الأخبارمانشيت

بايديمير: تركيا أظهرت للعالم شعبها مؤيّداً لاحتلال عفرين

أوضح عثمان بايديمير في تصريحٍ له لإحدى القنوات الكرديّة بعض الأمور حول احتلال تركيا لعفرين قائلاً:

هناك هجومٌ وضغطٍ كبيرٌ على الكرد في المرحلة الحاليّة من قبل الدّولة التركيّة, لأنّها أدركت أن أزمات الشّرق الأوسط لن تحلّ بدون حلّ القضيّة الكرديّة, ولكنّها مهما حاولت إلغاء الكرد لن تحصد سوى الفوضى والأزمات, ومهما استخدمت ضدّهم من القتل والدّمار لن تنال مبتغاها لأنّ الدّماء لا تُغسل بالدّماء, وبدون الحوار لن يعمّ السّلام.

وتابع بايديمير: يوماً بعد يوم تبتعد الحكومة التّركيّة عن الحوار هادمةً بذلك العلاقات الإنسانيّة والمستقبل, فهي تحارب أسس الحياة التّشاركيّة مبتعدةً عن السّلام, وفكرها وهدفها الوحيد هو عداء الكرد, وشركاء أردوغان في ذلك هم الأحزاب القوميّة العنصريّة التّركيّة, وسياستهم ليست عداء كرد تركيا فقط وإنّما في سوريا وإيران والعراق أيضاً, وبرزت بصمتهم الواضحة في قضيّة كركوك, وذلك بأداء دورٍ قذرٍ مع الحشد الشّعبي والأطراف المعادية للكرد في باشور, وإذا طالب الكرد في أيّة منطقةٍ من الشّرق الأوسط بحقوقهم فإنهم بنظر تركيا إرهابيّون, حتّى إذا أرادوا تحصيل حقوقهم في كوكبٍ غير كوكب الأرض سيحاربهم أردوغان.

أكّد بايديمير أنّ الحكومات الّتي تمارس الظّلم والعنصريّة بائدةٌ بالتأكيد, فهتلر وموسولوني وصدام كلّهم انهزموا ولم يخلّدوا في الدنيّا, وكذلك سيكون مصير أردوغان وحكومته, والدّيكتاتوريون دائماً يعيشون حالة فوبيا وخوفٍ ويظنّون كلّ من حولهم يتحيّنون الفرصة للقضاء عليهم لأنهم ظلموا الجّميع.

وتابع بايديمير بالقول: “الحرب والقتال لا يعود بالنّفع على أحدٍ, وأردوغان حارب الكرد في تركيا وهدم قراهم وحاصرها, ونحن كأحزاب كرديّة في باكور نعيش كأنّنا في سجنٍ, ونعيش حالة عداء لحكومة أردوغان ونتحيّن الفرصة لتغيّيرها, مثلاً ماذا استفاد أردوغان من قضيّة كركوك؟

عندما كانت بيد الكرد كان يشتري برميل النّفط بـ 35 دولاراً, وبعدما ساهم في تسليمها للحشد الشّعبي صار يشتري البرميل ب50 دولار, إذاً تضرّر هو ولم ينتفع.

وعن عدم بروز دعمٍ لعفرين من كرد تركيا خلال الهجوم التّركي عليها أوضح بايديمير:

عفرين مدينة كردية بالنّسبة لنا مثلها مثل كركوك وقامشلو وآمد, ولكن الحكومة التّركيّة قبل عمليّتها على عفرين وخلالها مارست بحقّنا سياسةً عسكريّةً فاشستيّةً, وكلّ كرديٍّ من باكور يعترض على هجوم عفرين يُقتل, وهناك الآن 13000شخص في السّجون, و4000معتقل من حزبنا.

وزاد بايدمير إلى حديثه قائلاً: “في معركة كوباني كرد باكور ساندوا أخوتهم في سوريا وساهموا في انتصارهم, ولكن أردوغان فهم الدّرس هذه المرّة, ومارس سياسةً في تركيا تُظهر للعالم أنّ شعبه مؤيّدٌ تماماً لاحتلال عفرين, وذلك باعتقال مئات الآلاف من معارضيه وخاصّةً الكرد لكي لا يرفعوا صوتهم ضد احتلال عفرين.

زر الذهاب إلى الأعلى