الأخبارمانشيت

وفد شمال سوريا الزائر يؤكد استعداد مصر لانعقاد القاهرة 3

_ ليست المرة الأولى التي نزور فيها مصر وعلاقاتنا مستمرة معها منذ سنوات لمواقفها الثابتة من الأزمة السورية ودورها المتوازن في العلاقات وتأثيرها الفعال في الوسط العربي، وكذلك دورها المهم في تأسيس وتطوير منصة القاهرة للمعارضة السورية.
ــ الخارجية المصرية على نفس الرؤية تماماً وتستقضي بصوت سوري عاقل يرغب بتسوية سياسية ضمن سوريا لكل السوريين ووحدة أراضيها، وتعمل على توجيه وصب كل الجهود للحل السياسي في سوريا.
ــ الهدف من الزيارة هو إحياء مؤتمر القاهرة ودعوة اللجنة التحضيرية لإعداد الوثائق، وتحديد الدول العربية التي ستحضر هذا المؤتمر
جاء ذلك في الاستطلاع الذي أعدته صحيفة الاتحاد الديمقراطي حول زيارة وفد شمال سوريا إلى مصر.
آلدار خليل الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي
الدول العربية وعلى رأسها مصر لها تأثير كبير على سوريا كونها دولة ذات تأثير سياسي ولها مكانتها الكبيرة بين الدول العربية من خلال المواقف السياسية التي اتخذتها عقب اندلاع الثورة السورية والتي أهَّلتها في هذه المرحلة بالذات لتكون ذات تأثير قوي في الأزمة السورية وخصوصاً أنها أدركت التوازنات وقرأت الواقع السوري والتشابكات الموجودة فيها.
وتابع خليل: سبق أن عقدت المعارضة في القاهرة مؤتمراتها لذلك مازالت مصر تلعب دور المساند للقِوى المعارضة في سوريا بالإضافة إلى حفاظها على التوازن الموجود في دمشق.
زيارتنا كانت بهدف إطلاع الجانب المصري على ما تعيشه المنطقة وخاصة بعد احتلال تركيا لعفرين.
مضيفاً: قدمنا الشكر للحكومة المصرية نتيجة مواقفها الحاسمة والمنددة بالعدوان والاحتلال التركي على عفرين، واطلاع الجانب المصري على القوة التي نمتلكها على الأرض ومدى تأثيرنا وخصوصاً مع امتلاكنا الرؤية والمشروع الديمقراطي الذي يجلب الحل الأمثل لسوريا وشعوبها والضامن لوحدة الأراضي السورية إلى جانب ضمان حقوق كافة مكونات الشعب السوري وتوجيه سوريا نحو الديمقراطية والتي لا يمكن الوصول إلى حلٍ وتسوية فيها دون وجودنا ومشاركتنا ضمن هذا الحل، وكانت الدولة المصرية من المؤيدين لهذا الحل وخصوصاً إذا كان الحل نابعاً من الداخل السوري ويتفق عليه جميع السوريين فيما بينهم.
كما أشار خليل في حديثه: إلى أنه قد نعقد مع المعارضة المعتدلة مؤتمر ثالث في القاهرة، وبدورهم أبدوا استعدادهم لهذا المشروع وطبعاً هناك العديد من الأمور الأخرى بيننا وبين أطراف المعارضة لمناقشتها.
بالمجمل موقف دولة مصر كان إيجابياً ومسانداً للخطوات السياسية والسلمية والديمقراطية، وأبدت مساندتها لأي توجه يفضي إلى الحل في سوريا وحل القضية الكردية وبناء سوريا ديمقراطية.
بدورها تحدثت اليزابيت كورية عضو الهيئة التنفيذية لفيدرالية شمال سوريا، والإدارية في الجمعية الثقافية السريانية بالقول:
رؤيتنا لمؤتمر القاهرة هو ضرورة ملحة لما آلت إليه الأوضاع في سوريا من إراقة الدماء وانتهاكات لا إنسانية.
إن التدخل الإقليمي والدولي وتقسيم الهيمنة واحتلال أجزاء من الأراضي السورية خلق فتنة أهلية واقتتال بين مكونات الشعب السوري، مؤكدة إنه من الضروري التوافق بين أطراف المعارضة والإدارة الذاتية والنظام لفتح حوار للخروج من الأزمة والوصول إلى مخرجات توافقية، مضيفة إن هذه الجهود تؤدي إلى إحياء المسار التفاوضي لجنيف، والخارجية المصرية على نفس الرؤية تماماً وتستقضي بصوت سوري عاقل يرغب بتسوية سياسية ضمن سوريا لكل السوريين ووحدة أراضيها، وتعمل على صب كل الجهود في بوتقة الحل السياسي.
كورية في ختام حديثها أكدت أن مصر أبدت موقفها من تدخل الدول الإقليمية ومنها تركيا واحتلالها لعفرين، حيث كان لها تصريح ضد هذا العدوان بمطلع شهر آذار في الجامعة العربية، وكذلك في شهر نيسان على مستوى اجتماع الحكومات كان لها إدانة صريحة للعدوان التركي المحتل لمناطق من سوريا”.
ومن جانبه أكد حسين عزام نائب رئيس المجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة أن الهدف من هذه الزيارة هو إحياء مؤتمر القاهرة ودعوة اللجنة التحضيرية لإعداد الوثائق وتحديد الدول العربية التي ستحضر هذا المؤتمر.
وأضاف عزام بالقول: “لغاية هذه اللحظة وباستثناء مصر لم يكن للدول العربية موقف واضح، وظهر ذلك جلياً من خلال الاحتلال التركي لعفرين”.
مشيراً إلى أن موقف الدول العربية من الأزمة السورية بشكل عام هو موضع اهتمام، مؤكداً أن مشروع شمال سوريا يشكل أهمية فائقة لديهم، ويريدون أن يكون لهم دور بارز لحل الأزمة السورية، وإحياء مؤتمر القاهرة الثالث بين فصائل من المعارضة السورية ليكون مُكملاً لجنيف؛ شريطة حضور الأطراف المعنية بالأزمة.
مؤكداً بالقول: “نستبشر خيراً من خلال كل لقاء يدعو لحل الأزمة السورية، ونحن سنستمر بالتواصل مع الجهات المعنية، ونوسع اتصالاتنا إلى باقي الدول العربية لأن محيطنا يجب أن يكتسب أهمية خاصة لنا.
مشدداً على أنه هناك تحسن ملحوظ في تطور علاقهم مع عدد من دول العربية والدول الأوروبية، ويأملون بتحسنها أكثر.
أوضح عزام: تلمسنا من خلال زيارتنا لمصر بأن الدولة المصرية لديها رؤية متوافقة معنا حول التدخلات التي تجري في سوريا وبأن الأزمة تتجه نحو التعقيد في ظل التدخلات الإيرانية والتركية والروسية ومن لهم مصلحة في استمرار الأزمة في سوريا مع المزيد من الدمار وإزهاق الأرواح.
مضيفاً: إننا سنستمر جاهدين لتحسين مستوى المعيشة والاستقرار في منطقتنا شمال سوريا بعد أن أبعدنا شبح الإرهاب؛ كما وتأمل في نهاية حديثه عدم فوز أردوغان بولاية ثانية كونه استغل الفراغ السياسي ومنع وجمَّد كل الحريات، حتى لا تتعقد وتتشابك الأمور في المنطقة أكثر مما هي عليه الآن بسبب الصلاحيات الرئاسية الواسعة التي سيمنحها لنفسه بعد الانتخابات المبكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى