حواراتمانشيت

جعفر: التهديدات التركية ضد عفرين هدفها تقوية داعش

في لقاء أجرته جريدة الاتحاد الديمقراطي مع الإدارية في منظمة سارة لمناهضة للعنف ضد المرأة,  والإيزيدية الأصل “رانيا جعفر” تحدثت لنا عن الأوضاع والمستجدات الأخيرة في عفرين، وعن سؤال حول السبب من وراء استهداف تركيا لكانتون عفرين والتهديد باجتياحه والسيطرة عليه استهلت حديثها بالقول:” السبب الأول والأخير للتهديدات التركية لمقاطعة عفرين هو محاولتهم استضعاف الكرد, حيث تم اختيار هذا التوقيت لوقف سلسلة انتصارات الكرد على حليفتهم داعش, وإعاقة تقدمهم في الرقة, وإشغال وحدات حماية الشعب والمرأة بالدفاع عن عفرين, وترك معركة الرقة لكي يستجمع داعش قواهم وأنفاسهم, وبالتالي وقف انتصارات قوات سوريا الديمقراطية في معركة الرقة”.

وأثناء سؤالها عن القائمة التي تم التوقيع عليها من قبل البعض حول طلبهم خروج القوات الكردية وتسليم كانتون عفرين لتركيا قالت:” هناك شخصيات تعتبر نفسها كردية داخل الـANKS  من عفرين, تخدم الأجندات التركية المعادية للكرد, وممارساتها تقف في وجه المصالح الكردية, هؤلاء ليس لهم أي وزن أو اعتبار داخل المجتمع العفريني, وليس لهم أي تأثير على الأرض والواقع, وقد رد أهالي عفرين على هؤلاء من خلال المسيرة الحاشدة التي شارك فيها كل أهالي المقاطعة, وأثبتت لهؤلاء أن الشعب في عفرين يساند قواته, وسيقف في صف واحد مع مقاتلي الشمس والنار, دفاعاً عن أرضهم وعرضهم و زيتونهم, ضد أي محاولات مغرضة تمس الأرض والشعب الكردي”.

كما تحدثت السيدة جعفر عن المؤتمر الوطني الكردستاني بإسهاب حيث قالت: “إن هذه المرحلة الحاسمة التي تمر بها المنطقة تتطلب انعقاد المؤتمر الوطني الكردستاني, وهذا المؤتمر هو السبيل الوحيد لمنع رسم خرائط تقسيمية للمنطقة, تقصي الكرد وحقوقهم المشروعة, ونحن نثني على الجهود التي تبذلها الـ KNK في هذا الصدد, من أجل عقد هذا المؤتمر”.

وفي نهاية حديثها علقت السيدة رانيا جعفر الإدارية في منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة على تصرفات ما يسمى بالمجلس الكردي ضمن صفوف الائتلاف السوري المسمى بالمعارض والرسالة التي أوصلتها التظاهرة في عفرين إلى أعداء الشعب الكردي وشركائهم في الشمال السوري قائلةً:” إن محاولات ما تبقى من الـ ANKS وقياداتها منذ بداية الأزمة وحتى الآن ليست مجدية, وتعادي حقوق الشعب الكردي, وهم يعلمون أن أي تغيير ديمقراطي في سوريا ليس في صالحهم.

 كما أن الشعب في عفرين بكافة مكوناته, أرسل رسالة للعالم من خلال المسيرة الحاشدة التي قام بها, مفادها أنه مستعد للدفاع عن عفرين ومساندة قواته,  في حال حدوث أي هجوم عليها, لأن عفرين أرض الصمود ومنبع الشهداء, وأن شعب عفرين من نساء ورجال وأطفال وشيوخ سيدافعون عنها بكل الوسائل, وحتى بأغصان الزيتون.

زر الذهاب إلى الأعلى