الأخبارمانشيت

تركيا تستخدم حملات دعائيّة مضللة حول هجومها على شمال سوريا

كشفت وكالة “أسوشيتد برس” Associated Press الأمريكية في تحقيق لها عن دعم تركيا لحملات دعاية مزورة على “تويتر” للتأثير على الرأي العام العالمي بشأن غزوها العسكري لشمال شرق سوريا، ولم تكتف بهذه الحملات فحسب، بل استخدمت صوراً مسروقة من وكالة أجنبية لا تمس للأحداث السورية بصلة.

وفي التفاصيل يقول التقرير إنه عند بدء الغزو التركي لشمال سوريا في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، شن مؤيدو الغزو نوعاً مختلفاً من الحملات، وهذه المرة كان ميدانها الإنترنت، حيث تم نشر عشرات الصور المزورة على “تويتر” و”انستغرام” تظهر جنوداً أتراك يحتضنون الأطفال، ويطعمون الجياع ويحملون النساء المسنات، وحصدت هذه الصور على الكثير من الإعجابات، كما تمت إعادة تغريدها بشكل واسع ومنظم، وتمت مشاهداتها آلاف المرات بفضل “إعادة التغريد” (retweet) المزورة لهذه الصور.

ويؤكد التقرير أن تلك الصور لا علاقة لها بالغزو التركي لشمال سوريا، كما أن البعض منها تمت سرقتها من قصص في أجزاء أخرى من العالم.

وفي سياق متصل قال جديون بلوق، الرئيس التنفيذي لشركة “فاين سايت” VineSight، وهي شركة تكنولوجيا تتعقب المعلومات المضللة عبر الإنترنت، بعد مراجعة التغريدات المؤيدة لتركيا بناءً على طلب “أسوشيتد برس”: “هذه حملة غير طبيعية على تويتر، لقد تم فحص تحليل وتواتر التغريدات، واستخدام الصور ومواقع 6 حسابات في تويتر التي روجت للصور من بين أمور أخرى، حيث جميع الصفات تشير إلى سلوك غير موثوق”.

وعلى سبيل المثال، التقطت صورة يفترض أنها حديثة تُظهر جندياً تركياً يعطي فتاة سورية الماء، لكن هذه الصورة مزورة وهي من وكالة “أسوشيتد برس” ونُشرت في عام 2015، إضافة إلى تداول العديد من الصور الأخرى التي تمت سرقتها من الوكالة.

ويشير التقرير: لقد قامت تركيا باعتقال 452 شخصاً انتقدوا الغزو التركي على “تويتر” ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، كما تحكمت بنشر وجهة نظرها في الغزو التركي على “تويتر” ومنعت أي انتقادات.

زر الذهاب إلى الأعلى