الأخبارحواراتمانشيت

المغني البريطاني لي بريكلي: الحكومة البريطانية مخطئة في اعتبار أوجلان إرهابياً

القضية الكردية بأحقيتها وأهدافها وتطلعاتها جذبت نخبة من الشخصيات الأكاديمية والبرلمانية والثقافية، التي لفتت إلى نضال أوجلان ذلك السجين الحر والداعي إلى الأخوة والعدالة والمساواة والسلام العالمي، ورغم تعرضه لمؤامرة دولية والنظر إليه كإرهابي إلا أن ذلك لم يمنع المغنيين الأوروبيين من التغني به وبفكره وإنسانيته، وأبرز هؤلاء هو المغني البريطاني لي بريكلي الذي أصدر أغنية تحت اسم (OCALAN) تناول فيها ظروف اعتقال أوجلان وكذلك نضاله لتحقيق الحرية وسعيه الحثيث لتحرر المرأة، وبدورنا في صحيفة الاتحاد الديمقراطي أجرينا معه الحوار التالي:
– ما الذي تتميز به ثورة روج آفا؛ أو ما سِرُّ إعجابكم بها؟
أحترم أهل روج آفا وأحب تقديم ما أستطيع فعله لهم، لكون ثورة روج آفا مهمة للعالم كله، فالكونفدرالية الديمقراطية ومجتمعها البعيد عن الدولة القومية هو الحل الرئيسي لإنهاء القمع وتبعاته في كردستان والشرق الأوسط، لذلك أتمنى أن أكون شاهداً على إلغاء الدول القومية.
تنظرون إلى براديغما الفيلسوف أوجلان بإيجابية؛ علماً بأن حكومة بريطانيا تصنفها بالإرهاب، ما هو الممكن لتعديل مثل هذه النظرة أو التقييم المُخِل لحركة حرية كردستان؟
أعتقد أن الحكومة البريطانية مخطئة في اعتبار أوجلان إرهابياً لأنه يناضل من أجل الحرية، وساعد في حماية وتحرير الشعب الكردي، لكني لا أعتقد أنه من الممكن تغيير وجهة نظر الحكومة البريطانية تجاه الشيء ما لم يصب في مصلحتها، بريطانيا بصفتها الرأسمالية ستختار دوماً ما يوفر لها أعلى الأرباح، وباعتقادي في المملكة المتحدة النضال وفق مبادئ الثورة هي أفضل فرصة لبناء الدعم لكردستان.
ماذا هي أغنيتكم الثانية؟
حالياً أقوم بتسجيل ألبوم كامل تحت اسم “أغاني روج آفا” والتي ستضم 10 أغانِ عن الكرد، وأعتقد أن الكثيرين حول العالم سمعوا أغنيتي عن أوجلان، كما أن لدي أغنيتين عدا هذه الأخيرة عن السيد أوجلان .
هناك من يقول ليس للكردي سوى الريح؛ وآخر يقول الجبال؛ ألم يحن وقت تغيير هذه النظرة،؟؟ وبرأيكم كيف؟
دعم المغنين مثلي من خلال أغانيهم ومساهماتهم وإيجاد سُبُل للتعريف بالآخر هي أفضل وسيلة لتشجيع الغربيين ليصبحوا أصدقاء للشعب الكردي، ولأن الكثير من الناس هنا في المملكة المتحدة لا يعرفون كردستان، ولا يعرفون شيئاً عن تاريخها، أسعى وأتمنى تغيير هذا الواقع من خلال أغانيّ.
كلمة أخيرة تقولها للكردستانيين؟
إلى كل الإخوة والأخوات الكرد أقدم يدي إليكم بصداقة وتضامن، وآمل أن أزور كردستان إذا ما أمكن ذلك لكي أثبت دعمي لكم.
وأود توجيه نصيحة للشعب الكردي وهي الاستمرار في الكونفدرالية والثورة النسوية، وبناء الوحدة والأخوَّة في أجزاء كردستان الأربعة، والاستمرار في كونها منارة الأمل لكل شخص في جميع أنحاء العالم يحلم بالديمقراطية، والعمل على إنهاء الظلم.
حاوره: أورهان خلف

زر الذهاب إلى الأعلى