الأخبارمانشيت

باحث وكاتب سوري: يجب أن تحاور دمشق الإدارة الذاتية والوصول إلى صيغةٍ توافقيّةٍ لنقل سوريا إلى برّ الأمان

أكد الباحث والكاتب السّوري (أحمد الدرزي) على أحدى الفضائيّات السّوريّة خلال مقابلة تلفزيونية إلى ضرورة توجّه النّظام السّوري لفتح قنوات الحوار الفكري والسّياسي مع الإدارة الذاتيّة لشمال وشرق سوريا وتوحيد الجّهود لمحاربة العدو المشترك لكلا الجّهتين.

كما أشار الدّرزي خلال مقابلةٍ تلفزيونيّةٍ في الـ 2018-11-22 على الفضائيّة السّوريّة إلى ضرورة إنشاء ووجود مقاربة حول القضيّة الكرديّة بهدف الخروج من أسس الصّراع الدّائم عبر قرونٍ عديدة, والّذي كان ضحيتّها الشّعب الكرديّ الّذي يُعتبر من أكثر المتضرّرين منذ اتفاقيّة عام 1918 وانهيار الإمبراطورية العثمانيّة.

ونوّه الدرزي إل أنّ الشّعب الكردي عانى خلال السّنوات السّبع الماضية من أطماعٍ دوليّةٍ وإقليمية, وكانت هناك مراهناتٌ على ورقة الشّعب الكردي, بمحاولةٍ من قبل العديد من الأطراف لسحب الورقة الكرديّة، إلّا أن الكرد في سوريا يشكّلون تيارين أو جهتين هما تيّار الأمّة الدّيمقراطيّة صاحب المشروع الفدرالي, وهم  يطمحون للوصول إلى حكمٍ لا مركزيٍّ مع دمشق، والطّرف الأخر والّذي يمتلك نفس المشروع لكن على أسس قوميّة انفصاليّة بحته تهدف إلى تقسيم سوريا.

وأشار الدرزي خلال حديثه إلى أنّ المعضلة الكرديّة تتطلّب توحيد الجّهود من قبل الحكومتين السّوريّة والعراقيّة بالإضافة إلى تركيا وإيران لحلّ القضيّة الكرديّة فيما بينهم, فما تحتاجه المنطقة في الوقت الحاليّ هو الوقوف في وجه السّياسات التركيّة المبنية على أساس المشروع العثماني, والّذي يهدف إلى الدّخول للأراضي السّورية وانشاء خطٍّ ممتدٍّ من الحدود الشّماليّة لسوريا وحتّى مدينة كركوك في شمالي العراق.

وأكّد الدّرزي بأنّه من الضّروري توجّه دمشق إلى تفعيل قنوات الحوار السّياسي والفكري مع الإدارة الذّاتيّة والوصول إلى صيغةٍ توافقيّةٍ لنقل سوريا إلى برّ الأمان, وإيقاف أيّ مشروعٍ يهدف إلى تقسيم سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى