حواراتمانشيت

حمدوش: المؤتمر الوطني الكردستاني خطوة ضرورية وتقدم بالاتجاه الصحيح

 

لمعرفة آخر التطورات والمستجدات في كانتون عفرين، وحول التهديدات والقصف التركي لها، ومطالبة بعض الشخصيات بتسليم عفرين لتركيا، وكذلك زيارة قيادات في ما يسمى بالمجلس الكردي إلى إدلب، وأيضاً التوقيت والسبب والغاية من وراء هذا العدوان، بالإضافة إلى مساعي المؤتمر الوطني الكردستاني، هذه النقاط وبعض النقاط الأخرى الساخنة كانت عنوان حوارنا مع محمد حمدوش عضو الهيئة القيادية  في الحزب  الديمقراطي الكردي السوري PDKS حيث صرح لنا قائلاً:

“بالنسبة لتهديدات النظام التركي الفاشي  لمقاطعة عفرين استطيع القول بأنها ليست بجديدة, بل بدأت هذه الاعتداءات والتهديدات على كافة مناطق روج آفا منذ إعلان الإدارة الذاتية فيها, والهدف الأساسي منها هو القضاء على آمال الشعب الكردي ومنع إقامة أي مشروع ديمقراطي وكذلك ضرب أخوة الشعوب والمشروع الفيدرالي في الشمال السوري. بعد فشل سياسة أردوغان والخيبات التي أصابته من خلال الهزائم التي تلقاها مرتزقته, أقدم على التدخل المباشر ومحاولة احتلال عفرين, وهذا التدخل ليس وليد اللحظة بل كان يهجم على مناطق روج آفا ويقصفها كلما سنحت له الفرصة”.

وأضاف بأن سبب هذه التهديدات والاعتداءات في الوقت الراهن هو فشله في بسط نفوذه على المنطقة, وجنونه من الأمن والسلم الذي تتمتع بهما مقاطعة عفرين, وذلك بفضل تضحيات ودماء أبنائها, ولأنها صارت ملاذاً آمناً لكل مكونات الشعب السوري الفارين من الحرب, وهذا ما أغضب أردوغان وقضى على أحلامه الاستعمارية في شمال سوريا, ونسف حججه الواهية في إقامة مناطق آمنة في شمال سوريا, إذ أن عفرين أصبحت من أكثر المناطق الآمنة في سوريا, دون الخضوع لوصاية أردوغان”.

وفي اختيار تركيا لهذا الوقت بالذات لإعلان الهجوم على عفرين تحدث السيد حمدوش قائلاً:” إنه جاء نتيجة اعتقاد أردوغان وحكومته أنهم قادرون على إحداث تغيير في الأرض, وخلق واقع جديد ليستخدموه كورقة ضغط في مؤتمر آستانة, ولكن المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي نظمها أهالي عفرين, كانت رسالة قوية لأردوغان ومرتزقته, وشكلت صفعة له أرجعته لوعيه, وألزمته مكانه, وحدّت من اندفاعه اتجاه مشاريعه الفاشلة في المنطقة.

واختار اردوغان هذا الوقت؛ أيضاً نتيجة التوافقات التي حصلت بين الدول المحتلة لأجزاء كردستان, تركيا وإيران وسوريا والعراق, وأيضاً للضغط على قوات سوريا الديمقراطية وتشتيت انتباهها, وإلهائها عن معركة تحرير الرقة من إرهاب داعش”.

أما بالنسبة لقائمة العار التي وقعت عليها بعض الشخصيات  من ضعاف النفوس قال: “من المعيب أن نطلق على هؤلاء مسمى  شخصيات كردية, إنهم مرتزقة لأعداء الكرد, فماذا ننتظر منهم غير التكلم بلسان حال أسيادهم,  وماذا نطلق على الذي يطالب بانسحاب القوات الكردية من عفرين وتسليمها للاحتلال التركي الخائن القذر بكل ما تعنيه الكلمة ؟……..

هل عفرين ملك أبيهم؟ لا بل عفرين ملك أبنائها, عفرين ملك لمن يحميها, وليعلموا أن الذي يحمي روج آفا هم أبناء روج آفا متمثلين بالـ YPG-YPJ-QSD.

وعن المؤتمر الوطني الكردستاني تحدث قائلاً:” إننا نجد انعقاده خطوة ضرورية, وتقدم بالاتجاه الصحيح, لأنه من الطبيعي أن تكون هناك مرجعية سياسية كردية تقوم على تقريب وجهات النظر, ورأب الصدع بين الأطراف ونبذ الخلافات, وما يقوم به الـ KNK هو عمل مشرف يُشْكَرُ عليه, فهذه محاولة جادة لتوحيد الصف الكردي, واعتبار المسألة الكردية من صلب الأولويات.

ونَوَّهَ إلى أن دور المجلس الوطني الكردي وبعض قيادييه كان وما زال دوراً بائساً, يعمل على ضرب الصف الكردي, ويخدم أعداء الشعب الكردي, والتظاهرة التي دعوا إليها في دورتموند الألمانية لا تخدم القضية الكردية, وهم عبارة عن مجموعة من المرتزقة. والمجلس الوطني الكردي كان وما زال في خدمة ألد أعداء الكرد, وعن زيارة المجلس الوطني لإدلب علَّقَ قائلاً:” زيارة إدلب لا تدخل في خانة خدمة القضية الكردية ولا في خدمة الأزمة السورية, ومثل هذه الزيارة ماهي إلا للتنسيق بين المجموعات الإرهابية التي تؤتمر بأوامر تركيا”.

وفي ختام حديثه لجريدة الاتحاد الديمقراطي وفي حديثه عن أصداء مظاهرة عفرين قال محمد حمدوش عضو الهيئة القيادية  في الحزب الديمقراطي الكردي السوري PDKS: “الحقيقة أن مظاهرة عفرين هزت النظام التركي والمعارضة المأجورة, وأبناء عفرين قلبوا الموازيين, وأسقطوا رهانات أردوغان على خلق مشاكل للإدارة الذاتية, وأثبت أهل عفرين للعالم أنهم شعب يستحق الحياة, ويقاتل من أجلها, وهذا ما أجبر أردوعان على التريث وتخفيف خطاب المواجهة, وحتى التخفيف من اعتداءاته اليومية على روج آفا, واسكتت أفواه المعارضة السورية التابعة لتركيا, وبالنسبة للمجلس الوطني الكردي الذي يعيش تحت ظل الائتلاف, لا يمكن لأي شخص عاقل لديه ذرة من الشرف والإنسانية أن يصل إلى هذه الدرجة من الخيانة, وأن يقف عائقاً أمام متطلبات شعبه, أو ضد هذه الإدارة التي هي إرادة الشعب المناضل والمكافح, التي حمت الأرض والعرض, وهؤلاء الأوغاد لايهمهم أحد, سوى الحقد داخل أنفسهم الخبيثة, ويركضون بحثاً عن مكان لهم, هم يخونون الوطن وسيذكرهم التاريخ والأجيال القادمة ولن ترحمهم على أفعالهم هذه.

زر الذهاب إلى الأعلى