منذ أشهر وإقليم عفرين يتعرض لهجمات شرسة من قبل الحكومة التركية بقيادة الطاغي اردوغان، واستمرت بوتيرة تصاعدية حتى دخول العام 2018 فقد تعرضت مقاطعة عفرين والشهباء يوم السبت/ 13/ يناير – كانون الثاني/ 2018 لعدة هجمات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة من قبل جيش الاحتلال التركي والمجموعات الإسلامية المتطرفة التابعة لها، وذلك بعد تهديدات اردوغان الأخيرة “بتدمير عفرين و إبادة الجيش الذي اسسته أمريكا في سوريا”، حيث قصفت المجموعات المسلحة التابعة للدولة التركية المتمركزين في محيط اعزاز كل من قرية (مرعناز وعين دقنة)، فيما تعرضت ناحية (شيراوا في جبل ليلون )(قرية ايسكا، محيط قرية شادير، باصوفان وبرج سليمان) وقرى منطقة جندريسه (تلال المحيطة لقريتي جلمة وإيسكا) لقصف عشوائي من قبل المجموعات المسلحة التابعة للدولة التركية والمتمركزة في محيط مدينة دراة عزة، وإلى جانب ذلك قصف الجيش التركي من مخافره الحدودية كل من قرى منطقة راجو وجندريسة.
هذا وصَعَّدَ الجيش التركي من وتيرة القصف ليتمدد لقرى راجو وجندريسه وذلك من مخافره الحدودية على الحدود الفاصلة مع سوريا، حيث أستهدف جيش الاحتلال التركي من مخفر (سجي) الحدودي في منطقة هاتاي على الحدود الفاصلة بين روج آفا وباكور قرية (دير بلوط) في منطقة جندريسه، فيما وَسَّعَ الاحتلال التركي في ما يقارب الساعة العاشرة ونصف من يوم السبت من نطاق قصفه الصاروخي لقرى ناحية راجو شمال غرب مقاطعة (قره بابا، ماساكا، جسر حشركية وقرية فرفركة).
هذا وردت وحدات حماية الشعب والمرأة على مصادر النيران؛ واستهدفت مواقع تابعة للجيش التركي والمجموعات المسلحة التابعة لها ونتيجة الرد على القصف التركي حطمت القوات محطة كهربائية ومخفر تابع للاحتلال التركي في المنطقة الحدودية ما بين منطقة راجو وباكور كردستان، كما أشارت التقارير إلى مقتل إرهابيين بالقرب من مدينة دارة عزة وذلك نتيجة الرد على مصادر النيران.
ويشار أن القصف التركي لم يتسبب بأي خسائر بشرية وإنما أحدثت خسائر بممتلكات المدنيين.
كما وأشارت مصادر ميدانية بأن هناك اصابات في صفوف الجيش التركي ولم نتمكن من معرفة العدد نتيجة تحويل الجيش التركي المنطقة الحدودية إلى منطقة عسكرية يقيم فيها العديد من النقاط العسكرية ويقوم بفتح أبواب في الحائط الذي وضعه الجيش التركي على حدوده الجنوبية مع سوريا.
