الأخبارمانشيت

الناتو يُفشل تهديدات أردوغان

أثارت مشاركة تركيا في قمة حلف الناتو حالة من الجدل في ظل توتر علاقات تركيا مع العديد من أعضاء الحلف، فضلاً عن دخول رئيس النظام التركي أردوغان في خلافات مع بعض زعماء الناتو وعلى رأسهم الفرنسي إيمانويل ماكرون.

هذا ولم ينجح لقاء أردوغان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الخروج بمواقف توافقية في القضايا الخلافية المتصاعدة بين البلدين، فيما فشل لقاء آخر بين ماكرون واردوغان في تصحيح الخلاف الذي وصل إلى حد “الإهانة” والتلاسن بين الزعيمين.

وكان دونالد ترامب قد عقد لقاءاً ثنائياً لم يكن معلنا مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في لندن يوم الاربعاء، وأكد البيت الأبيض “أهمية أن تلبي تركيا التزاماتها تجاه الحلف”.

ومن جهتها أعلنت لجنة السياسة الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، أنها ستناقش الأسبوع المقبل مشروع قرار حول فرض عقوبات ضد تركيا على خلفية شرائها منظومات الدفاع الجوي الروسية “إس-400″، حسبما أوردت وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء.

ولم يسمح اللقاء الذي عُقد بين الرئيسين الفرنسي والتركي بحضور المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بإزالة “كل أوجه الالتباس” ولا بالحصول على “توضيحات” منشودة، وفق ما ذكرته قناة فرانس 24 نقلاً عن ماكرون.

وكل هذه التداعيات أدت إلى فشل تهديدات إردوغان في عرقلة خطط الحلف اذا لم يتم تسمية وحدات حماية الشعب كمنظمة إرهابية، حيث كانت تركيا قد هددت بعرقلة اعتماد خطط دفاعية جديدة لدول البلطيق وبولندا، لكن جرى اعتماده في نهاية المطاف.

وفي تقرير لموقع “بوليتكو” الأمريكي حول اللقاء بين ترامب واردوغان، “ترامب يلتقي أردوغان بينما يوبخ قادة العالم الآخرون تركيا”، حيث أكد التقرير على الخلاف بين تركيا والغرب حول عدوانها على الكرد في سوريا، وانتقد التقرير لقاء أردوغان وترامب، معتبراً ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان أكثر شجاعة حينما انتقد العدوان التركي في سوريا وقال إن أنقرة تعمل كوكيل لداعش وتقاتل الكرد الذين حاربوا الي جانبنا كتفا بكتف بهزيمة التنظيم الإرهابي.

وكان قد اعتبر الرئيس السابق للبعثة العسكرية الفرنسية لدى الأمم المتحدة، الجنرال دومينيك ترانكان، أن الاتهامات الأخيرة التي وجهها الرئيس الفرنسي ماكرون أمس لتركيا بالعمل مع “وكلاء” لتنظيم “داعش” الإرهابي هي تصريحات تعبّر عن الواقع، وليست مجرد تصعيداً كلامياً.

المصدر: ANF

زر الذهاب إلى الأعلى