PYDالأخبارالعالممانشيت

تركيا مركز للمخدرات على مستوى العالم

وصفت صحيفة ” مالطا توداي” التي تصدر في جزيرة مالطا تركيا بأنها مركز لتهريب المخدرات إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا”.

وأشعل هذا الخبر غضب الحكومة التركية عقب أن ذكرت أنباء عن مصادرة السلطات الأمنية المالطية عن عثورها على 800 كلغ من مادة الكوكايين من حاوية شحن كانت متجهة صوب تركيا قبل أكثر من أسبوع.

وحسب الصحيفة أن السلطات صادرة مئات الكيلوغرامات من مادة الكوكائين على متن سفينة كانت في طريقها إلى جنوب تركيا، بعدما انطلقت من كولومبيا ومرّت بالجزيرة المتوسّطية.

وأشارت، إلى أن قيمة المواد التي صادرتها الجمارك المالطية إلى 117 مليون دولار. و اعتبرت، تلك العملية الضخمة تأكيداً على دور تركيا، كمركز لنقل الكوكايين من كولومبيا وتوزيعها في دول الشرق الأوسط وأوروبا.

وكانت عبوات الكوكايين التي تزن كل واحدةٍ منها كيلوغراماً، والبالغ مجموعها 800 عبوة، مخبأة داخل 26 صندوقاً مخصصاً للفاكهة في حاوية مبرّدة، تبعاً للصحيفة المالطية.

بدوره ذكر موقع “العربية.نت” بأنها استحوذت على تسريبات من مصادر مقرّبة من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تفيد بطلب الحزب الحاكم من المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي المعروف اختصاراً بـ RTÜK، بحظر موقع الصحيفة التي تصدر من مالطا، أو حجب الوصول للخبر الذي ذكرت فيه أن تركيا أضحت مركزاً لعمليات تهريب المخدرات.

وتعاظمت تجارة واقتصاد المخدرات في تركيا ، في السنوات الأخيرة، بحسب تقرير سابق نشرته موقع The National Interest الأميركي إنه “إذا انضمت تركيا إلى سوريا ولبنان كثالث دولة مخدرات في شرق البحر الأبيض المتوسط، فإن ذلك سيؤدي تفاقم مشاكل الاتجار وغسل الأموال في المنطقة، مع إتاحة فرص أكبر للجهات القوية غير القانونية لاستغلالها” .

وسبق أن اتهم سادات بيكير، زعيم المافيا التركي الذي يعيش خارج البلاد، مسؤولين حكوميين من ضمنهم وزراء بالاتجار بالمخدّرات.

وقد أشار زعيم المافيا، إلى اسم نجل بن علي يلدريم آخر رئيس وزراء في تركيا قبل إلغاء هذا المنصب، كشخصية رائدة في ذلك المجال، إلا أن يلدريم نفى أن يكون نجله إركام قد تورّط في مثل هذه العمليات.

ويقول تقرير نشره موقع The National Interest الأميركي إنه “إذا انضمت تركيا إلى سوريا ولبنان كثالث دولة مخدرات في شرق البحر الأبيض المتوسط، فإن ذلك سيؤدي تفاقم مشاكل الاتجار وغسل الأموال في المنطقة، مع إتاحة فرص أكبر للجهات القوية غير القانونية لاستغلالها”.

وبحسب التقارير فإن اغتيال ” قطب الكازينو” القبرصي التركي، خليل فاليالي، في شباط العام الجاري كشف الحروب السرية في تركيا حول الاتجار بالمخدرات والتمويل غير المشروع.

واتهم رجل العصابات التركي، سيدات بيكر، العام الماضي فاليالي بأنه لاعب رئيسي في تجارة الكوكايين والتواطؤ مع إركان يلدريم، نجل رئيس الوزراء التركي السابق بن علي يلدريم.

وزعم بيكر أن تركيا، التي كانت لفترة طويلة جزءا من طريق رئيسي لتجارة الهيروين، أصبحت مركزا رئيسيا للكوكايين أيضا، بعد ما يقرب من 20 عاما من حكم حزب العدالة والتنمية .

في وقت سابق من العام، تفاخر وزير الداخلية التركي سليمان سويلو بأن عمليات ضبط المخدرات في البلاد بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق منذ تأسيس الجمهورية التركية.

وأضاف أنه في عام 2021 وحده، صادرت الشرطة نحو 2.8 طن من الكوكايين.

وشهدت عمليات ضبط الكوكايين في البلاد ارتفاعا مطردا على مدى السنوات الأربع الماضية: 1.5 طن في عام 2018، و1.6 طن في عام 2018، وحوالي 1.9 طن في عام 2020.

وفى يونيو الماضي، وفى أكبر عملية ضبط كوكايين فى تاريخ تركيا، ضبطت الشرطة 1.3 طن من المخدرات مخبأة وسط كراتين الموز تم شحنها من الإكوادور الى ميناء مرسين التركي على البحر المتوسط.

المصدر/ وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى