حواراتمانشيت

تركيا تشكل خطراً على سوريا… وتزاحم البيانات من قبل من يدعون تمثيل العشائر لا يعنينا بشيء

العلاقة الكردية العربية؛ علاقة تاريخية مبنية على التعايش المشترك والتآخي بين الشعبين، والدفاع عن هذه العلاقة التي لا يمكن فصلها عن السياق التاريخي لتعايش الشعوب، والدفاع عن عفرين واجب وطني يشمل كل المكونات في سوريا.

جاءت هذه التصريحات خلال حديث بسمان عساف عضو الهيئة السياسية لحزب المحافظين الديمقراطي لصحيفة الاتحاد الديمقراطي.

عساف قال في مستهل حديثه: “لقد تعلمنا الكثير خلال السبع سنوات من الحرب في سوريا؛ بأن من يدعو إلى العيش المشترك وتآخي الشعوب والسلم الأهلي، وإلى تعزيز أواصر الأخوة والمحبة بين جميع المكونات من عرب وكرد وسريان وكل المكونات في سوريا، ويحافظ على وحدة هذه المكونات؛ هم المعنيين بمستقبل سوريا وسلمها وأمنها، ولا تعنينا الشخصيات والجهات الأخرى التي تطلق تصريحات، وتصدر بيانات منافية للحقيقة وللواقع، وبغض  النظر بأنها تدعي تمثيل العشائر العربية أو لا تمثل فهم لا يعنونا بشيء”.

وأشار عساف خلال حديثه إلى الآليات التي يمكن من خلالها تفعيل العلاقة الكردية العربية في مواجهة كل التهديدات والتحديات التي تواجها سوريا أرضاً وشعباً:

قائلاً: “نحن في حزب المحافظين الديمقراطي كنا من في مقدمة المنددين والمستنكرين للتهديدات التركية على عفرين، ومنذ بوادر التدخلات التركية واعتداءاتها على عفرين. عفرين مدينة سورية ومن وجبنا الوطني الدفاع عن عفرين وعن أي منطقة أخرى تتعرض للتهديد من أي طرف كان، لذا علينا ولمواجهة هذه التهديدات وأي تهديدٍ أو تحديٍّ في المستقبل؛ سواءً أكان من النظام التركي أو من أي جهة أخرى تعتدي على شعبنا وأرضنا؛ أن نعمل على تقوية بنيتنا الداخلية أكثر؛ أي ترتيب بيتنا الداخلي بشكل أقوى، وتوحيد صفوفنا كمكونات شمال سوريا وعموم سوريا، لذا لا بد من مشروع جامع مبني على الثقة المتبادلة ويمثل الشراكة الحقيقية بين كل المكونات حتى نكون قادرين بالفعل على مجابهة هذه التهديدات والتحديات الراهنة والمستقبلية، والتصريحات والبيانات لا تكفي لمثل هذا الأمر”.

منوهاً بقوله في ختام حديثه :” إن تركيا لا تهدد عفرين فقط ولا تهدد الشعب الكردي فقط، بل تهدد كل الأراضي السورية وكل مكونات الشعب السوري، وكما شاهدنا خلال السبع سنوات من الأزمة أن التدخل التركي كان على كامل المساحة السورية، من هنا علينا أن ننظر إلى هذه التهديدات نظرة شاملة وألا ننظر إليها من زاوية واحدة فقط، لذا وكما ذكرت سابقاً علينا تقوية بنيتنا الداخلية بيننا كمكونات سورية، ونعمل على مشروع الشراكة الحقيقة حتى نستطيع الوقوف بوجه هذه التهديدات ومجابهتاها بشتى السبل والوسائل”.

زر الذهاب إلى الأعلى