تقاريرمانشيت

تقارير دولية : تركيا تدير برامج خطف وتعذيب للمعارضين في سجون سرية

تركيا تتحول يوم بعد يوم الى سجن كبير وهذا السجن اصبح له فروع واشكال متعددة ولان السجون التقليدية لم تعد تلبي أهداف  ورغبات السلطات لتنفيذ مخططاتها  تجاه المعارضين لذلك بدات بالعودة الى أساليب قديمة جديدة تجيدها بشكل متقن .

من الواضح إن جهاز المخابرات التركي يهدف الى ابعاد جميع منتقدي ومعارضي الحكومة التركية ورئيسها أردوغان في الداخل والخارج وهؤلاء المعارضين يتعرضون للتعذيب في سجون سرية حسب تحقيقات فورنتال 21 .

تركيا تدير برنامج خطف حول العالم عن طريق جهاز المخابرات (MIT) ضد المعارضين السياسيين والمنتقدين لسياسة تركيا ورئيسها أردوغان ، تم ترحيل العديد منهم لتركيا هذا ما اكدته تحقيقات وابحاث مشتركة بين ZDF-Magazins  و Frontal 21 بالاضافة الى مشاركة ثماني وسائل إعلامية دولية اخرى وتنسيق من مركز البحث الغير ربحي (Correctiv) حسب ما أوردته القناة الحكومية الالمانية الثانية ZDF اليوم الثلاثاء ، وذلك بعد مراجعة مقاطع الفيديو الخاصة بالرقابة وتقديم الوثائق وشهود العيان والضحايا الذين اجريت معهم مقابلات اثناء البحث ، ولَم ترد الحكومة التركية على استفسارات حول هذا الامر .

وحسب تقارير  متقاطعة من فورنتال 21 و جورجتيف ابلغ رجلان عن مراكز تعذيب سرية في تركيا ، اكد الشخصان بشكل منفصل عن مثل هذه المراكز بعد أن تم توقيفهم في شارع عام وجرهم الى ناقلات مظلمة ( سيارة مفيمة) ومن ثم نقلهم الى سجن سري بعد وضع كيس اسود على رأسهم ، وتم تعذيبهم اثناء الاستجواب ، والهدف من سوء المعاملة حسب الأشخاص هو ابتزاز شهادات زائفة منهم لتقدمها للمحاكم ، وبعد اعلان الرجلان انهم جاهزان للإدلاء بأقوالهما امام المحكمة تم إطلاق سراحهم (شهود مجهولي الهوية) لكن الشخصان استطاعوا الهروب الى الخارج تركيا.

بعد الانقلاب المزعوم 2016 بدا أردوغان وانصاره حملة كبيرة على جميع المعارضين في تركيا وهددوهم بالمقاضاة في الداخل حتى الذين هربوا للخارج بعد جلبهم الى تركيا ، وقال اردوغان سوف نستمر بملاحقتهم حتى القضاء عليهم بشكل كامل .

ما قاله المعتقلان السابقان لدى سلطات الفاشية التركية يؤكد الإجرام والوحشية التي تمارسها هذه السلطات ضد السجناء والمخطوفين لأخذ اعترافات منهم باي طريقة كانت ، مقابلات فورنتال 21 وجورجتيف مع المعتقلين والذين أطلقت عليهم اسماء تولجا وعلي في التقارير ، يقول الرجلان إن الخاطفين عصبوا اعينهم لأسابيع وأن المحققين لم يزيلوا كيس القماش عن رؤوسهم إلا عندما كان يطلب منهم تحديد هوية الأشخاص في الصور حتى يدعوا عليهم ، اخبر تولجا الصحفيين عن الضرب والجوع والعطش الذي تعرض له ، والتهديد بالعنف الجنسي ضد عائلته ، ويضيف تولجا حسب ما ذكرته قناة ZDF بعد أن خلعوا كامل ملابسه تحت الحزام ومددوه على الارض كما لو كانوا يريدون تطبيق لعبة جنسية ، وهددوني بعد ذلك قائلين سنحضر عائلتك الى هنا ، وما سنفعله معك الان سوف نفعل مع زوجتك ومع إمك ومع والدك بعد ان نجلب اولادك هنا وامام اعينهم .

اما الشاهد الثاني علي قال  إنه تعرض لصدمات كهربائية وكان عليه أن يقف في خزانات لساعات طويلة ، ويرتدي ملابس داخلية فقط ، وعليه سماع الموسيقى العسكرية وهو مقيد ومرهق وكيس القماش فوق رأسه .

ويقول علي كان هناك ميكرفون في الزنزانة يمكنه سماع اَي صوت وكاميرا مراقبة 24 ساعة ، ويعطونك تعليمات عبر مضخم صوت قوي الذي يسمعونك عبره الموسيقا العسكرية ، ومع مرور الوقت لا يمكنك التحمل والصمود البقاء واقفاً ، فأنت عطشان ، متعب ، وبعد ان تسقط على الارض منهاراً ياتون حتى يكملوا عليك باللكمات والركلات .

وذكرت ZDF إن منظمات حقوق الانسان بما فيها هيومن رايتس ووتش (HRW) وثقت اكثر من 12 حالة اختطاف وتعذيب في تركيا استناداً الى شهادات .

ويقول وينزل ميشالسكي مدير منظمة رايتس ووتش في المانيا علينا اعتبار هذه الحالات أمر ممنهج فنحن نعرف الكثير من الحالات لكننا لم ننشرها لان الناس تخاف الحديث عنها . 

بينما رئيس جمعية حقوق الانسان التركية IHD اوزتورك توركدوغان مقتنع تماماً إن جهاز المخابرات التركي ميت هو المسؤول عن عمليات الاختطاف في تركيا . 

منذ صيف 2016 تم خطف العديد من المواطنين الاتراك خارج تركيا أيضاً ، هناك حالات حصلت في ماليزيا وأذربيجان وجابون واوكرانيا ومولدوفا . وقامت Correctiv  و Frontal 21 بتتبع حالة الخطف من كوسوفو بالتفصيل .

في 29 اذار من العام الحالي 2018 القت الشرطة المحلية في كوسوفو القبض على ستة رجال في بريشتينا وسلموهم الى المخابرات التركية في مطار عاصمة كوسوفو واجبروهم على ركوب طائرة ، هناك العديد من المؤشرات التي تؤكد إن الطائرة تشالنجر التي تحمل الرقم TC-KLE تستخدمها المخابرات التركية MIT ، بينما خلال الإجراءات الرسمية في مطار بريشتينا غادرت الطائرة على إنها طائرة خاصة تعود ملكيتها لشركة بناء وسياحة وعنوان الشركة في انقرة بنفس المباني السكنية التي يسكن فبها عناصر المخابرات التركية ، شوهدت الطائرة تشالنجر مرتين في المانيا حسب التقرير الالماني وتم تصوير الطائرة من قبل مصورين محليين هواة في 18 فبراير 2017 في المرة الاولى بمطار ميونخ اثناء عقد مؤتمر الأمن الدولي ، والمرة الثانية كانت في 27 سبتمبر 2018 في مطار تيجل في اليوم الذي كان اردوغان يزور برلين هذا الهبوط اكدته بيانات الرادار .

زر الذهاب إلى الأعلى