الأخبارمانشيت

بعد قمة انقرة قمة التهديد

مرة أخرى وكما أصبحت العادة بعد كل قمة تجمع رؤساء روسيا ايران تركيا يعود أردوغان للهجة التهديد لشمال وشرق سوريا رغم الاتفاق على آليات أمن الحدود مع الولايات المتحدة التي بدأ فيها فعلا وبتسيير دوريات في المنطقة المتفق عليها، ورغم تأكيد واشنطن بأن وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية أدوا كل ما يلزم لانجاح الاتفاق.
وعلى ما يبدو أن الضغط الروسي على أنقرة في ادلب يؤدي بالأخيرة للضغط على شمال وشرق سوريا مما يدلل بكل وضوح أن موسكو تسعى من خلال ذلك لاعاقة أي اتفاق بين واشنطن وأنقرة سعيا منها للضغط على الادارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا ظنا منها انها من خلال هذه التهديدات التركية بشن حرب على مناطق الادارة الذاتية قد تؤدي بالأخيرة لتسليم مناطقها للنظام السوري.
هذا وبعد انتهاء القمة التي جمعت الدول التي نخوض بالدم السوري عاد أردوغان الى نبرة التهديد ووضع مواعيد نهائية لتنفيذ هجومها على شمال وشرق سوريا، حيث هدد أردوغان، يوم أمس الأربعاء، أنه في حال لم يتم التوصل إلى “نتيجة” بشأن آلية أمن وحماية الحدود في سوريا خلال أسبوعين القادمين، فإن بلاده “ستنفذ خططها”.
هذا وقال أردوغان في تصريح صحفي: “التصريحات لم تعد تطمئننا. نريد إجراءات ملموسة على الأرض”، في إشارة منه إلى المفاوضات الدائرة بين أنقرة وواشنطن بشأن تنفيذ آلية أمن وحماية الحدود في شمال شرقي سوريا -روجافا.
ولم يكشف أردوغان طبيعة الخطة التي تطرق إليها، لكن يعتقد أنه يرتب لعملية عسكرية بشكل منفرد شمالي سوريا، حيث تنتشر قوات سوريا الديمقراطية .
وبشأن حل الأزمة السورية، قال أردوغان: ” إن “التطورات في الأشهر المقبلة ستحدد ما إذا كانت الأزمة السورية ستحل بسهولة أم ستتفاقم، في اشارة واضحة منه أنه سيسعى للتصعيد ومفاقمة الأزمة السورية وهذا ديدن أردوغان وحكومة العدالة والتنمية.
والجدير بالذكر أن القوات التركية والأميركية كانت قد نفذت دوريات برية مشتركة في شمال شرقي سوريا- روجافا، كجزء من آلية أمنية تحفظ أمن الحدود شرق نهر الفرات، قبل أكثر من أسبوع في الوقت الذي اتفق فيه زعماء الدول الثلاث في اجتماعهم، يوم الاثنين 16/ 9/ 2019، على محاولة تخفيف التوترات في منطقة إدلب بشمال غرب سوريا، لكن الخلافات بينهم ظلت قائمة بحسب مراقبين وخبراء.

زر الذهاب إلى الأعلى