بياناتمانشيت

بيان إلى الرأي العام

يبدو أن السنوات الماضية من العنف والإرهاب لم تشبع آلة القمع التركية التي امتهنت العِداء للشعب السوري عموماً وللكردي خصوصاً، وها هي مرة خرى تتبلى مناطقنا المحررة الآمنة، وتستهدف المدنيين كل يوم عبر القصف المدفعي للسكان الآمنين دون تمييز  بين رجل أو امرأة، بين طفل وشيخ، وكل ذلك بحجج واهية ردت عشرات المرات ولا يكف عن تكرارها كل يوم.

الدولة التركية التي امتهنت العِداء للكرد والحركة الكردية في كل أجزاء كردستان، ومنحت لنفسها دور الشرطي المضاد لحقوق شعبنا الذي بذل دائماً وعبر تاريخه وخصوصاً في السنوات الأخيرة جهوداً مقدسة لإنقاذ الإنسانية من اعتى إرهاب وحشي في العالم، بدأت ومنذ فترة بقصف المناطق الكردية الآمنة في عفرين، وتهدد باجتياحها تحت حجج وذرائع واهية تسوقها كل يوم بشكل يختلف عن سابقه.

شعب عفرين ومقاتلاته ومقاتليه الذين خاضوا اعتى معارك الحرية في عفرين وحلب والرقة وغيرها؛ يمتلكون كل المقومات التي تحقق الانتصار في هذه المعركة الظالمة التي يفرضها هذا الأهوج المتغطرس اردوغان بهدف استغلالها في معركته الانتخابية الداخلية، وفي نوعٍ من تصدير أزمته والهروب للأمام، خصوصاً أن عفرين لن تكون وحدها في معركة البقاء بل سيكون إلى جانبها حلفاءها الدوليين وكل الشعب الكردستاني وكل أحرار سوريا الشرفاء، وأحرار العالم أجمع، وأنهم قادرون أن يجعلوا من عفرين ساحةً لتحطيم غطرسة هذا النظام التركي الجبان ورئيسه الفاشي المستبد.

إننا في المنسقية العامة للإدارة الذاتية الديمقراطية لسنا فقط ندين ونشجب هذه الممارسات العدائية؛ بل نذكر أن محاولات تركيا لدعم احتلال كوباني مثلما اسفرت في النهاية إلى توحيد الجزيرة مع كوباني، ومن ثم تحرير منبج والرقة ودير الزور؛ فإن معركة عفرين ستكون الوسيلة الرئيسة لإنهاء الوجود التركي الاحتلالي في كافة الأراضي السورية، ولن نقول لشعبنا في عفرين قاوموا فقط بل سنقول لهم نحن معكم جنباً إلى جنب؛ سنقاوم آلة الغدر ومعنا كل حلفاءنا واصدقاءنا حتى دحر الفاشية القادمة لتكون عبرة لمن اعتبر.

ونستغل هذه المناسبة لنوجه النداء إلى كل المجتمع الدولي، وكل أحرار العالم، وكل المنظمات الدولية والإنسانية، ومجلس الأمن، كما ندعو  حلفاءنا في التحالف الدولي ضد داعش، وكافة قوى الصراع الموجودة في سوريا التي تهمها مصلحة سوريا، لـ لعب دورها حتى تنجح المساعي التي تدعي إلى الحل والوقوف معاً ضد الممارسات الوحشية التركية العدائية والغير المبررة، كما أننا نهيب بكافة أبناء الشعب السوري بدءاً من درعا ومروراً بحلب وحمص وانتهاءً بديريك؛ الوقوف بوجه كافة المخططات الاردوغانية العثمانية التي تؤدي بالنتيجة إلى تفكيك سوريا.

معاً للنضال من أجل حماية عفرين وانتصار الثورة

الإدارة الذاتية الديمقراطية

18/1/2018

زر الذهاب إلى الأعلى