الأخبارالعالممانشيت

النواب الهولندي يدعو تركيا إلى الاعتراف بإبادة الأرمن وأردوغان يغرد!!

تزامناً مع تبني مجلس النواب الهولندي الخميس الفائت قراراً يدعو فيه تركيا إلى الاعتراف بتعرض الأرمن للإبادة الجماعية إبان الحكم العثماني. بادر أردوغان أمس الجمعة إلى استذكار الأذريين الذين سقطوا نتيجة الصراعات في إقليم ناغورني قرة باغ قبل 29 عاماً.

ونشر أردوغان في تغريدة على تويتر “أستذكر بالرحمة أشقاءنا الأذريين الذين قتلوا بوحشية في خوجالي قبل 29 عاما”، مؤكدا أن بلاده “ستواصل دعم النضال المحق لأذربيجان”.

يأتي هذا في وقت لا يزال ملف إبادة الأرمن ملفا مقلقا لتركيا التي تتهم عددا من الدول والحكومات باستخدام تلك القضية التاريخية لممارسة الضغوط عليها.

الجدير بالذكر أن الجاليات الأرمنية في الخارج وخاصة في أوروبا والولايات المتحدة تملك نفوذا ولوبيات قادرة على ممارسة الضغط ما جعل القضية التاريخية للأرمن تطفو كل مرة لتثير تجاذبات وتوترا ليس في علاقة أنقرة ببعض العواصم فقط ولكن في الداخل التركي أيضا.

وتطالب أرمينيا، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915، على أنه “إبادة عرقية”، وبالتالي دفع تعويضات وهو ما ترفضه تركيا حيث يمثل الملف خطا أحمر خاصة لدى الأحزاب القومية المتحالفة مع حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وكان النواب الهولنديون قد اعترفوا بالإبادة الجماعية للأرمن في تصويت عام 2018، وهي خطوة أثارت غضب أردوغان.

وأثار تبني مجلس النواب الهولندي الخميس الفائت قرارا يدعو الحكومة إلى الاعتراف بتعرض الأرمن للإبادة الجماعية إبان الحكم العثماني غضب الحكومة التركية، حيث وصف المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي قرار البرلمان الهولندي بأنه “محاولة باطلة لإعادة كتابة التاريخ بدوافع سياسية”.

وترفض أنقرة إطلاق صفة “الإبادة العرقية” على أحداث 1915، بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراعات السياسية وسياسة التوظيف.

وتعترف تركيا فقط بسقوط حوالي 500 ألف قتيل خلال السنوات الأخيرة من السلطنة العثمانية، إلا أنها تقول إنهم سقطوا ضحية تجاوزات حصلت في الحرب العالمية الأولى نافية أي نية تركية لارتكاب إبادة جماعية للأرمن.

واعترفت 30 دولة بـ”الإبادة الأرمنية” من بينها فرنسا وألمانيا وبلجيكا ولتوانيا وبلغاريا وهولندا وسويسرا واليونان والأرجنتين وأوروغواي وروسيا وسلوفاكيا والنمسا والولايات المتحدة.

ويشير مراقبون إلى أن المسألة لا تهم فقط الجانب المادي عبر التعويضات المالية أو حتى ترميم بعض الكنائس الأرمنية والاعتراف بالحقوق الثقافية واللغوية بل سيصل الأمر إلى المطالبة بالأراضي التي تعرف بأرمينيا الغربية حيث جبل أرارات الذي يعد رمزا وطنيا للأرمن وهذا أمر لا يمكن أن تقبل به تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى