروع من أجل فرض مشروعها الاخواني في سوريا واستعادة أمجاد الدولة العثمانية باحتلال الشرق الأوسط, وفرض أردوغان نفسه كخليفة إسلامي على شعوب المنطقة من الكرد، العرب، السريان، لذا يطلق التهديدات بالقضاء على مشروع الأمة الديمقراطية التي وَحَّدت الشعوب بكافة مكوناتها وأفشلت مخططات تركيا تلك، ولأننا حققنا المكتسبات الكبيرة خلال ثورتنا؛ تحارب تركيا هذه المكتسبات من أجل إرجاعنا إلى نقطة الصفر, وتفصيل سوريا على مقاسها, ويبرز ذلك من خلال ممارساتها في عفرين،  وأضاف حسن: إنه صراع بين الإسلام السياسي والديمقراطية.

لا تفاوض حول أي خطر تجاه المكتسبات التي حققها الشعب

واصل شاهوز حديثه قائلاً: هناك الكثير من المخططات تحاك ضدنا، لذا علينا أن نكون يقظين وأن نكون مستعدين لمواجهتها ومواصلة العمل لتمتين مشروع الأمة الديمقراطية، وإننا على يقين أن شعوب المنطقة باتت تملك الوعي الكافي للوقوف بوجه كافة التحديات, وضرورة اعتبار المكتسبات لمكونات شمال وشرق سوريا أساساً لكل تفاوض أو أيّة عملية سياسية، وجميع المفاوضات مع الحكومة السورية والأطراف الأخرى في سوريا هي للحفاظ على الثورة في شمال وشرق سوريا ولا تفاوض حول أي خطر تجاه المكتسبات التي حققها الشعب.

نحن مستعدون لفعل أي شيء في سبيل وحدة الصف الكردي

كما أكّد حسن بأنهم يدعون جميع الأحزاب الكردية السورية التابعة لتركيا بأن تلتحق وتشارك في الحل السياسي في سوريا, وتدارك أخطائها, وقال:

نحن مستعدون لفعل أي شيء في سبيل وحدة الصف الكردي لكننا بحاجة إلى أن تتقبل تلك الأحزاب أفكار هذا الشعب قبل فوات الأوان، ولكن يبقى السؤال هنا: هل الشعب الكردي سيعفو عن تلك الشخصيات الكردية التي تضع يدها بيد الحكومة التركية وتقتل شعبها كما حصل في عفرين؟

واختتم شاهوز حسن حديثه آملاً في أن تترجم الأحزاب السياسية الكردية تصريحاتها على أرض الواقع وألّا تبقى تصريحاتها ضمن إطار عدم قبول الإدارة الذاتية الديمقراطية في مناطق شمال وشرق سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى